حريق بمردم بلدية الرستاق بوادي بني هني ينفث دخانه على المنطقة والأهالي يطالبون بسرعة التحرك والحل
الرستاق – من سيف بن مرهون الغافري:
شب حريق منذ صباح يوم الأربعاء الماضي في مردم بلدية الرستاق بوادي بني هني وحتى ظهر يوم أمس السبت ولا تزال سحب الدخان تتصاعد من المردم ، وقد اشتكى أهالي قرى وادي بني هني التابعة لولاية الرستاق بمحافظة جنوب الباطنة من مشكلة انبعاث الروائح الكريهة وسحب الدخان الكثيفة من المردم الذي لا يبعد عن بعض القرى سوى كيلومترين فقط في مشهد يتكرر باستمرار بسبب حرق المخلفات.
(الوطن) تابعت المشكلة عن قرب والتقت بعدد من الأهالي الذين أكدوا بأن سحب الدخان تتصاعد من المردم وتغطي أجواء قرى الوادي منذ أربعة أيام ، وأشاروا إلى أن هذا المردم أصبح يهدد صحة الإنسان وسلامة البيئة وهناك مخاطبات سابقة تقدم بها الأهالي منذ سنوات إلى الجهات المعنية لإيجاد حل سريع لهذا المردم ونقله بعيدا عن الأحياء السكنية إلا أنه لم يحدث شيء من ذلك حتى الآن.
مخاطبات عديدة
يقول إبراهيم بن عمر الصلتي : يعاني الأهالي منذ سنوات طويلة من الأضرار الصحية والبيئية التي يسببها مردم بلدية الرستاق بوادي بني هني ، وقد تقدمنا بالعديد من المخاطبات إلى المديرية العامة للبلديات الإقليمية وموارد المياه بمحافظة جنوب الباطنة وإلى بلدية الرستاق والجهات الحكومية ذات العلاقة بهذه الموضوع ، وأضاف بأن هذا المردم أصبح مصدر تلوث للبيئة بسبب سحب الدخان المتصاعدة منه بين فترة وأخرى إضافة إلى وجوده على مجرى العديد من الشعاب التي تصب في الوادي أثناء هطول الأمطار وتجرف معها مخلفات المردم.
أضرار صحية وبيئية
وأكد محمد بن سيف السلامي بأن المردم له من الأضرار الصحية والبيئية التي يعلمها الجاهل قبل المتعلم ، وقد أصبح الأهالي يعانون من الروائح الكريهة والأدخنة المتصاعدة من هذا المردم ، ونحن نستغرب لماذا لا يتم تدوير المخلفات والنفايات الموجودة بالمرادم بدلا من حرقها بهذه الطريقة التي تؤدي إلى تلوث الهواء والبيئة لذا نناشد وزارة البلديات الإقليمية وموارد المياه ووزارة البيئة والشؤون المناخية التدخل السريع لغلق ونقل هذا المردم بعيدا عن الأحياء السكنية .
روائح كريهة
وقال خلفان بن سالم اللمكي : النيران والدخان منذ أربعة أيام متتالية وهي تلوث الأجواء والروائح الكريهة وسحب الدخان تصلنا باستمرار ونشعر بالاختناق وضيق في التنفس فالمردم لا يبعد عن بعض القرى سوى كيلومترين فقط ، وقد طالبنا بنقل المردم منذ سنوات ، وحقيقة فالأمر أصبح لا يطاق ونريد حلا عاجلا لهذا الوضع الذي بات يهدد صحتنا .
معاناة مستمرة
وأشار موسى بن طالب المسقري إلى أن الأهالي يتضررون من الأدخنة والروائح الكريهة التي تنبعث من المردم بسبب قربه من الأحياء السكنية فالدخان المنبعث له آثار سلبية على صحة الأهالي نتيجة استنشاقهم لتلك الروائح الكريهة ، ونتمنى من المسؤولين أن يدركوا حجم المشكلة والأضرار الناجمة عن هذا المردم .
جهود البلدية
هذا وقد أكدت بلدية الرستاق بأن الحريق الذي نشب في المردم بفعل فاعل وقد بذلت جهود كبيرة لإخماد الحريق والسيطرة عليه والتقليل من كمية الدخان المتصاعدة منه حيث تم توفير معدة الشيول ، وناقلة مياه ، وحتى كتابة هذا الموضوع لا تزال جهود البلدية متواصلة لإخماد الحريق بشكل نهائي.