القدس المحتلة ـ واشنطن ـ وكالات: قال الرئيس محمود عباس في كلمته خلال اجتماع القيادة الطارئ في مقر الرئاسة الفلسطينية بمدينة رام الله إن الفلسطينيين لن يقبلوا بإقامة دولة فلسطينية بدون القدس وذلك بعيد إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترامب تفاصيل خطته للسلام المسماة (صفقة القرن).
وقال الرئيس الفلسطيني “استراتيجيتنا ترتكز على استمرار كفاحنا لإنهاء الاحتلال”، مضيفا:”القدس ليست للبيع وليست للمساومة”.
وقال الرئيس، سنبدأ فورا باتخاذ كل الإجراءات التي تتطلب تغيير الدور الوظيفي للسلطة، تنفيذا لقرارات المجلسين المركزي والوطني.
وأكد ردا على إعلان الرئيس الأميركي ترامب ما يسمى “صفقة القرن”، أن القدس ليست للبيع، وكل حقوقنا ليست للبيع والمساومة، وصفقة المؤامرة لن تمر، وسيذهبها شعبنا إلى مزابل التاريخ , كما ذهبت كل مشاريع التصفية والتآمر على هذه القضية.
وأضاف” إن مخططات تصفية القضية الفلسطينية إلى فشل وزوال ولن تسقط حقا ولن تنشئ التزاما، وقال: “سنعيد هذه الصفعة صفعات في المستقبل”.
وأكد الرئيس “أن استراتيجيتنا ترتكز على استمرار كفاحنا لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي وتجسيد استقلال الدولة وعاصمتها القدس الشرقية”.
وأضاف عباس: “سمعنا ردود فعل مبشرة ضد “خطة ترامب” وسنبني عليها”، مؤكدا تمسكنا بالشرعية الدولية، وهي مرجعيتنا.
وشدد على التمسك بالثوابت الوطنية التي صدرت عن المجلس الوطني الفلسطيني عام 1988، ولن نتنازل عن واحد منها.
وتابع الرئيس الفلسطيني: نقول للعالم إننا لسنا شعبا إرهابيا، ولم نكن يوما كذلك، مؤكدا التزام دولة فلسطين بمحاربة الإرهاب، لكن على العالم أن يفهم أن شعبنا يستحق الحياة.
وكان الرئيس الأميركي دونالد ترامب أعلن من البيت الأبيض تفاصيل خطته للسلام
وأشار ترامب إلى أن “رؤيته للسلام” مختلفة عن بقية الرؤى والخطط ، التي طرحتها الإدارات السابقة، حيث قال “لا داعي لايجاد عشرات الخطط دون نتائج، منذ عملي في هذا المنصب كنت أدرس كيف أحقق السلام، كيف نجعل المنطقة أكثر أمنا بين الإسرائيليين والفلسطينيين”.
وقال: “رؤيتي تقوم على أساس مستقبل الشعبين وحل الدولتين فلسطينية إلى جانب دولة إسرائيل. إسرائيل تأخذ خطوة كبيرة جدا نحو السلام، ونتنياهو قال إنه مستعد لقبول رؤيتي للسلام والعمل من أجلها بجد، وهي فرصة تاريخية للشعب الفلسطيني.
وأعلن ترامب أنه سيقوم بتشكيل لجنة مشتركة للخوض في “صفقته” بشكل تفصيلي من أجل العمل على تطبيقها بشكل عاجل.
وقال ترامب موجها حديثه للفلسطينيين “إذا قبلتم بخطتي سنكون إلى جانبكم لمساعدتكم في بناء دولتكم”. وقال ترامب إن الرؤية الأميركية ستضع نهاية لاعتماد الفلسطينيين على المؤسسات الخيرية والمعونة الأجنبية وتدعو للتعايش السلمي.
وأكد الرئيس الأميركي أن بلاده مستعدة للتعاون مع كل الأطراف لتحقيق رؤيته للسلام.
من جانبه أشاد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بخطة إدارة ترامب للسلام في الشرق الأوسط، قائلا إنها تقدم “طريقا واقعيا” لتحقيق سلام دائم في المنطقة.
وأضاف خلال مؤتمر صحفي مع ترامب في البيت الأبيض “وفي هذا اليوم أيضا رسمت مستقبلا مشرقا للإسرائيليين وللفلسطينيين وللمنطقة من خلال طرح طريق واقعي لسلام دائم”.
عربيا أكد الأمين العام لجامعة الدول العربية، أحمد أبو الغيط، أن الموقف الفلسطيني من خطة السلام الأميركية للشرق الأوسط، سيمثل العامل الحاسم في بلورة الموقف العربي إزاءها.
وانتقد أبو الغيط، في بيان، أصدره عقب لقاء مع أمين سر اللجنة المركزية لحركة “فتح”، اللواء جبريل الرجوب، في مقر الجامعة بالقاهرة، “الأسلوب الأحادي” الذي يتم من خلاله فرض خطة السلام الأميركية .
وشدد الأمين العام للجامعة ، على أن الإعلان عن صفقة حقيقية تتسم بالجدية والتوازن، لا يمكن أن يتحقق سوى بالتفاوض بين الطرفين المعنيين، أي الإسرائيليين والفلسطينيين، وبـ”وساطة نزيهة”.
وتابع أن محاولة فرض أية حلول بالطريقة الحالية التي يتم فيها فرض “صفقة القرن” على الفلسطينيين والعرب، “لن يُكتب لها النجاح”.
المصدر: اخبار جريدة الوطن