القدس المحتلة ـ عواصم ـ (الوطن) ـ وكالات:
وقع الرئيس الفلسطيني محمود عباس طلبات الانضمام إلى 15 منظمة ومعاهدة دولية في الأمم المتحدة، وذلك خلال اجتماع للقيادة الفلسطينية ترأسه في رام الله، الأمر الذي حدا بوزير الخارجية الأميركي جون كيري إلى إرجاء عودته لرام الله التي كانت مقررة اليوم، مطالبا الفلسطينيين والإسرائيليين بضبط النفس.
ورفع أعضاء القيادة الفلسطينية بالإجماع أيديهم تأييدا للقرار الذي اتخذه الرئيس عباس.
وقال عباس خلال الاجتماع الذي انتهى عقب توقيعه على الطلبات “القيادة وافقت خلال الاجتماع على توقيع هذه الاتفاقيات بالتوجه إلى المنظمات والمعاهدات، وسترسل فورا إلى عناوينها”.
وأضاف “لا نريد استخدام هذا الحق ضد أحد ولا نريد المواجهة مع أحد أو الصدام مع الولايات المتحدة”، مشيرا إلى وزير الخارجية الأميركي جون كيري الذي “بذل جهدا خلال 39 لقاء عقدناها معه”.
واضاف “نحن لا نعمل ضد اميركا ولا ضد اي طرف آخر، رغم ان هذا حقنا ووافقنا على تأجيل استخدامه تسعة شهور”.
واضاف عباس “بعد ما رأيناه من مماطلة لم نجد مناصا من التوقيع على هذه الاتفاقيات، وفي نفس الوقت نحن مصرون على الوصول إلى تسوية من خلال المفاوضات”.
وقال عباس ايضا “نحن وافقنا على عدم التوجه الى الامم المتحدة من اجل اطلاق سراح هؤلاء الاسرى احبتنا (في اشارة الى الدفعة الرابعة التي تنصل الاحتلال منها) ونحن قلنا بأنه اذا لم يتم اطلاق سراحهم سنبدأ بالذهاب الى منظمات ومعاهدات الامم المتحدة”.
وقال عباس “سنبدأ بالذهاب والانتماء الى 63 منظمة دولية ومعاهدة، وعرضنا هذا الرأي على القيادة الفلسطينية ووافقوا عليه بالإجماع”.
وحسب قياديين فلسطينيين فإن من اهم هذه الاتفاقيات اتفاقية جنيف الرابعة حول حماية المدنيين، والتي تعتبر الاراضي الفلسطينية اراضي محتلة من قبل قوة اجنبية.
وقال امين عام المبادرة الوطنية مصطفى البرغوثي للصحفيين عقب الاجتماع “بقرار الرئيس هذا تكون القيادة الفلسطينية استأنفت معركة الامم المتحدة، وسيتم الان البدء في التوجه الى كافة المنظمات الدولية”.
ومن هذه المعاهدات التي وقعها الرئيس عباس، حسب البرغوثي وحسب الامين العام لجبهة النضال الشعبي اتفاقية جنيف الرابعة ومعاهدة تنظيم علاقات السلك الدبلوماسي، وميثاق حقوق الانسان، وميثاق حقوق المرأة، واتفاقية مكافحة الفساد.
واضاف البرغوثي “وهناك معاهدات اخرى، وستكون محكمة الجنايات الدولية على الطريق مستقبلا”.
وفي رد فعل على ذلك دعا وزير الخارجية الاميركي جون كيري الفلسطينيين والاسرائيليين الى “ضبط النفس”.
وقال كيري بعد اجتماع مع نظرائه في دول الحلف الاطلسي في بروكسل “نحض الطرفين على ضبط النفس”. فقد طلبت القيادة الفلسطينية الانضمام الى 15 منظمة ومعاهدة دولية في الامم المتحدة، في حين طرحت الحكومة الاسرائيلية استدراج عروض جديدا لبناء اكثر من 700 وحدة استيطانية في احياء استيطانية في القدس الشرقية المحتلة.
واعلن مسؤول اميركي ان وزير الخارجية الاميركي جون كيري لن يتوجه اليوم الى رام الله كما كان متوقعا للقاء الرئيس الفلسطيني محمود عباس.
وقال مسؤول كبير في وزارة الخارجية الاميركية “لن نسافر غدا (اليوم)”. وكانت المتحدثة باسم كيري اعلنت عن هذه الزيارة قبل اعلان عباس القرار الفلسطيني طلب الانضمام الى 15 هيئة في الامم المتحدة.
في غضون ذلك اعلن البيت الابيض ان الرئيس الاميركي باراك اوباما لم يحسم امره بعد بالنسبة الى احتمال اطلاق سراح الجاسوس جوناثان بولارد المعتقل في الولايات المتحدة.
وتطالب اسرائيل منذ سنوات باطلاق سراح بولارد المحلل السابق لدى البحرية الاميركية الذي حكم عليه العام 1987 بالسجن المؤبد لتجسسه لصالح اسرائيل.
ومقابل اطلاق سراح بولارد يمكن ان توافق اسرائيل على اطلاق سراح الدفعة الرابعة من الاسرى الفلسطينيين المؤلفة من 26 اسيرا، ويمكن ايضا ان توافق على تمديد مفاوضات السلام مع الفلسطينيين الى ما بعد التاسع والعشرين من ابريل.
واعلن البيت الابيض انه لم يتم التوصل بعد الى اي اتفاق مع الاسرائيليين رافضا تقديم مزيد من التفاصيل حول المفاوضات الجارية مع وزير الخارجية جون كيري الذي التقى الثلاثاء للمرة الثانية خلال 24 ساعة رئيس الحكومة الاسرائيلية بنيامين نتنياهو.
واكتفى المتحدث باسم البيت الابيض جاي كارني بالقول ان “الرئيس لم يتخذ بعد قرار اطلاق سراح جوناثان بولارد”.
ورحبت الحكومة المقالة التي تديرها حركة حماس في قطاع غزة بقرار الرئيس الفلسطيني محمود عباس الا انها اشارت الى انها كانت تنتظر “وقف المفاوضات الى الابد” مع اسرائيل.
أنت هنا: الرئيسية / اخبار جريدة الوطن / الرئيس الفلسطيني يوقع طلبات الانضمام لـ15 منظمة ومعاهدة دولية