صنعاء ـ وكالات: طالب الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي في رسالة مكتوبة زعيم الحوثيين عبد الملك الحوثي برفع الاعتصامات ومخيمات مؤيديه من صنعاء ومحيطها “والعودة للحوار للتوصل الى حل للأزمة الحالية”، بحسب نص الرسالة.
ويأتي ذلك في حين تستمر الجهود العلنية والسرية لنزع فتيل الانفجار بعد فشل وساطة الوفد الرئاسي مع الحوثيين الذين ينتشرون بالآلاف مع مؤيديهم المسلحين عند مداخل صنعاء وداخلها، وذلك في إطار حركة احتجاجية مطالبة باستقالة الحكومة والتراجع عن قرار رفع أسعار الوقود.
وبعث هادي بالرسالة ردا على رسالة وصلته الاثنين من الحوثي ضمنها بحسب مصادر رسمية رؤيته لحل الأزمة لاسيما ضرورة التراجع عن رفع أسعار الوقود، الأمر الذي يرفضه هادي بشكل قاطع ويؤكد انه سيؤدي إلى انهيار الدولة. وطالب هادي الحوثي في رسالة الرد بإزالة “مظاهر وعوامل التوتر المتمثلة في المخيمات والتجمعات المستحدثة على مداخل العاصمة والطرق المؤدية إليها وعلى طريق مطار صنعاء الدولي داخل أمانة العاصمة”.
كما دعاه الى “استكمال تسليم محافظة عمران (الشمالية) للدولة”، وهي المحافظة التي سيطر عليها الحوثيون في الأشهر الاخيرة بعد معارك مع الجيش ومع قبائل موالية لآل الأحمر وللتجمع اليمني للاصلاح (اخوان).
كما طالبه بخروج المسلحين من مدينة عمران ووقف إطلاق النار في محافظة الجوف الشمالية، وهي محافظة أخرى تدور فيها مواجهات بين الحوثيين وخصومهم.
وأكد هادي في رسالته في ما يتعلق برؤية الحوثي لحل الأزمة الراهنة، انه في “موضوع الاصلاحات السعرية للمشتقات النفطية وتغيير الحكومة، والشراكة الوطنية … يمكن تنفيذ ما تم التوافق عليه بين الحوثي واللجنة الرئاسية”.
واعتبر أن هناك “نقاط اتفاق يمكن البناء عليها لمواصلة الحوار”، كما وطلب من الحوثي “تفويض ممثلين عنه لاستئناف الحوار مع اللجنة الرئاسية”.