مع المناقشات الجارية بشأن التحديات التي تواجه قطاع المؤسسات الصغيرة والمتوسطة , و بحث مقترحات متعلقة بالتسهيلات أو تقديم قروض ميسرة للمؤسسات المتعثرة في ظل الظروف الراهنة .. يبقى الدعم الحقيقي لهذه المؤسسات متمثلا في استدامة أعمالها وعدم تأثرها بالإجراءات التي تم اتخاذها بشأن الإنفاق الحكومي خاصة وأن العديد من هذه المؤسسات مرتبطة بعقود عمل مع العديد من الجهات الحكومية.
وخلال اجتماع مجلس إدارة الهيئة العامة لتنمية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة (ريادة) والذي تم عبر الاتصال المرئي تم استعراض التحديات والفرص التي أفرزها فيروس كورونا المستجد , حيث إن هذه المناقشات جاءت مستندة إلى الواقع الذي تعيشه هذه المؤسسات وذلك استنادا إلى النتائج الأولية للاستبيان الذي كان قد نشر خلال الأسبوعين الماضيين لأصحاب المؤسسات الصغيرة والمتوسطة حول التحديات التي تواجه هذه المؤسسات وتحديد أوجه المساعدة العاجلة المطلوبة حيث بلغ عدد الردود التي تم استلامها أكثر من 3000 رد على أن يتم استلام بقية الردود تمهيدًا لتحليل النتائج.
وإذا كان هناك العديد من المقترحات مثل آلية قروض طوارئ من صندوق الرفد للمؤسسات المتأثرة إضافة إلى ما كان معتمدًا من الحكومة سابقًا بتأجيل سداد أقساط صندوق الرفد وأيضا ما قام به الصندوق العماني للتكنولوجيا من تخصيص مليون ريال عماني للمشاريع التقنية وغير ذلك من المبادرات .. فإن الدعم الحقيقي يكون بالحفاظ على وجود هذه المؤسسات عبر استدامة الأعمال بها والمحافظة على العقود المبرمة بينها وبين الجهات التي تتعامل معها وعدم تأثر ما تتقاضاه هذه المؤسسات نظير ما تقدمه من أعمال حتى تستطيع البقاء والنمو.
حفظ الله الجميع
المحرر
المصدر: اخبار جريدة الوطن
