أن يبحث مجلس المطارات العالمي في اجتماعاته على أرض السلطنة خطوات التعافي بعد جائحة انتشار فيروس كورونا.. فإن ذلك يعطي دلالة على الدور المنوط بقطاع النقل الجوي في العالم بشكل عام وفي السلطنة بشكل خاص لمعاودة دعم مؤشرات النمو الاقتصادي، خصوصًا وأن المجلس استبق الاجتماعات بالإشادة بالتطور الكبير الذي حققته “مطارات عُمان” سواء من خلال زيادة حركة المسافرين أو الإجراءات الوقائية التي قامت بها للحفاظ على سلامة المسافرين.
ولأن تسريع التعافي يحتاج إلى إجراءات مبتكرة فإن اجتماعات مجلس المطارات العالمي ستعمل على إيجاد طرق تعزيز الكفاءة في قطاع المطارات والطيران، ومشروعات الاستدامة البيئية والاقتصادية، والتحدِّيات الأخرى التي تؤثر بشكل مباشر على قطاع المطارات والطيران المدني عالميًّا.
وإذا كان الدور المنوط بقطاع النقل الجوي يشمل تعزيز التنمية الاقتصادي ودعم قطاعات تنموية كالقطاع السياحي وقطاع التجارة والأعمال وتحقيق التكامل للمنظومة اللوجستية.. فإن هناك دورًا آخر يتمثل في تحقيق الاستدامة التي توازن بين النمو والحفاظ على الموارد.
ومن هذا المنطلق يعمل الاجتماع على تشكيل النواة الأولى لخريطة طريق أعمال المجلس والتي سترتكز أيضًا على سبل دعم الطاقة الخضراء، ووضع خطة شاملة للاستدامة للوصول إلى صفر انبعاثات بحلول عام 2050م في كافة مطارات العالم، وذلك للعمل على مواجهة تغير المناخ، وتشجيع ودعم التحول المنتظر لقطاع الطيران ليكون صديقًا للبيئة.
المحرر
المصدر: اخبار جريدة الوطن
