الرياض ـ وكالات: جرى أمس الخميس في السعودية رفع ثوب الكعبة كما هو معتاد سنوياً حيث يتم رفع ثوب الكعبة في موسم الحج من كل عام برفع الجزء السفلي من كسوة الكعبة المشرفة، بمقدار ثلاثة أمتار تقريباً ،فيما يتم تغطية الجزء المرفوع بإزار من القماش القطني الأبيض، بعرض مترين تقريباً من الجهات الأربع، وذلك في منتصف شهر ذي القعدة من كل عام ويستمر حتى التاسع من ذي الحجة ويسمى ذلك إحرام الكعبة. وقال بيان رسمي وزع أمس إن أسباب ذلك الإجراء الذي يتم سنوياً تعود للحفاظ على كسوة الكعبة المشرفة من أيدي بعض الحجاج والزائرين للمسجد الحرام، وامتداداً لاهتمام ورعاية الرئاسة العامة لشؤون الحرمين ومرافقهما عامة وبالكعبة المشرفة خاصة. وتصنع كسوة الكعبة من الحرير الطبيعي الخالص المصبوغ باللون الأسود المنقوش عليه عبارة “لا إله إلا الله محمد رسول الله”، “الله جل جلاله”، سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم”، “يا حنان يا منان”. ويبلغ ارتفاع الثوب 14 متراً، ويوجد في الثلث الأعلى من هذا الارتفاع حزام الكسوة بعرض 95 سنتيمتراً، ويبلغ طول الحزام 47 متراً، كما تشتمل الكسوة على ستارة باب الكعبة المصنوعة من الحرير الطبيعي الخالص، ويبلغ ارتفاعها سبعة أمتار ونصف المتر وبعرض أربعة أمتار مكتوب عليها آيات قرآنية ، وتبطن الكسوة بقماش خام.
كما يوجد ست قطع آيات تحت الحزام، وقطعة الإهداء و11 قنديلاً موضوعة بين أضلاع الكعبة، ويبلغ طول ستارة باب الكعبة 5ر7 متر بعرض أربعة
أمتار مشغولة بالآيات القرآنية من السلك الذهبي والفضي، وعلى الرغم من مكننة الإنتاج، فإن العمل اليدوي ما زال يحظى بالاهتمام. يستهلك الثوب الواحد 670 كيلو جراما من الحرير الطبيعي، ويبلغ مسطح الثوب 658 متراً مربعاً، ويتكون من 47 طاقة قماش طول الواحدة 14 متراً بعرض 95 سم، وتبلغ تكاليف الثوب الواحد للكعبة حوالي 17 مليون ريال سعودي؛ هي تكلفة الخامات وأجور العاملين والإداريين وكل ما يلزم الثوب. ويبلغ عدد العاملين في إنتاج الكسوة 240 عاملاً وموظفاً وفنياً وإداريًّا، وفي عام 2013، بلغت التكلفة الإجمالية لثوب الكعبة 22 مليون ريال.