من بين المبادرات الرامية إلى وقاية شبابنا من الوقوع في براثن آفة إدمان المخدرات والمؤثرات العقلية، تأتي تلك المبادرات التي تركز على شغل أوقات الشباب بأنشطة مفيدة لتمثل الركن الأساسي في الوقاية.
فرغم أن أبعاد تعاطي المخدرات والإدمان باتت معروفة على مستوى المجتمع والفرد على حد وما يترتب على ذلك من دمار للمجتمع وأخلاقياته وقواعد سلوكه وآدابه وتقاليده وموروثاته الاجتماعية .. إلا أن هذه الألفة تلتهم العديد من شبابنا نتيجة أسباب متعددة كلها تتمحور حول عدم احتواء هذه الفئة من المجتمع والتعامل مع احتياجاتها.
وهناك الكثير من الجهود التي تبذل من قبل مختلف الجهات المعنية سواء كانت جهودًا تنظيمية أو تشريعية أو أمنية أو علاجية، حيث تتضافر مختلف الجهات للحد من مشكلة المخدرات إلا أن عملية شغل الوقت تعالج المشكلة من جذورها عبر القضاء على السبب الذي يقف وراء الغالبية العظمى من حالات الإدمان.
وتحت شعار”صحتي هي حياتي…إدماني هو سجني” تركز مبادرة الحد من انتشار المخدرات على همية رعاية الشباب بطريقة تعمل على بناء الشخصية السوية، حيث تتضمن هذه الرعاية إنشاء الأندية الثقافية والرياضية ليتمكنوا من الاستفادة من أوقات فراغهم واستثمارها بالأنشطة المفيدة.
وفي هذا الصدد يعول دائما على الأسرة ومن بعدها المؤسسة التعليمية سواء كانت مدرسة أو جامعة من أجل توجيه الشباب إلى ممارسة الأنشطة الرياضية والثقافية فهما حائط الصد الأول لحماية مستقبل الوطن.
المحرر
المصدر: اخبار جريدة الوطن