ترامب يأمر بتكثيف شديد للعقوبات على إيران والحرب خياره الأخير
الرياض ـ عواصم ـ وكالات: أعلنت وزارة الدفاع السعودية أن الهجمات التي استهدفت منشأتي أرامكو جاءت من الشمال، بدعم من إيران مرحبة بتحقيق دولي تقوده الأمم المتحدة فيما أمر الرئيس الأميركي دونالد ترامب بتشديد العقوبات الاقتصادية على إيران معتبرا ان الحرب خياره ال
اخيرفي حين جددت الأخيرة نفيها دعمها للهجمات.
وقال تركي المالكي، المتحدث باسم وزارة الدفاع السعودية ، خلال مؤتمر صحفي في الرياض، إن المملكة تؤكد قدرتها على الدفاع عن أراضيها.
وعرضت الوزارة صوراً لبقايا صواريخ استهدفت معملي أرامكو في البقيق وهجرة خريص.
وأضاف المالكي أن لدى السعودية أدلة على الهجوم لم ينطلق من اليمن معتبراً أن “هجوم أرامكو لم يستهدف السعودية فقط بل أيضا المجتمع الدولي وأمن الطاقة”
وأعلن تركي المالكي أن طائرات مسيرات إيرانية الصنع (درونز) من طراز “دلتا-ونج” شاركت في الهجوم على أرامكو. وعرض مقطعاً يظهر أن الطائرات المسيرة التي هاجمت معملي أرامكو كانت تحلق من الشمال للجنوب.
وفي السياق أرسلت الأمم المتحدة فريق خبراء إلى السعودية للتحقيق في الهجمات.
وقال الأمين العام للأمم المتحدة، انطونيو جوتيريش، في نيويورك إن فريق الخبراء الأممي قد بدأ بالفعل رحلته إلى السعودية.
وقبل التصريح الأممي أكد ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان رغبة المملكة في إجراء تحقيق دولي يكشف مصدر الهجمات.
جاءت تصريحات ولي العهد السعودي خلال الاتصال الهاتفي الذي تلقاه امس الأربعاء، من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين،الذي عرض استعداد بلاده للمشاركة في التحقيق لمعرفة مصدر الهجمات، حسبما أفادت وكالة الأنباء السعودية الرسمية (واس).
وأكد ولي العهد السعودي “رغبة المملكة في إجراء تحقيق بمشاركة دولية ليطمئن المجتمع الدولي إلى سلامة إجراءاته”.
من جانبه قال حسام الدين آشنا مستشار للرئيس الإيراني على تويتر “أثبت المؤتمر الصحفي أن السعودية لا تعرف شيئا عن مكان صنع أو إطلاق الصواريخ والطائرات المسيرة وأخفق في توضيح سبب فشل المنظومة الدفاعية للدولة في اعتراضها”.
وفي السياق قالت طهران في رسالة أُرسلت يوم الاثنين إلى الولايات المتحدة عبر السفارة السويسرية، التي تمثل المصالح الأميركية في إيران، إنها “تنفي وتدين مزاعم” مسؤولين أمريكيين عن أنها تقف “وراء الهجمات”.
وذكرت وكالة الجمهورية الإسلامية الإيرانية للأنباء أن طهران “أكدت أيضا في الرسالة على أنه في حالة أي عدوان على إيران فإن هذا التحرك سيواجه ردا فوريا من إيران ولن يقتصر الرد على مصدره”.
وفي واشنطن قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب إنه أمر بتكثيف شديد للعقوبات المفروضة على إيران. وقال ترامب إنه أمر وزير الخزانة ستيفن منوتشين “بتكثيف شديد للعقوبات” المفروضة على إيران. كذلك قال ترامب للصحفيين إنه سيكشف خلال 48 ساعة المزيد من التفاصيل بشأن العقوبات الأميركية المشددة على إيران.
وقال ترامب في لوس انجلوس إن تفكيره بشأن إيران لم يتغير، غير أنه امتنع عن إعطاء أي تفاصيل بخصوص خطواته التالية.
وأضاف أن الخيار الأخير بعد هجمات يوم السبت على منشأتي النفط السعوديتين سيكون الحرب لكن هناك خيارات أخرى. .
ونددت وزارة الخارجية الروسية بقرار الرئيس الأميركي حيث نقلت وكالة إنترفاكس الروسية للأنباء عن وزارة الخارجية قولها إن إيران لن تشعر بتأثير أي عقوبات أميركية جديدة، لكن الوزارة أضافت أن العقوبات رغم عدم فائدتها فإنها أفضل من اختيار ترامب لحل عسكري.
وفي لندن ندد رئيس وزراء بريطانيا بوريس جونسون بالهجوم وبحث في اتصال هاتفي مع الرئيس الأميركي الحاجة لرد دبلوماسي موحد خلال اتصال هاتفي.
وقال بيان لمكتب جونسون “أدانا الهجمات وبحثا الحاجة إلى رد دبلوماسي موحد من الشركاء الدوليين… تحدثا أيضا عن إيران واتفقا على وجوب عدم السماح لها بالحصول على سلاح نووي”.
من جانب آخر قال مكتب الرئاسة في كوريا الجنوبية إن ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان طلب من سيئول المساعدة في تعزيز نظام الدفاع الجوي للمملكة.
وذكر مكتب الرئيس الكوري الجنوبي مون جيه-إن أن الطلب جاء خلال مكالمة هاتفية مع مون الذي عبر عن مواساته للمملكة على الأضرار الناجمة عن الهجمات ودعمه لحرب عالمية على الإرهاب.
المصدر: اخبار جريدة الوطن