احدث الاخبار
أنت هنا: الرئيسية / اخبار جريدة الوطن / السلطنة تحتفي بيوم القوات المسلحة .. تخليدا للمنجزات التاريخية والأدوار الوطنية التي قدَّمها منتسبو قوات السلطان المسلحة الأشاوس

السلطنة تحتفي بيوم القوات المسلحة .. تخليدا للمنجزات التاريخية والأدوار الوطنية التي قدَّمها منتسبو قوات السلطان المسلحة الأشاوس

• يوم القوات المسلحة أحد الأيام الخالدة في تاريخ عُمان الحديث الذي سطر بطولاته رجال قوات السلطان المسلحة الأشاوس.
• الحادي عشر من ديسمبر يوم عيد ونصر مؤزر لقوات السلطان المسلحة ولأبناء عُمان الأوفياء الذين ضحُّوا بدمائهم الزكية الطاهرة في ملحمة تاريخية.

الحادي عشر من ديسمبر من كل عام يعد من الأيام المضيئة في تاريخ عُمان الحافل بالإنجازات الذي سطر فيه أبناء عُمان الأشاوس أروع البطولات وأجل التضحيات بدمائهم الزكية في ملحمة الشرف والرجولة، فبذلوا الأرواح رخيصة في سبيل الحق والواجب، لتبقى عُمان في أمن وأمان واستقرار، وفي نعيم ورخاء. إن الاحتفال بيوم القوات المسلحة هو وقفة تأمل وفخر واعتزاز بما تحقق من منجزات كبيرة في مختلف المجالات خلال (50) عاما من مسيرة النهضة المباركة، حيث تؤخذ من هذا اليوم الدروس والعبر من تلك المدرسة الوطنية الصادقة بما تبثه من قيم الولاء والانتماء والعطاء والتضحية ليس لمنتسبيها فحسب، بل لجميع أبناء عُمان الذين يحتفون بهذه المناسبة الميمونة التي مهدت لانطلاق عمليات البناء والتطوير والتقدم والرخاء، وبسط مظلة الأمن والاستقرار في ربوع الوطن الغالي.

وتعد قوات السلطان المسلحة أحد الشواهد العظيمة لمنجزات النهضة الحديثة التي أرسى دعائمها المغفور له – بإذن الله تعالى – السلطان قابوس بن سعيد ـ طيب الله ثراه ـ وترسّم نهجه مولانا حضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم القائد الأعلى ـ حفظه الله – الذي أكد على رعايته واهتمامه بها في خطابه السامي في 23/2/2020م والذي جاء فيه: “نود أن نسجل بكل فخر واعتزاز كلمة ثناء وعرفان لجميع العاملين بقواتنا المسلحة الباسلة في القطاعات العسكرية والأمنية، القائمين على حماية هذا الوطن العزيز، والذود عن حياضه، والدفاع عن مكتسباته، مؤكدين على رعايتنا لهم، واهتمامنا بهم، لتبقى هذه القطاعات الحصن الحصين، والدرع المكين في الذود عن كل شبر من تراب الوطن العزيز من أقصاه إلى أقصاه”.
ويأتي ذلك انطلاقا من دور قوات السلطان المسلحة الجسيم الذي تضطلع به، وستبقى دائما متمسكة بالعهد تحمي تراب الوطن الغالي، وتذود عن مقدساته الطاهرة، حيث تخطو بثبات وفق منظومة متكاملة الأركان تشمل جودة الأداء، والتدريب العالي، والتطوير الممنهج، واقتناء الأسلحة والمعدات وفق المخطط المدروس، وإنجاز المشاريع الوطنية الطموحة، إلى جانب تأهيل منتسبيها، لتكون دائما وأبدا الداعم الرئيسي لجهود التنمية الشاملة في البلاد، والحامي العتيد لمنجزات نهضتها الشامخة.

يشكل الكادر البشري في قوات السلطان المسلحة دوما موضع التقدير ومحل الاهتمام ومحط الرعاية من قبل جلالة القائد الأعلى – حفظه الله ورعاه – باعتباره الثروة الحقيقية والمكوّن الأساسي الأهم في منظومة خطط التطوير والتدريب والتسليح في قوات السلطان المسلحة بأسلحتها الرئيسية، الجيش السلطاني العُماني، وسلاح الجو السلطاني العُماني، والبحرية السلطانية العُمانية، هذا إلى جانب الحرس السلطاني العُماني، والمبني على التدريب الهادف لتحقيق أقصى كفاءة في الأداء، لتكون المحصلة قوات حديثة التنظيم والتسليح تضم بين صفوفها كافة عناصر منظومة الأسلحة المشتركة، وأصبح منتسبوها البواسل قادرين وبكل كفاءة على استيعاب التعامل مع أحدث العلوم التقنية العسكرية من تقنيات حديثة في شتى المجالات.

لقد حرصت السلطنة على تكامل المنظومة العسكرية بما فيها من قوى بشرية تتمتع بكفاءة عالية وقدرات مادية ومعنوية، والتي يؤدي الارتقاء بها في العدة والعتاد إلى ما يمكنها من أداء دورها الوطني المقدس، ومن هذا المنطلق انتهجت السلطنة خططًا لتزويد قوات السلطان المسلحة بمعدات وأسلحة متطورة من دبابات، وناقلات جند مدرعة، ومنظومات صاروخية، ومدفعية وعربات مدرعة، وطائرات مقاتلة ونقل وعمودية، كما زودت هذه القوات بمختلف أنواع السفن خاصة سفن الإنزال والقرويطات والزوارق المتطورة دعمًا للدور الوطني الجسيم الذي تضطلع به قوات السلطان المسلحة، بالإضافة إلى عمليات التطوير والتأهيل المستمرة لأسلحة الإسناد التي تمكنها من القيام بواجبها الوطني على أكمل وجه، هذا فضلاً عن خطط وبرامج تأهيل القوى البشرية بما يتواكب والمكانة العلمية والتدريبية التي وصل إليها الجندي العُماني، والذي أصبح قادراً على التعامل مع التقنية الحديثة بكل حرفية وإتقان.

الجيش السلطاني العُماني
للجيش السلطاني العُماني صفحـات مضيئــــة في تاريـــخ العسكريــــة العُمانيــــة، ذلك التاريخ الحافل بالشجاعة والتضحية والبطولات، حيث حقق على مدى أعوام مسيرة النهضة المباركة العديد من الإنجازات في التطوير والتحديث، وهو ما جعله محل اعتزاز وفخر، فقد زودت ألويته وتشكيلاته ووحداته بأسلحة ذات تقنية متطورة، وجرى انتهاج مخطط تدريبي يتواكب وتقنية تلك الأسلحة وفق منظور حديث، وتأهيل القوى البشرية علميا وفنيا، حيث تُجرى تدريبات متواصلة لتعزيز الكفاءات القتالية لهذا السلاح العريق، ويتم باستمرار انتهاج تطوير شامل لهذه الألوية والتشكيلات والوحدات وإمدادها بمختلف الأسلحة اللازمة لتنفيذ مهامها الوطنية، مثل ناقلات الجند المدرعة وبرامج حديثة للمدفعية والدفاع الجوي، والمدرعات، وسلاح الإشارة، ووسائط النقل، وورش الصيانة، فأصبحت هذه الألوية والتشكيلات منظومة قتالية متكاملة وعالية الأداء بأسلحة النار والمناورة وخدماتها العملياتية والإدارية والفنية، كما شهدت قوات الفرق تطورًا كبيرًا في التنظيم، وبما زودت به من منشآت ومرافق خدمية ووسائل الاتصالات المتطورة، ويجري باستمرار اقتناء الأسلحة وفق خطط الجيش السلطاني العُماني التي تمكنه من الوفاء بمتطلباته العملياتية وواجباته الوطنية، والتكيف مع إستراتيجية بناء المنظومة العسكرية العُمانية المتكاملة سواء من خلال إجراء التحديثات لنمط الوحدات وتطويرها أو من خلال استحداث تشكيلات متخصصة ومحترفة قادرة على الحفاظ على أمن الوطن الغالي وصون منجزات النهضة العُمانية الحديثة.

سلاح الجو السلطاني العُماني
سلاح الجو السلطاني العُماني له أدوار مهمة في خدمة البنية الأساسية للوطن إبان الحقبة الأولى من سنوات النهضة المباركة، حيث قدم خدمات الطبيب الطائر بالطائرات العمودية والتي كان لها دور بارز في جميع أنحاء السلطنة وخصوصاً المناطق التي يصعب الوصول إليها بالنقل البري، كما قدم السلاح خدمات كبيرة أثناء الكوارث الطبيعية والبحث والإنقاذ، ولا تزال تلك الخدمات التي يقدمها السلاح للمجتمع العُماني مستمرة إلى الآن.

وقد شهد سلاح الجو السلطاني العُماني نقلة نوعية على كافة الأصعدة التي يُعنى بها السلاح ما جعله قوة جوية حديثة التسليح والتنظيم بما زود به من طائرات ومقاتلات حديثة ومعدات متطورة وقوى بشرية مؤهلة قادرة على صون منجزات النهضة العُمانية الشاملة وفق منهج مخطط مدروس، وبالكفاءة والمقدرة العاليتين اللتين يتمتع بهما منتسبوه، فقد تم تعزيز قدرات هذا السلاح بالطائرات المتنوعة منها المقاتلة وطائرات النقل اللوجستية، والطائرات العمودية، ومنظومة الدفاع الجوي، مثل بطاريات الصواريخ المضادة للطائرات والرادارات، وطائرات التدريب والمشبهات التدريبية، كما قام السلاح بإبرام عدة اتفاقيات لمواجهة تحديات ومتطلبات المستقبل ورفع قدراته التسليحية بإدخال أحدث التطورات التقنية العسكرية لنظمه، إلى جانب ما يملكه السلاح من القواعد الجوية المزودة بالتجهيزات اللازمة للقوة الجوية الفاعلة والقادرة على العمل في مختلف الظروف، كما يتم باستمرار تحديث مرفقات السلاح من الأجهزة والمعدات ووسائل النقل والقوى البشرية بما يضمن تحقيق الكفاءة والجاهزية العالية لتنفيذ مهام سلاح الجو السلطاني العُماني وأدواره الوطنية في حفظ سماء عُمان مصونة عزيزة، وإسناد أسلحة قوات السلطان المسلحة الأخرى في مختلف المهام والواجبات.

إن هذا التحديث الذي شهده السلاح صاحبه تطوير في الموارد البشرية لتكون مؤهلة للتعامل مع هذه الطائرات والأجهزة والمعدات وتحقيقا لتوجهات النهضة المباركة التي جعلت من الإنسان هدفا للتنمية وركيزة أساسية من ركائزها، فقد عني السلاح بتأهيل منتسبيه فكريا وبدنيا من خلال الدورات المختلفة والتحفيز المستمر للارتقاء بقدراتهم، وليكونوا قادرين على مواكبة الثورة المعلوماتية والتكنولوجية الحديثة.

وفي إطار التحديث والتطوير انضمت إلى السلاح مجموعة من الطائرات (الهوك التدريبية والتايفون المقاتلة) والتي تتميز باحتوائها على العديد من الأنظمة المتطورة التي تمنحها قدرات عالية، هذا بالإضافة إلى ما جهِّزت به هذه الطائرات من أنظمة التسليح المتطورة التي تؤهلها للتعامل مع مختلف الظروف والأحوال، ومن المخطط له انضمام طائرات أخرى لاحقا، إلى قواعد السلاح المنتشرة في ربوع الوطن، ولتعمل على أداء مهامها الوطنية إلى جانب الطائرات الحديثة الأخرى كطائرات (F16).ولتحديث منظومة الدفاع الجوي تم الإطلاق التجريبي لصواريخ منظومة الدفاع الجوي الجديدة (البرق).

إن مستوى الجاهزية العالية للسلاح من الكفاءة والإمكانات مكَّنه من تقديم خدمات مهمة للمجتمع وإسهامات تنموية متعددة، حيث يقوم بدور مهم في عمليات البحث والإنقاذ والإخلاء الطبي والنقل، خاصة في حالات الطوارئ والكوارث والأنواء المناخية وخدمات إسناد المواطنين في المناطق الجبلية ونقل المرضى المصابين الذين تستدعي حالاتهم الصحية النقل الجوي من مناطق إقامتهم لتلقي العلاج في المستشفيات التخصصية الرئيسية في محافظة مسقط وغيرها من محافظات البلاد، وتوفير خدمة الطبيب الطائر، حيث يتنقل أطباء قوات السلطان المسلحة وغيرهم إلى كافة ربوع السلطنة خاصة في الأماكن الصعبة والجبلية، وذلك بالتعاون مع وزارة الصحة من أجل إجراء حملات التطعيم وإسعاف المرضى والجرحى والمصابين.
وتعد أكاديمية السلطان قابوس الجوية أحد أهم الصروح التدريبية بسلاح الجو السلطاني العُماني، وقد حظيت هذه الأكاديمية بإعداد وتأهيل الضباط والطيارين، والمساهمة في تأهيل منتسبي قوات السلطان المسلحة والأجهزة الأمنية الأخرى.

البحرية السلطانية العُمانية
حبا الله السلطنة موقعا جغرافيا إستراتيجيا مهما على خارطة العالم، حيث تطل أراضيها على مياه الخليج وبحر عُمان وبحر العرب والمحيط الهندي، وللحفاظ على هذه المقومات تمتلك السلطنة قوة بحرية حديثة والمتمثلة في البحرية السلطانية العُمانية، ويزخر أسطولها البحري بالعديد من السفن المتطورة والمتنوعة بالمهام والواجبات، والتي تقوم بدور فاعل من أجل الحفاظ على المصالح الوطنية إستراتيجيا وأمنيا واقتصاديا من خلال وجودها الدائم والمستمر في البحر الإقليمي العُماني، حيث تضم أسطولاً مزوداً بالأجهزة والمعدات ذات قدرات تسليحية متطورة، إضافة إلى تشكيلة من زوارق السطح المعروفة بسفن المدفعية، والسفن الصاروخية السريعة، وسفن الإسناد والتدريب والشحن والمسح البحري (الهيدروغرافي)، التي تقوم بحماية الشواطئ العُمانية، وتأمين مياهها الإقليمية والاقتصادية، ومراقبة العبور البحري الآمن للسفن وناقلات النفط عبر مضيق (هرمز) الإستراتيجي، وتأمين النقل البحري لوحدات قوات السلطان المسلحة على امتداد سواحل السلطنة، وإسنادها للعمليات الدفاعية، وحماية مصائد الثروة السمكية، ومهام الإسناد للعمليات البرمائية المشتركة وعمليات النقل البحري، فضلاً عن تمتع كوادرها بتأهيل عالٍ ليكونوا قادرين وبكفاءة على التعامل مع التحديات التي تواجههم أثناء أداء مهامهم الوطنية، وقد تشرفت البحرية السلطانية العُمانية بتنظيم جائزة السلطان قابوس للإبحار الشراعي، حيث يتم تسليم الجائزة في ختام المؤتمر السنوي للإبحار الشراعي الذي تنظمه الجمعية الدولية للتدريب على الإبحار الشراعي، للسفينة الفائزة نظير إنجازاتها في عالم الإبحار الشراعي، وبعد تنافس مع باقي المنظمات والجمعيات الدولية الحكومية والخاصة المعنية بالإبحار الشراعي من مختلف دول العالم، وقد تم تجديد عقد جائزة السلطان قابوس للابحار الشراعي مع الجمعية الدولية المذكورة يوم 2/11/2020م.

واستمرارا لتحديث أسطول البحرية السلطانية العُمانية، فقد تم خلال السنوات القليلة الماضية تزويد البحرية السلطانية العُمانية بالعديد من السفن الحديثة المتنوعة ضمن مشاريع حديثه ومنها مشروع (خريف) ومشروع (الأفق)، ومشروع (بحر عُمان)، وتعد هذه المشاريع التي انضمت رافدا عملياتيا إضافيا لفعالية أسطول البحرية السلطانية العُمانية، وبما زودت به من أجهزة ومعدات حديثة تمكنها من أداء مهامها في مختلف الظروف البحرية لفترات طويلة في عرض البحر، والعمل وفق منظومة العمليات المشتركة ومع الدوريات الساحلية ومجالات الإغاثة والبحث والإنقاذ وتعزيز وجود سفنها في أعالي البحار، وفرض السيادة الوطنية على البحار العُمانية وسلامة الملاحة البحرية فيها.

كما تضم البحرية السلطانية العُمانية بين جنبات منشآتها المتعددة غرفة معادلة الضغط في وحدة طب الأعماق والعلاج بالأكسجين، والتي تختص بعلاج آثار حوادث الغوص المتنوعة والأمراض المزمنة على مستوى السلطنة، هذا فضلاً عن الأدوار التنموية العديدة التي تسهم بها البحرية السلطانية العُمانية.
وترفد أكاديمية السلطان قابوس البحرية الأسطول بالكوادر المدربة والمؤهلة من خلال عقد الدورات التدريبية والتأهيلية التخصصية العسكرية التي تستهدف صقل مهارات وقدرات المنتسبين، وتدريبهم في مختلف العلوم البحرية المتصلة بمهامهم الوظيفية وتطوير مهاراتهم وأداء أعمالهم بكل كفاءة واقتدار.

الحرس السلطاني العُماني
الحرس السلطاني العُماني يعد أحد الأسلحة في المنظومة العسكرية العُمانية الحديثة، حيث أصبح قوة عسكرية متكاملة رفيعة الإعداد والتنظيم والتدريب والجاهزية القتالية والمعرفة الفكرية، ويحظى كبقية أسلحة قوات السلطان المسلحة بالرعاية والاهتمام الساميين من لدن جلالة القائد الأعلى -حفظه الله ورعاه – حتى وصل إلى مستوى عالٍ من الكفاءة والقدرة القتالية بما يضمه من وحدات مشاة وإسناد مزودة بالأنظمة والمعدات والأجهزة المتطورة، بالإضافة إلى الوحدات التعليمية والفنية والإدارية. وقد أولى الحرس السلطاني العُماني أهمية كبيرة لعمليات التأهيل والتدريب، حيث تم وضع خطط التدريب اللازمة بما يتواكب مع متطلبات التعامل مع المعدات المتطورة التي زود بها.

وتسعى كلية الحرس التقنية إلى رفد الحرس السلطاني العُماني وأجهزة الدولة الأخرى بالكوادر المؤهلة تأهيلا تقنيا يضاهي التعليم التقني الدولي، فيما تزخر الأوركسترا السيمفونية السلطانية العُمانية بالمواهب العُمانية الشابة المدربة، ويضم الحرس فرقاً موسيقية عسكرية متكاملة أكدت حضورها في المناسبات العسكرية والوطنية والمشاركات الدولية، وتقدم خيالة الحرس السلطاني العُماني عروضاً متنوعة في الفروسية وسباقات قفز الحواجز في مختلف المناسبات الوطنية والعسكرية ومراسم التخريج.

وتنفذ وحدات الحرس السلطاني العُماني عدداً من التمارين التعبوية على مدار العام إضافة إلى المشاركة في مسابقات الرماية السنوية، كما يشارك الحرس السلطاني العُماني في التمارين العسكرية المشتركة مع أسلحة قوات السلطان المسلحة الأخرى، إلى جانب مشاركة فريق القفز الحر بالحرس السلطاني العُماني في العديد من المحافل الإقليمية والعالمية .

كلية الدفاع الوطني
كلية الدفاع الوطني أحد أعمدة الفكر والمعرفة التي تُعنى بتأهيل صناع القرار على أعلى مستوى في مجال الأمن والدفاع لخدمة هذا الوطن العزيز، والتي أنشئت بموجب المرسوم السلطاني السامي رقم (2/2013م)، وتم افتتاحها رسميا في الحادي عشر من ديسمبر 2013م، تعد مثالا للمرتكزات التي يستند عليها فكر النهضة المباركة منذ انطلاقتها في العام 1970م، والذي يقوم على فلسفة فريدة من نوعها تستند في جوهرها على بناء عُمان لأبناء عُمان، ولتصوغ ملحمة وطنية في بناء الدولة والإنسان، وتعد الكلية أعلى صرح أكاديمي إستراتيجي يُعنى بإعداد الكوادر الوطنية القادرة على دراسة الفكر الإستراتيجي والتخطيط على المستوى الوطني والإقليمي والدولي في المجالات ذات العلاقة بالأمن والدفاع وصناعة القرارات الإستراتيجية، وكذلك تنمية القدرة على توحيد وتكامل وتنسيق الجهود الوطنية في كافة المجالات في إطار وطني شامل. وتسهم الكلية وبشكل كبير وإيجابي في تثبيت دعائم النجاحات والإنجازات التي حققتها قوات السلطان المسلحة والأجهزة العسكرية والأمنية المختلفة بشكل خاص وبقية قطاعات الدولة بشكل عام في النهضة الشاملة والمستمرة العطاء، كما أنها تعمل على إرساء قواعد فكرية عسكرية ومدنية عُمانية تعمل بنظام التوافق والتكامل، وذلك من أجل تحقيق المصلحة الوطنية العليا، وتوسيع دائرة المعرفة في المجال الإستراتيجي، وترسيخ الفهم العميق لمختلف القضايا المحلية والإقليمية والعالمية ذات العلاقة بالأمن والدفاع الوطني .

وتباشر الكلية رسالتها السامية في بناء الكوادر الوطنية، حيث يشارك في دورة الدفاع الوطني سنويًا عدد من كبار الضباط بأسلحة قوات السلطان المسلحة، والحرس السلطاني العُماني، وشرطة عُمان السلطانية، وشؤون البلاط السلطاني، والأجهزة العسكرية والأمنية الأخرى، بالإضافة إلى مشاركة عدد من كبار الموظفين من الوزارات والهيئات الحكومية المدنية، وتهدف دورة الدفاع الوطني التي تمتد لعام دراسي كامل إلى إعداد وتأهيل جيل من القادة وكبار المسؤولين من عسكريين ومدنيين، مسلحين بالعلم والمعرفة المتخصصة بالمهارات الفعالة التي تمكنهم من تولي المناصب القيادية في المستوى الإستراتيجي، وتنمي في الوقت نفسه خبراتهم وقدراتهم الذاتية بأسلوب علمي يرتكز على الحوار الهادف والنقاش التفاعلي، وإعداد البحوث الفردية والجماعية وأوراق العمل، وتنفيذ التمارين ودراسة الحالات المحلية والإقليمية والدولية وفق برامج دراسية ممنهجة، معتمدة في ذلك على هيئة توجيه متخصصة ومحاضرين ذوي خبرات تخصصية وأكاديمية متنوعة.

واستطاعت الكلية التي خرجت دورتها السابعة يوم 22/7/2020م، وما شهدته خلال الدورات السابقة تحقيق سمعة إقليمية ودولية رفيعة، وذلك من خلال استقطاب واستضافة نخبة من أصحاب القرار من السياسيين والاقتصاديين والقادة العسكريين والأكاديميين الذين يمتلكون خبرة علمية وعملية ويتمتعون بسمعة رفيعة في العالم، ورغم الظروف المتعلقة بجائحة كورونا المستجد إلا أن الكلية تمكنت من تنفيذ تمرينها الإستراتيجي السنوي (صنع القرار) وتخريجها دورتها السابعة باتخاذ كافة الإجراءات الاحترازية لتحقيق رؤيتها ورسالتها الوطنية. وما زالت الكلية تواصل تقديم رسالتها الوطنية من خلال افتتاح دورتها الثامنة يوم 4/10/2020م إيذانا ببدء الدراسة للعام الأكاديمي الثامن للكلية .
وقد تم تزويد مبنى الكلية بأحدث الأجهزة وأفضل النظم التعليمية والمساعدات التدريبية، كما زودت الكلية بشبكات إلكترونية ووسائط الاتصالات الداخلية متعددة الأغراض لإيجاد بيئة تفاعلية مناسبة.

الخدمات الهندسية بوزارة الدفاع
الخدمات الهندسية بوزارة الدفاع ساهمت في إحداث نقلة نوعية، في مختلف المجالات و الاختصاصات من خلال إسناد وحدات وأسلحة قوات السلطان المسلحة، مما مكن هذه المنظومة من المشاركة في عمليات البناء والتطوير الشامل خلال مراحل النهضة المباركة، حيث تقوم بدور حيوي كبير من خلال توفير الدعم الفني والهندسي في التمارين العسكرية، وتوفير وإدامة الخدمات الضرورية مثل المياه والطاقة الكهربائية، وشبكات الصرف الصحي ومرافق البنية الأساسية في المعسكرات والقواعد والمنشآت العسكرية، إضافة إلى وضع التصاميم والإشراف على المشاريع الإنشائية وأعمال الصيانة، وصيانة البنى الأساسية والمرافق المختلفة، وتصميم وتنفيذ الطرق الداخلية في المعسكرات، وكذلك شق بعض الطرق في محافظات السلطنة المختلفة، مساهمة من وزارة الدفاع في جهود التنمية الشاملة بالبلاد. كما تساهم الخدمات الهندسية في نشر المسطحات الخضراء عن طريق إمداد الجهات المعنية بالمياه المعالجة بمعدل) 4063211( مترًا مكعبًا سنويا من مجمل المياه المعالجة والتي تبلغ (5804578) مترًا مكعبًا سنوياً. وتزخر الخدمات الهندسية بعدد من المشاريع وبرامج الدعم اللوجستي مثل مشروع معدات البناء الشامل والذي يعد نقلة نوعية تساهم في تنفيذ المشاريع المختلفة وفق الأنظمة الحديثة المستخدمة في الخدمات الهندسية.
وتولي الخدمات الهندسية بوزارة الدفاع الاهتمام بالجانب الأكاديمي والتدريبي، حيث تتعاون مع العديد من الجهات في البلاد بهدف تنسيق الجهود للارتقاء بالتعاون البحثي والفني في المجالات الهندسية، وعقد الدورات التخصصية والبرامج التدريبية في إطار خطط الارتقاء بمستويات جودة التدريب وتبادل المعارف والمهارات.

الهيئة الوطنية للمساحة
الهيئة الوطنية للمساحة تعد الجهة الوحيدة المسؤولة عن إنتاج وتوفير البيانات الجغرافية المكانية الخاصة بالسلطنة، وهي تقوم بالإشراف على كافة المسائل المتعلقة بإنتاج الخرائط الطبوغرافية للسلطنة، وتسعى جاهدة لتقديم المساعدة بشأن توفير الخرائط والبيانات والمعلومات والخدمات والخبرات حيثما كان ممكناً. وتلتزم الهيئة الوطنية للمساحة بتوفير هذه الخدمات في نطاق حدود النهج الذي تتبعه، وفقاً للموارد المتوفرة، حيث أنشئت الهيئة الوطنية للمساحة في شهر أكتوبر من عام 1984م، وتبوأت مكانة مرموقة كجهاز مركزي يضطلع بمهام إنتاج الخرائط العسكرية والمدنية، وعمليات التصوير الجوي في جميع أرجاء السلطنة، ووضع معايير الممسوحات الطوبوغرافية، وإدامة الأرشيف الوطني للمواد الجغرافية، وتوفير خرائط الطيران والمعلومات الجغرافية من خلال تشكيلة واسعة من معدات الطباعة والبرمجيات الحديثة لمراحل إنتاج الخرائط والتصوير ووسائل الإنتاج التخصصية والفنية المتطورة ونظمها المتناهية الدقة للمسح الفضائي وأجهزة الرسم التصويرية القياسية والتحليلية، بالإضافة إلى تدقيق ومراجعة جميع المعلومات والبيانات الجغرافية وإخضاعها لإجراءات ضبط وتأكيد الجودة قبل توفيرها للمستخدمين أو تحميلها في قاعدة البيانات الوطنية.

كما تقوم الهيئة بدور كبير في مجال إدامة الشبكات المساحية وتوفير الإسناد الجغرافي والتدريب في مجال الرسم وإنتاج الخرائط، وقد تم إنشاء معهد علوم المساحة وإنتاج الخرائط بالهيئة والذي يمنح الدبلوم الوطني في المساحة ورسم الخرائط، ويستقطب المعهد موظفين من الدوائر العسكرية والمدنية المعنية بالمساحة وإنتاج الخرائط، كما يقوم بتنظيم دورات تخصصية في هذا المجال.
ولقد حققت الهيئة الوطنية للمساحة بوزارة الدفاع إنجازاً دوليًا بحصولها على جائزة المنتدى العالمي للجغرافيا المكانيّة تقديرًا لتطبيقها النموذجي لسياسات وبرامج الجغرافيا المكانية في تنفيذ مشروعها الرائد لإنشاء مرجع الإسناد الجيوديسي الوطني للسلطنة (ONGD14)، وتمنح هذه الجائزة لكل من يقدم ابتكارًا وإبداعًا في مجالات تقنية الجغرافيا المكانية، كما حصلت الهيئة على جائزة التفوق للمنتدى العالمي للجغرافيا المكانية تقديرًا لنجاحها في إنشاء النموذج الجيودي الوطني للسلطنة (OMANGEOID)، وحصلت أيضا على جائزة الرؤية الاقتصادية عن مشروع إنشاء الشبكة الوطنية للمحطات المرجعية دائمة التشغيل للسلطنة، وكذلك حصلت على شهادة الإجادة كأفضل مشروع حكومي لعام 2018م.

كما شاركت الهيئة الوطنية للمساحة في مؤتمر الاتحاد الدولي للمساحيق (FIG) والذي عقد في العاصمة الفيتنامية (هانوي) خلال الفترة (22-26/4/2019م) حيث يضم الاتحاد في عضويته (115) دولة، كما شاركت الهيئة في أعمال الدورة التاسعة للجنة خبراء الأمم المتحدة المعنية بإدارة المعلومات الجغرافية المكانية العالمية خلال الفترة من (7-9/8/2019م)، وشاركت في المؤتمر العربي الثامن للخبراء العرب في الأسماء الجغرافية والذي عقد في العاصمة الأردنية عُمان خلال الفترة من (1-3/10/2019م).
كما تقوم الهيئة الوطنية للمساحة بوزارة الدفاع بتنظيم منتدى عُمان للجغرافيا المكانية والمعرض المصاحب له، وذلك من منطلق حرصها على نشر الثقافة والوعي بأهمية مفاهيم وتطبيقات الجغرافيا المكانية في المجتمع، وتأكيداً على دورها في إنتاج ونشر الخرائط والبيانات الجغرافية المكانية المختلفة الخاصة بالسلطنة، وفي إطار جهودها لإبراز تقنيات إنتاج واستخدام وتبادل البيانات الجغرافية المكانية بين الدوائر والقطاعات الحكومية والخاصة في البلاد، وذلك بعد النجاح الذي حققه منتدى عُمان للجغرافيا المكانية في دوراته الثلاث الماضية.
وقد وقعت الهيئة الوطنية للمساحة في يوم 29/10/2019م على برنامج (تعاون) مع جامعة السلطان قابوس، والذي يهدف إلى تعزيز وتطوير التعاون بينهما، وتبادل الخبرات والمجالات التي تعمل على تطوير القدرات التعليمية، والبرامج البحثية المشتركة.

كما وقعت الهيئة الوطنية للمساحة يوم 1/6/2020م على برنامج (تعاون) مع شركة تقنيات الاتصالات الفضائية والذي يهدف للاستثمار في مجال صور الأقمار الصناعية الخاصة بمراقبة الأرض والاستشعار عن بعد بما في ذلك إنشاء محطة الاستقبال لصور الأقمار الصناعية بمراقبة الأرض وتقلباتها المختلفة.
وتعد المشاريع الإستراتيجية الوطنية التي نفذتها الهيئة الوطنية للمساحة بمثابة الأساس والعمود الفقري لجميع أنشطة المساحة وإنتاج الخرائط والبيانات الجغرافية، وسوف يستفيد منها جميع مستخدمي المعلومات الجغرافية المكانية كقاعدة أساسية في التخطيط والتطوير واتخاذ القرارات المناسبة لأنشطتهم المساحية، فضلا عن كونها معيارًا لتوافق البيانات الجغرافية المكانية المنتجة، وقد أنجزت الهيئة الوطنية للمساحة المشاريع الوطنية الإستراتيجية، ومن بينها الشبكة الوطنية للمحطات المرجعية دائمة التشغيل للسلطنة (OMANCORSNET)، والنموذج الجيودي الوطني للسلطنة (OMANGEOID)، والدليل الجغرافي المكاني للسلطنة، والخرائط الطبوغرافية للسلطنة بمقياسي الرسم 50000:1 و 100000:1، وأطلس الطرق للسلطنة، ومرجع الإسناد الجيوديسي الوطني للسلطنة (ONGD 17).

إن الهيئة الوطنية للمساحة هي الجهة الرسمية المعتمدة لإنتاج ومراجعة واعتماد خريطة السلطنة، ويجب أخذ موافقتها قبل استخدام أو نشر أي نوع من أنواع خرائط السلطنة، كما أنها تقوم باتخاذ كافة الإجراءات الإدارية والقانونية حيال أي استخدام غير مرخص له من قبل الهيئة، ويمكن الحصول على خريطة السلطنة المعتمدة من موقع الهيئة الوطنية للمساحة بوزارة الدفاع على شبكة المعلومات الدولية (الإنترنت ) ((www.nsaom.org.om.

الخدمات الطبية للقوات المسلحة
الخدمات الطبية للقوات المسلحة تضطلع بدور مهم وواجب سامٍ ألا وهو توفير الرعاية الطبية ذات مستوى عالٍ من الجودة لمنتسبي وزارة الدفاع والحرس السلطاني العُماني وذويهم وتقديم الإسناد الطبي لقوات السلطان المسلحة في أوقات السلم والحرب، هذا إلى جانب دورها الكبير في الإسناد الطبي وعمليات الإخلاء، فضلاً عن إسهاماتها التنموية الفاعلة في المجالات الصحية وتقديم خدمات الطبيب الطائر في الحالات الطارئة. ولكي تفي الخدمات الطبية بأدوارها المنوطة بها زودت بأحدث الأجهزة الطبية للقيام بأعمال التشخيص والفحوصات والتحاليل المخبرية والجراحة والعلاج. ولعل من أبرز التحديات التي واجهتها الخدمات الطبية في هذا المجال هو استمرار حجم العمل وزيادة أعداد المنتفعين وتعدد وتنوع التخصصات الطبية بوتيرة أسرع من وتيرة التوسع في المرافق الطبية العامة، وبالرغم من ذلك إلا أن الخدمات الطبية للقوات المسلحة ما زالت تضع على عاتقها من خلال خططها وسياساتها ما يحقق لها المزيد من التقدم والرقي في شتى المجالات لتحقيق الأهداف المرجوة في تقديم أفضل المستويات من الرعاية الطبية.

وتعد مدرسة الخدمات الطبية للقــــوات المسلحة من الصروح التدريبية التي ترفد قوات السلطان المسلحة بالكوادر الطبية والفنية المؤهلة تأهيلاً علميًا وفنيًا، كما شهد مستشفى القوات المسلحة بالخوض والذي يعد أحد أوجه اهتمام قوات السلطان المسلحة بمنتسبيها وأسرهم، نقلة نوعية وتوسعًا في أقسامه ومرافقه المتعددة، حيث تم تزويد هذا المستشفى المرجعي لقوات السلطان المسلحــــة بنظام التصوير الإشعاعي الإلكتروني (Pacs)، وجهاز تفتيــــت الحصى المتطور، كما تم مؤخرا استحداث إضافات جديدة وحديثة في مرافقه الطبية، ومنها افتتاح عيادة الشرايين، بالإضافة إلى العيادات والمراكز والأقسام التخصصية السابقة والتي يتم تحديثها وتطويرها باستمرار وبما يتواكب مع التقدم في الأجهزة والمعدات الطبية، وهناك العديد من المراكز ما زالت قيد الإنشاء، كما زودت وحدات وتشكيلات وقواعد ومعسكرات وزارة الدفاع وقوات السلطان المسلحة بالمراكز الطبية والمستشفيات العسكرية مع تحديث مستمر ومتواصل لمرافقها وطواقمها الطبية والذي يعد إلى جانب مهامها دعمًا لكافة أوجه تطوير وتحديث الخدمات الصحية بالبلاد . وإلى جانب ما يتلقاه منتسبو قوات السلطان المسلحة وأسرهم من رعاية صحية في السلطنة فإنه يتم تسيير رحلات العلاج للخارج، حيث تشكل لجان طبية لدراسة وتقييم الحالات المرضية التي تحتاج لهذا العلاج.

وفي إنجاز غير مسبوق في الشرق الأوسط أجرى فريق طبي من مستشفى قوات السلطان المسلحة عملية لزراعة المساعِدات السمعية والتي تعد من العمليات النادرة والتي تم إجراؤها لمريض فقد السمع بنسبة (70%)، كما قام مركز طب العيون وقسم الأذن والأنف والحنجرة مؤخرًا بإجراء أول عملية من نوعها والمتمثلة بزراعة قرنية واحدة لمريضين وهو أول إنجاز طبي في مجال طب العيون في السلطنة، وقد أشرف على تنفيذها كادر طبي وطني مؤهل ومتخصص لمثل هذا النوع من عمليات زراعة القرنية، وذلك باستخدام جهاز (الفيزوماكس) الذي يستخدم تقنية (الفيمتوثانية ليزر) والذي يعد أحدث الأجهزة على مستوى العالم في مجال عمليات العيون، وبذلك تكون السلطنة ممثلة في الخدمات الطبية للقوات المسلحة السباقة في اقتناء هذا الجهاز .

وتقوم الخدمات الطبية للقوات المسلحة بتنظيم العديد من المؤتمرات منها مؤخرا المؤتمر الأول للطب العسكري وطب الكوارث بمشاركة عدد من المؤسسات الصحية في السلطنة، إلى جانب عدد من المشاركين الدوليين من أصحاب الكفاءات والخبرات، وذلك بهدف تبادل التجارب والخبرات بين المشاركين في مختلف الجوانب الصحية.

كلية القيادة والأركان بقوات السلطان المسلحة
كلية القيادة والأركان بقوات السلطان المسلحة تعد صرحاً تعليمياً عسكرياً متميزاً لصقل المعارف وبناء القدرات القيادية للضباط الركن، وهي إحدى ثمرات مسيرة النهضة المباركة، حيث تمكنت من شقِّ طريقها كمؤسسةٍ عسكريةٍ أكاديميةٍ وأصبح لديها سجلٌ حافلٌ بالكثير من الإنجازات، وتشهد الكلية تطورًا إيجابيًا ملحوظًا، وتتقدم بخطىً واثقةٍ نحو تحقيق أهدافها المرجوة. فهي تتميز بتنوع معارفها، حيث تتابع وترصد كلَّ ما يُستجد في العلوم والمجالات العسكرية والقيادية، ليس فقط لإعداد ضباط قادرين على خوض معترك الواجب الوطني بوحداتهم التي يلتحقون بها بعد التخرج، بل أيضا لتنشئة جيلٍ من قادةِ المستقبل، وكما تعد الكلية صرحًا تعليميًا عسكريًا متميزًا، وتمنح خريجيها درجة البكالوريوس في العلوم العسكرية، وترفد الكلية قوات السلطان المسلحة والحرس السلطاني العُماني والأجهزة الأمنية الأخرى بضباط مؤهلين في مجال القيادة، ليتمكنوا من القيام بمهام ووظائف قيادية في المستقبل، كما تستقطب الكلية سنويًا عددًا من الضباط الدارسين من خارج السلطنة من الدول الشقيقة والصديقة، وذلك لما تحظى به السلطنة من علاقات طيبة مع سائر الدول، والسمعة الطيبة والمستوى الراقي الذي وصل إليه هذا الصرح العلمي الشامخ.
وقد احتفلت الكلية يوم 7/9/2020م بافتتاح دورتها الرابعة والثلاثين للضباط الدارسين بالكلية متخذة كافة الإجراءات الاحترازية المتعلقة بجائحة (كوفيد 19) حفاظاً على سلامة المشاركين في الدورة وهيئة التوجيه بالكلية.

الكلية العسكرية التقنية
الكلية العسكرية التقنية تعمل على توفير برامج هندسية، وتخصصات جامعيه للمؤسسات العسكرية والأمنية في بيئة تعليمية عالية التجهيز والتدريب، حيث تعد منارة من منارات العلم التخصصية الحديثة لما تمتلكه من إمكانيات وقدرات عالية، حيث المناهج الأكاديمية المتقدمة والكفاءات التدريبية المؤهلة، علاوة على الحلقات التدريبية المتطورة وإدارة أكاديمية ناجحة، كلها عوامل جعلت الكلية قادرة على تحقيق وترجمة الأهداف الوطنية التي أنشئت من أجلها، وتمنح الكلية مستويات تأهيلية متنوعة تصل إلى درجة البكالوريوس، لتسهم بذلك في استيعاب مخرجات التعليم العام بالسلطنة، إلى جانب تحقيق نسبة عالية في تعمين الوظائف الأكاديمية والمساندة في الكلية، وتهدف الكلية العسكرية التقنية إلى مركزة التعليم التقني تحت مظلة واحدة، كما تهدف الكلية أيضاً إلى إقامة مركز للبحوث العلمية لوزارة الدفاع، وتخدم كذلك الجهات الحكومية والقطاع الخاص.
وتقوم الكلية العسكرية التقنية بتوفير برامج تدريبية أكاديمية بنوعيها النظري والعملي مبنية على دراسة الاحتياجات التدريبية الحديثة لقوات السلطان المسلحة لجميع التخصصات الفنية والهندسية المقررة، والتي ستشمل تخصصات: هندسة الطيران، والهندسة البحرية، والهندسة الميكانيكية والكهربائية، وهندسة الإنشاءات، وهندسة الإلكترونيات والاتصالات، كما تعقد الكلية دورات فنية في التخصصات العسكرية ذات التقنية العالية، وكذلك دورات التبريد والتكييف بالإضافة إلى دورات التحكم والسيطرة والأجهزة الدقيقة والمعدات الطبية ودورات فنية أخرى .
وقد زودت الكلية بمختلف المرافق الحديثة، وفق أفضل المعايير، كالفصول الدراسية، والمرافق الإدارية، وسكنات الطلبة، والأندية الطلابية، ومسرح وملاعب خارجية، ومسبح أولمبي، وقاعة المعارض، ومسجد، وعيادة شاملة، ومركز تجاري، وسكنات الإداريين والموظفين، وميدان الاستعراض، وغيرها من المرافق الضرورية التي تخدم الطلبة الدارسين بها علميًا وعسكريًا وممارستهم لأنشطتهم المتنوعة.

وقد استقبلت الكلية يوم 30/8/2020م طلاب الدفعة الثامنة للعام الأكاديمي (2020/2021م)، متخذة كافة الاجراءات الاحترازية والتدابير الصحية من أجل سلامة الطلاب والموظفين والعاملين باللجان المشاركة، كما احتفلت يوم 7/12/2020م بتخريج الدفعة الثالثة من حملة البكالوريوس والدفعة الرابعة من حملة الدبلوم المتقدم.

الخدمات الاجتماعية العسكرية
الخدمات الاجتماعية العسكرية برئاسة أركان قوات السلطان المسلحة تقوم بتقديم الرعاية الاجتماعية لضباط وأفراد قوات السلطان المسلحة بهدف إدامة الاستقرار الاجتماعي لهم ولأسرهم، وذلك من خلال تقديم قروض الإسكان والإشراف على المباني التي يتم بناؤها، إضافة إلى الخدمات والنواحي الاجتماعية الأخرى، وهي خدمات لا تقتصر أثناء تأدية الواجب في الخدمة العسكرية فحسب، وإنما تمتد إلى ما بعد ذلك، حيث يتم تقديم خدمات اجتماعية عديدة لمنتسبي قوات السلطان المسلحة والحرس السلطاني العُماني في مرحلة ما بعد الخدمة كالعناية بفئة ذوي الإعاقة، حيث يتم العناية بهذه الفئة والعمل على تحقيق طموحاتهم، وذلك من خلال تأهيلهم ودمجهم في المجتمع، والمتابعة المستمرة لأوضاعهم، وتلبية احتياجاتهم المختلفة، وتنظيم العديد من البرامج والفعاليات والسباقات الخيرية والأيام التضامنية لهم، بالإضافة إلى تنظيم رحلات ترفيهية سنوية برعاية الخدمات الطبية للقوات المسلحة وبالتعاون مع أسلحة قوات السلطان المسلحة، لتوفير الإسناد اللازم، حيث يتاح من خلالها للمعاق الاطلاع على الموروث الحضاري للبلاد، والتعرف على المناخ والطبيعة المتنوعة التي تتمتع بها السلطنة، هذا إلى جانب تسيير رحلات لأداء العمرة، كما تنظم زيارات للمتقاعدين خلال الأعياد والمناسبات الرسمية، وكذلك للمصابين والمرضى وأسر المتوفين من منتسبي وزارة الدفاع وقوات السلطان المسلحة، ومن جانب آخر فإن السلطنة عضو دائم بالاتحاد العربي لجمعيات المحاربين القدماء وضحايا الحرب، ممثلة في الخدمات الاجتماعية العسكرية .

التوجيه المعنوي
يعد التوجيه المعنوي مرآة قوات السلطان المسلحة والدوائر الأخرى بوزارة الدفاع، والناطق الرسمي باسمها، وهو يجسـد وظائف الإعلام العسكري المتمثلة في (الأخبار العسكرية، والتوعية والتثقيف بمختلف أنواعه وأشكاله، والتحصين المعنوي والنفسي، ودعم العمليات العسكرية)، ويضطلع التوجيه المعنوي بإدامة الروح المعنوية وإبراز الدور الوطني الكبير الذي تؤديه قوات السلطان المسلحة ومنتسبوها البواسل وما بلغته من مستويات عالية في جميع المجالات من خلال تنفيذ واجباته الإعلامية العسكرية المختلفة، والتغطية الإعلامية للأنشطة والفعاليات العسكرية والاجتماعية والثقافية والرياضية في مختلف وسائل الإعلام، المقروءة، والمسموعة، والمرئية، والإلكترونية، ويضطلع بسلسلة من الإصدارات والمطبوعات المتنوعة الهادفة إلى رفع المستوى الثقافي والمعرفي للضباط والأفراد، وإعداد الأعمال البرامجية التلفزيونية والإذاعية، وتقديم التقارير والبرامج العسكرية بالتعاون مع الهيئة العامة للإذاعة والتلفزيون، كما يقوم بإحياء المناسبات الدينية، هذا إلى جانب مهامه وواجباته التوجيهية والإرشادية والتثقيفية، وإعداد وإصدار المفكرات السنوية الخاصة بقوات السلطان المسلحة، وتنظيم زيارات لمشاركة الضباط والأفراد الاحتفال بعيدي الفطر والأضحى المباركين من خلال الزيارات الميدانية لهم في مواقع العمل، كما يقوم بزيارات للمرضى من منتسبي قوات السلطان المسلحة وأسرهم الذين يتلقون العلاج بالمستشفيات العسكرية، ويقوم بدور مهم في مجال العمليات الإعلامية، ويعمل باستمرار على الأخذ بالمستجدات الحديثة في هذا المجال.

ويقوم التوجيه المعنوي بتسيير بعثة الحج العسكرية سنويا إلى الديار المقدسة للأفراد وضباط الصف من منتسبي قوات السلطان المسلحة والجهات العسكرية والأمنية الأخرى بمن فيهم المتقاعدون، وقد تعذر تسير البعثة لعام1441هـ لانتشار جائحة كورونا المستجد، كما ينظم التوجيه المعنوي المسابقات المتنوعة، كالمسابقة الثقافية لوزارة الدفاع وقوات السلطان المسلحة والحرس السلطاني العُماني، وينظم سنويا ندوة التثقيف المروري والتي تشمل على العديد من المسابقات المتنوعة والمحاور المتعددة في هذا المجال، ويقوم التوجيه المعنوي بإدامة الأرشيف المصور لقوات السلطان المسلحة الذي يؤرخ مسيرة قوات السلطان المسلحة منذ البدايات الأولى للنهضة المباركة بالصوت والصورة، وتماشيا مع حركة التطوير والتحديث في وسائل الاتصال بقوات السلطان المسلحة يعمل موقع التوجيه المعنوي الإلكتروني على شبكة وزارة الدفاع على إتاحة خدمة إعلامية ثقافية أخرى لمنتسبي وزارة الدفاع وقوات السلطان المسلحة، هذا إلى جانب الدور الإعلامي الذي يسهم به جنبًا إلى جنبٍ مع باقي المؤسسات الإعلامية الأخرى.

وقد شارك التوجيه المعنوي في تمرين (الشموخ/2) و(السيف السريع/3)، وساهم بدور فعال وإيجابي مع الجهات المدنية الأخرى من خلال تفعيل مركز إعلامي يعمل كمنظومة عمل إعلامي وطني مشترك للتمرين، كذلك تفعيل الخطط الإعلامية مع مختلف الجهات الإعلامية العسكرية منها والأمنية والمدنية عبر وسائل الإعلام المرئية والمقروءة والمسموعة والإلكترونية، والقيام بالتغطية والتوثيق لأحداث التمرينين، وتقديم التسهيلات والمعلومات لكافة وسائل الإعلام المحلية منها والإقليمية والدولية، وبما يؤمّن لها المناخ المناسب للقيام برسالتها الإعلامية ونقل واقع وأحداث التمرينين وتوثيقا لإحداث وفعاليات التمرينين أصدر التوجيه المعنوي كتابا مصّورًا عام 2019م باللغتين العربية والإنجليزية بعنوان (تمرين الشموخ/2 A.Shomookh/2) (تمرين السيف السريع/3 A.Saif Sareea/3) .

متحف قوات السلطان المسلحة
متحف قوات السلطان المسلحة بقلعة بيت الفلج يؤدي دورا كبيرا في تجسيد تاريخ العسكرية العُمانية ودورها الحضاري المشرق وإبراز إسهاماتها الوطنية في الماضي العريق والحاضر المشرق، ويعد متحف قوات السلطان المسلحة إطلالة على تاريخ عُمان العسكري عبر مراحله المختلفة، متمثلاً في قلعة بيت الفلج التاريخية التي تم بناؤها في عهد السيد سعيد بن سلطان في عام 1845م، ويعد متحف قوات السلطان المسلحة المتحف العسكري الوحيد بالسلطنة والذي من خلاله يستطيع الزائر الاطلاع على التاريخ العُماني العسكري منذ فترة عُمان قبل الإسلام إلى عصر النهضة، وذلك من خلال قاعات المتحف المتعددة وبما تحتويه من أسلحة وصور ووثائق تاريخية تنقل الزائر إلى تلك العصور ليشهد قصة الانتصارات والأحداث العسكرية التي تحكيها كل قاعة من قاعات المتحف، وسيلاحظ الزائر التطور الكبير الذي شهدته العسكرية العُمانية من بعد عام 1970م، كما أن المتحف يحتوي على معرض خارجي يحوي الكثير من المعدات العسكرية والتي قد سبق وأن استخدمت في قوات السلطان المسلحة مثل المركبات والدبابات والطائرات والسفن، ويؤدي متحف قوات السلطان المسلحة منذ أن تم افتتاحه رسمياً تحت الرعاية السامية لجلالة السلطان قابوس بن سعيد – طيب الله ثراه – في 11/12/1988م، بقلعة بيت الفلج دورًا كبيرًا في تجسيد تاريخ العسكرية العُمانية، حيث يضم المتحف أجنحة تؤرخ مسيرة قوات السلطان المسلحة وأدوارها الوطنية وأسلحتها التي استخدمتها في مراحلها المختلفة، ويسهم المتحف في إثراء الثقافة العسكرية العُمانية، كما أصبح المتحف قبلة لزوار السلطنة من مختلف دول العالم الشقيقة والصديقة، حيث يتيح الحصول على المعلومات بعدة لغات عالمية، بالإضافة إلى موقع إلكتروني على الشبكة الدولية (الإنترنت) والمطبوعات التعريفية.

وتنفيذا للتوجيهات السامية لمولانا حضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم القائد الأعلى -حفظه الله ورعاه- والتي قضت بتسليم نسخة طبق الأصل من الرسالة الموجهة من المغفور له – بإذن الله تعالى – جلالة السلطان قابوس بن سعيد -طيب الله ثراه- إلى مجلس العائلة المالكة عبر مجلس الدفاع، تشرف متحف قوات السلطان المسلحة بعرض النسخة ابتداء من شهر مارس 2020م في القاعة المخصصة لعرض المنجزات العسكرية في عهد جلالة السلطان قابوس بن سعيد – طيب الله ثراه – والتي أتيح للاطلاع عليها من قبل زائري المتحف بمعسكر بيت الفلج.

خدمات تقنية المعلومات
خدمات تقنية المعلومات برئاسة أركان قوات السلطان المسلحة حققت تطورا كبيرا، وذلك من خلال التأهيل الاحترافي لمنتسبيها، بالإضافة إلى اقتناء أفضل البرامج العالمية وتدريب كافة الإدارات والأقسام بوزارة الدفاع وقوات السلطان المسلحة. فقد تم التوسع في نشر أنظمة المعلومات المتخصصة بالإدارة الإلكترونية ومختلف الوظائف الحيوية كإدارة الموارد البشرية والإمداد والمشتريات والمالية وغيرها، والتي تساهم وبشكل فعال في رفع الإنتاجية وسرعة إنجاز العمل بكفاءة عالية مع توفر البيانات اللازمة لمتخذي القرار بصورة سلسة وميسرة.
أما في مجال تطوير الأداء فإن إدامة مختلف الأنظمة تتم من قبل كوادر عُمانية مؤهلة ومدربة لتولي هذه المهام بحرفية وكفاءة عالية، وتمثل ذلك في تدريب منتسبي خدمات تقنية المعلومات وحصولهم على شهادات الاعتماد في مجالات إدارة المشاريع وفق منهجية (PRINCE2) وإدارة الخدمات وفق منهجية (ITIL) الإضافة إلى الدورات التقنية المختلفة، وقد ساهم ذلك في تحويل المؤسسة للعمل وفقا لهذه المنهجيات مما أتاح لها الحصول على أرقى الشهادات الدولية، فبعد حصول خدمات تقنية المعلومات على شهادة (P3M3) كأول مؤسسة بالشرق الأوسط تحصل على هذه الشهادة، توجت جهود خدمات تقنية المعلومات بحصولها على شهادة (ISO20000) الخاصة بجودة الخدمات التقنية المقدمة، كأول مؤسسة في السلطنة تحصل على هذه الشهادة، وتتوالى الجهود في حصول خدمات تقنية المعلومات على عدد من الشهادات العالمية، مما يمكنها من تحقيق رؤيتها كمركز معتمد دولياً للإجادة في خدمات تقنية المعلومات.

مركز الأمن البحري
تعد السلطنة بوابة الخليج للعالم، حيث تمر عبر البحر الإقليمي العُماني من مضيق هرمز العديد من السفن التجارية وناقلات النفط ومشتقاته، وقد شكلت هذه العوامل تحديًا أمنيًا تطلب إنشاء مركز الأمن البحري؛ لتنسيق كافة الجهود، واتخاذ إجراءات حاسمة لضمان أمن وسلامة الملاحة الدولية، ويعد مركز الأمن البحري أحد المراكز المهمة، الذي يُعنى بالحفاظ على أمن البيئة البحرية العُمانية والتصدي لكافة المخاطر الأمنية البحرية التي تقع في البحر الإقليمي والمنطقة الاقتصادية الخالصة للسلطنة، ويقوم المركز باستلام كافة البلاغات عن المخاطر الأمنية البحرية كتلوث البيئة البحرية وعمليات البحث والإنقاذ وإعاقة طرق الملاحة البحرية والتصدي للقرصنة البحرية والتسلل والتهريب ومختلف الأنشطة الأخرى ذات الصلة، حيث يقوم المركز بالتنسيق مع كافة الجهات العسكرية والأمنية والمدنية للتصدي لكافة النشاطات غير المشروعة.

وفي إطار التأهيل والتدريب ينفذ مركز الأمن البحري العديد من التمارين الأمنية البحرية بمشاركة أسلحة قوات السلطان المسلحة والأجهزة الأمنية الأخرى والجهات المعنية في هذا المجال من مختلف الدول، والذي يهدف إلى الاطلاع على مدى جاهزية واستجابة الجهات ذات الاختصاص في عمليات البحث والإنقاذ والإخلاء الطبي، وعمليات مكافحة التلوث الزيتي داخل البحر الإقليمي للسلطنة، ومكافحة التهديدات الأمنية البحرية.
وقد نفذ المركز يوم 25/10/2020م تمرين الأمن البحري (1/2020) بمشاركة عدد من الجهات العسكرية والأمنية والمدنية، وبالتعاون مع شركة مصيرة للنفط المحدودة.

استيعاب الشباب العُماني في قوات السلطان المسلحة
إنجازات وزارة الدفاع وأسلحة قوات السلطان المسلحة والحرس السلطاني العُماني في خدمة الوطن والمواطن خلال مسيرة النهضة المظفرة عديدة ومتنوعة وفي كافة المجالات، وتأتي عملية التجنيد والتوظيف في أولويات اهتماماتها، حيث يتم باستمرار استيعاب أعداد كبيرة من الشباب العُماني الباحث عن العمل في صفوفها، ويأتي تخريج الدفعات المتتالية من الضباط والجنود بصورة مستمرة اهتماما بالقوة البشرية والاستفادة من مخرجات التعليم الثانوي والجامعي والدراسات العليا لينضموا إلى من سبقوهم في ميادين الواجب الوطني.
و تعد قوات السلطان المسلحة السباقة في استيعاب الشباب العُماني في العديد من التخصصات والمجالات، العسكرية منها والفنية والمهن المساعدة الأخرى، حيث تقوم قوات السلطان المسلحة والدوائر الأخرى بوزارة الدفاع والحرس السلطاني العُماني بجهود حثيثة وكبيرة ومستمرة في استيعاب الشباب العُماني الباحث عن العمل في مختلف التخصصات والمستويات، ويتم وباستمرار تخريج دفعات عديدة من هؤلاء الجنود الذين انضموا حديثا إلى شرف الانتساب إليها، ليسهموا مع من سبقوهم في خدمة هذا الوطن العزيز، وحمل أمانة الذود عن حياضه المقدسة، كما أن جهود التجنيد والتوظيف مستمرة في كافة أسلحة وتشكيلات قوات السلطان المسلحة ودوائر وزارة الدفاع.

التأهيل والتدريب
إن التدريب والتأهيل للكوادر البشرية في جميع مجالات الحياة هو الأساس لأي عمل ناجح، وهو الذي يحقق التطور والتقدم في كل قطاعات الدولة، كما يشمل التدريب والتأهيل تنمية الموارد البشرية للدولة من خلال تطوير مهارات الأفراد المدنيين والعسكريين قادة ومرؤوسيــن وعلى جميع المستويات، ويعد التدريب في الجانب العسكري من الركائز الأساسية التي تبنى عليها قوات السلطان المسلحة ووحداتها الإدارية والفنية، والذي يهدف إلى تطـوير كافـة القـدرات التخطيطية وتنمية مهارات ومعارف الضباط وضباط الصف والجنود وفي جميع تخصصاتهم.
واستمرارا للتطوير والتحديث الذي تشهده قوات السلطان المسلحة، فقد تم إنشاء العديد من المنشآت التعليمية والتدريبية لتأهيل الضباط والأفراد في مختلف الأسلحة والتشكيلات والقواعد والوحدات، مشتملة على مختلف التخصصات العسكرية العلمية والفنية والتقنية، كما تحرص قوات السلطان المسلحة على إتاحة وتوفير الفرص لمنتسبيها، لاستكمال دراساتهم العليا في التخصصات ذات الصلة بالعلوم العسكرية والإدارية والفنية، سواء بالسلطنة أو إيفادهم إلى الجامعات والكليات في الدول العربية الشقيقة والدول الصديقة.

التمارين المشتركة
تركز خطط التطوير وبرامج التدريب في قوات السلطان المسلحة على إدامة الجاهزية والكفاءة العالية وكل ما من شأنه تحقيق مهامها وواجباتها الوطنية، وتأتي التمارين العسكرية المشتركة في إطار هذه البرامج والخطط والتي تعد استمرارا للجهود التدريبية الموضوعة في هذا الشأن، علاوة على تجسيد أواصر التواصل والتعاون، وفي هذا الإطار وبهدف تعزيز وإدامة كفاءة قوات السلطان المسلحة ومنتسبيها في القيام بأدوارهم المقدسة الملقاة على عاتقهم، يتم تنفيذ التمارين والبيانات العملية المشتركة بمختلف مراحلها ومستوياتها لألوية وتشكيلات ووحدات وقواعد أسلحة قوات السلطان المسلحة والحرس السلطاني العُماني واختبار كفاءة المعدات وقدرات الأفراد وإمكاناتهم في كيفية التعامل مع الأسلحة المتطورة.
نفذ الجيش السلطاني العُماني العام المنصرم عددًا من التمارين منها: التمرين العُماني الإماراتي المشترك (تعاون/2) مع القوات البرية بدولة الإمارات العربية المتحدة خلال الفترة (2-4/2/2019م)، والبيان العملي للتمرين المشترك العُماني الأمريكي (وادي النار) بمشاركة وحدات من المشاة الأمريكية يوم 5/2/2019م، والبيان العملي المشترك العُماني البريطاني (عاصفة الجبل) بمشاركة وحدات من القوات الملكية البريطانية يوم 20/2/2019م، والتمرين المشترك (النجاح/2) والذي نفذ بوحدة التدريب على القتال في المناطق الجبلية والمبنية بمعسكر الجبل الأخضر بالتعاون مع قوات من الجيش الهندي، والبيان العملي المشترك العُماني الأمريكي (جندي البحر) وبإسناد من سلاح الجو السلطاني العُماني يوم 28/3/2019م، والتمرين العُماني الإيطالي الذي استضافته جمهورية إيطاليا خلال الفترة (16-28/6/2019م)، كما نفذ الجيش السلطاني العُماني التمرين البريطاني المشترك (قلعة مسندم/1) خلال الفترة (16-27/10/2019م)، والبيان العملي (الحسم السريع) لتمرين قوة التدخل السريع بالذخيرة الحية يوم 23/10/2019م، والبيان العملي (الحسم السريع/2) لتمرين قوة التدخل السريع بالذخيرة الحية يوم 4/12/2019م، وبإسناد من سلاح الجو السلطاني العُماني والبحرية السلطانية العُمانية إلى جانب كل من مدرعات سلطان عُمان، ومدفعية سلطان عُمان، كما شاركت وحدات من الجيش السلطاني العُماني ممثلة في كتيبة استطلاع عُمان في فعاليات التمرين العُماني الفرنسي المشترك (محارب الجبل/3) بالجمهورية الفرنسية خلال الفترة (18-28/11/2019م)، كما نفذ الجيش السلطاني العُماني ممثلا بقوات الفرق يوم 2/12/2019م البيان العملي لتمرين (الدرع الحصين/1) وبإسناد من سلاح الجو السلطاني العُماني، ولواء المشاة (11)، ومدفعية سلطان عُمان، وهندسة قوات السلطان المسلحة، كما نفذ الجيش السلطاني العُماني 13/2/2020م ممثلا في مظلات سلطان عُمان وعدد من وحدات الجيش السلطاني العُماني البيان العملي للتمرين المشترك العُماني البريطاني (عاصفة الجبل) بمشاركة وحدات من القوات الملكية البريطانية.

كما نفذ سلاح الجو السلطاني العُماني عددًا من التمارين التعبوية بمشاركة عدد من الطائرات والأسلحة المستخدمة في سلاح الجو السلطاني العُماني، ومن بينها التمرين المشترك (الجسر الشرقي/5) مع سلاح الجو الهندي خلال الفترة من (20-24/10/2019م)، وفعاليات التمرين الجوي العُماني البريطاني المشترك (البساط السحري) خلال الفترة من (8-18/9/2019م)، كما شارك سلاح الجو السلطاني العُماني والخدمات الطبية للقوات المسلحة يوم 17/10/2019م في التمرين (دولفين2019) والذي نفذته شركة مطارات عُمان بالتعاون مع المؤسسات ذات العلاقة، كما نفذ سلاح الجو السلطاني العُماني خلال الفترة (6-26/2/2020م) فعاليات التمرين الجوي المشترك (الاختبار الدقيق) وبإسناد من البحرية السلطانية العُمانية، وبمشاركة عناصر من القوات الجوية والطائرات المقاتلة بالولايات المتحدة الأمريكية.
كما شاركت عدد من سفن أسطول البحرية السلطانية العُمانية في فعاليات التمرين الدولي المشترك (أمان19) والذي نفذته القوات البحرية لجمهورية باكستان الإسلامية الصديقة في مياهها الإقليمية خلال الفترة من (8-12/2/2019م), ونفذت البحرية السلطانية العُمانية التمرين البحري (خنجر حاد) في بحر عُمان خلال الفترة(11-14/2/2019م) وذلك بإسناد من طائرات سلاح الجو السلطاني العُماني ومشاركة مجموعة من السفن التابعة لبحريات عدد من الدول الصديقة، والتمرين البحري السنوي (أسد البحر) خلال الفترة (22/4 – 3/5/2019م)، وكذلك خلال الفترة من (6-10/10/2019م)، كما شاركت البحرية السلطانية العُمانية في التمرين البحري الدولية لعام 2019م ((IMX19 خلال الفترة (5-11/11/2019م) بمشاركة عدد من الدول والمنظمات الدولية ذات الصلة بالملاحة البحرية.

ونفذت البحرية السلطانية العُمانية فعاليات التمرين البحري (أسد البحر2/2020)خلال الفترة (25-30/10/2020م).
وشاركت قوات السلطان المسلحة في تمرين (درع الجزيرة/10) المشترك والذي أقيم خلال الفترة (20/2-9/3/2019م) بالمملكة العربية السعودية، وذلك إلى جانب القوات المسلحة بدول مجلس التعاون الخليجي، كما نفذت البحرية السلطانية العُمانية خلال الفترة (9-12/2/2020م) فعاليات التمرين البحري المشترك (خنجر حاد) وبإسناد من طائرات سلاح الجو السلطاني العُماني وبمشاركة مجموعة من السفن التابعة لبحريات عدد من الدول الصديقة، كما نفذت قوات السلطان المسلحة عدداً من التمارين البرية والجوية والبحرية، والتي أثبت خلالها منتسبو قوات السلطان المسلحة جدارتهم وكفاءتهم العالية.

الأنشطة الثقافية والعلمية والدينية
تولي أسلحة قوات السلطان المسلحة والحرس السلطاني العُماني الجانب التثقيفي اهتمامًا كبيرًا، فأنشئت المكتبات المركزية التي تحتوي على الكتب والعناوين في المجالات المتنوعة والتي تحقق أكبر فائدة ممكنة لمرتاديها، كما أن هناك المكتبات والأندية الترفيهية المنتشرة في القيادات والتشكيلات والوحدات والقواعد بقوات السلطان المسلحة، وتنظم رئاسة أركان قوات السلطان المسلحة أنشطة وفعاليات ثقافية متنوعة سنويا، وتتنوع وتعدد الأنشطة الثقافية والفنية التي تنظمها الوحدات والتشكيلات من خلال المحاضرات والمسابقات والمنافسات، والتي أفرزت العديد من المواهب الشابة في مختلف المجالات، ولتحقيق أكبر قدر من الفائدة وسرعة الوصول إلى المعلومة باستخدام التقنية المتطورة تم ربط مكتبات قوات السلطان المسلحة من خلال الشبكة الداخلية لوزارة الدفاع مما يشكل رافدا جديدا للباحثين. ويسهم جامع معسكر المرتفعة والجوامع والمساجد المنتشرة في معسكرات قوات السلطان المسلحة ووحداتها وقواعدها في غرس القيم الدينية في نفوس الرجال البواسل وتوسيع مداركهم الدينية.

السفينة )شباب عُمان الثانية)
تواصل سفينة البحرية السلطانية العُمانية (شباب عُمان الثانية) الدور التاريخي الذي قامت به السفينة (شباب عُمان) السابقة، والمتمثل في مد جسور التواصل والصداقة بين السلطنة والدول الشقيقة والصديقة في شتى أنحاء العالم، للتواصل الثقافي مع شعوب العالم من جهة، والتعريف بالسلطنة حضارة وشعبا من جهة أخرى، حاملة إرثا حضاريا وثقافيا إلى قارات العالم وعلى متنها عدد من أبناء هذا الوطن الغالي، حيث حصلت السفينة على العديد من الجوائز الدولية وخاصة جائزة الصداقة الدولية التي اقترنت بهذه السفينة وباتت مشهورة على الصعيد الدولي، لاسيما أنها حققت جائزة الصداقة لسباق البحار التاريخية باليونان، وجائزة الصداقة الدولية لسباق السفن الشراعية الطويلة للمرة السابعة بالمملكة المتحدة، وجائزة الصداقة الدولية لسباق بحر الشمال بمملكة هولندا وللسفينة (شباب عُمان) انجازات على الصعيد الدولي لم تحققها أي سفينة غيرها في تاريخ سباقات السفن الشراعية.
وقد قامت السفينة (شباب عُمان الثانية) برحلتها الأولى (شراع التعاون 2015م) حاملة معها عبق التاريخ البحري العُماني العريق وإنجازات الحاضر المشرق إلى دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، كما قامت السفينة (شباب عُمان الثانية) بتنفيذ رحلتها البحرية الدولية الثانية إلى جمهورية الهند الصديقة سعياً منها إلى تقوية روابط الصداقة بين البلدين، وواصلت السفينة تحقيق إنجازات مشرفة في رحلتها الدولية الثالثة (شراع الصداقة والسلام) لعام 2017م من أبرزها حصولها على جائزة الصداقة الدولية لسباق السفن الشراعية الطويلة بمهرجان ميناء ستيشن بجمهورية بولندا، وجائزة أفضل مسير لطواقم السفن المشاركة بمهرجان ميناء دين هيلدر بمملكة هولندا، وجائزة أجمل سفينة شراعية مشاركة في مهرجان لوهافر بجمهورية فرنسا وحصولها على جائزة كأس الصداقة الدولية. كما انطلقت السفينة يوم 15/4/2019م والتي استمرت لمدة ستة أشهر حققت خلالها العديد من الإنجازات الدولية ومنها: رحلتها الدولية الرابعة (صواري المجد والسلام) إلى القارة الأوربية وفوزها بجائزة الصداقة الدولية لمهرجان الحرية للسفن الشراعية الطويلة الذي أقيم بمملكة هولندا، وجائزة السفينة الأجمل ظهورا في ميناء (اسخيفين) بمدينة لاهاي، كما حصلت على المركز الأول في سباق السفن الشراعية من الفئة (أ)، والمركز الأول على المستوى العام في سباق الحرية للسفن الشراعية الطويلة والذي امتد من مدينة (لاهاي) الهولندية إلى مدينة (سكاجن) الدنماركية، وفي مهرجان ختام سباقات السفن الشراعية الطويلة بمدينة (آرهوس) بمملكة الدنمارك حازت السفينة على جائزة الصداقة الدولية لسباقات السفن الشراعية الطويلة لعام 2019م.

المنافسات الرياضية الإقليمية والدولية
شهدت قوات السلطان المسلحة مسارات عديدة ومتنوعة في تطوير وتحديث الجوانب الرياضية في جميع أسلحتها وتشكيلاتها وقواعدها، من خلال تهيئة الأرضية الخصبة والأجواء المناسبة، ولتحقيق هذه الغاية قامت قوات السلطان المسلحة بتوفير الوسائل اللازمة من المنشآت والمرافق الرياضية، وهناك جهود حثيثة تبذل لتطويرها، وتدريب وتأهيل الكوادر الوطنية، كما أن إجراء المنافسات والمسابقات المتنوعة أدى إلى ظهور عدة فرق رياضية عسكرية محترفة على مستوى عالٍ نالت شرف تمثيل السلطنة في المحافل العربية والدولية، إلى جانب حضورها المتميز في المناسبات الوطنية والعسكرية المحلية.

لقد حقق المنتخب العسكري لكرة القدم العديد من الإنجازات، حيث توج بطلا لكأس العالم العسكرية الثانية لكرة القدم لعام 2017 م، خلال استضافة السلطنة للبطولة، والتي جعلت منها منطلقا مفعما بالأمل نحو العالمية لتعزيز مكانة السلطنة المرموقة على الخارطة الرياضية الدولية. كما حقق فريق قوات السلطان المسلحة للرماية إنجازات مشرفة، في مختلف البطولات المحلية والإقليمية والدولية، وحصد العديد من الميداليات الملونة، حيث حقق الفريق المراكز الأولى خلال مشاركته في بطولة (بزلي) في يونيو 2019م بالمملكة المتحدة بحصوله على (30) كأسا و(184) ميدالية ملونة، منها (107) ميداليات ذهبية.

كما شاركت قوات السلطان المسلحة في دورة الألعاب العسكرية والتي استضافتها مدينة (يوهان) بجمهورية الصين الشعبية خلال الفترة (14-27/10/2019م) والتي تكللت بحصول المنتخب العسكري لكرة القدم على جائزة اللعب النظيف، وتحقيق المنتخب العسكري لألعاب القوى الميدالية الفضية في سباق (4X100متر) تتابع، وحصد الفريق (أ) من منتخب الكرة الطائرة الشاطئية على الميدالية البرونزية، إضافة إلى تحقيق نتائج طيبة في المنافسات والمشاركات الأخرى في هذا المحفل العالمي العسكري الدولي.
كما حقق فريق الجيش السلطاني العُماني الميدالية الفضية في مسابقة تمرين الدوريات (كامبريان) والذي أقيم في جبال ويلز بالمملكة المتحدة خلال الفترة (13-15/10/2019م) بمشاركة (122) فريقًا من مختلف دول العالم من ضمنها (35) فريقًا دوليًا، وتمكنت راميات الفريق الوطني للرماية من تحقيق مراكز متقدمة وميداليات ملونة في ختام مسابقات الرماية في الدورة السادسة لرياضة المرأة الخليجية التي أقيمت في دولة الكويت الشقيقة، والتي اختتمت فعالياتها يوم 24/10/2019م، كما حقق الفريق الوطني للرماية ثلاث ميداليات ذهبية وميداليتين برونزيتين خلال مشاركته في بطولة دورة الألعاب الخامسة للأندية العربية للنساء والتي اقيمت في إمارة الشارقة بدولة الإمارات العربية المتحدة خلال الفترة (2-9/2/2020م)، كما شارك الفريق الوطني للقفز الحر بالجيش السلطاني العُماني في بطولة الآسيان والبطولة المفتوحة للقفز الحر، والتي أقيمت فعالياتها في مدينة (جينجمن) خلال الفترة من (2-9/11/2019م) وبمشاركة (22 (فريقا من مختلف الدول المشاركة.

وقد توجت مشاركة الفريق الوطني للقفز الحر في البطولة بتحقيقه المركز الأول في بطولة الآسيان والبطولة المفتوحة للقفز الحر في المستوى العام، وتوج بطلا لآسيا لعام2019م في المستوى الفردي لمسابقة الهدف، لتضاف هذه النتائج المشرفة إلى رصيد الفريق الحافل بالإنجازات المشرفة والنجاحات المتواصلة في مشاركاته على الصعيدين الإقليمي والدولي.
ويأتي اهتمام قوات السلطان المسلحة بالرياضة من أجل أن تسير الرياضة في جنباتها وأروقتها بوتيرة متنامية، وأن تكون كوادرها الرياضية سباقة وفي طليعة المجيدين، ويتطلعون دائما إلى قصب السبق والوقوف على منصة التتويج، دعما لمسيرة الحركة الرياضية في البلاد، ورفد الأندية المحلية والمنتخبات الوطنية بالعناصر الرياضية المحترفة القادرة على العطاء وتحقيق الإنجازات المشرفة.

صندوق تقاعد وزارة الدفاع
صندوق تقاعد وزارة الدفاع ومنذ تاريخ إنشائه يقوم بإنشاء منتجعات ومشاريع تنموية وسياحية ضمن خطط الاستثمار لهذا الصندوق، والذي أسهم في خلق فرص عمل للقوى الوطنية العاملة، والمساهمة في تعزيز الاقتصاد الوطني. ويقـــوم صندوق تقاعد وزارة الدفاع منذ إنشائه بموجب المرسوم السلطــاني(٨٧/٩٣) بتنشيط عملية استثمار الأموال الخاصة به تحقيقا للأهداف المرجوة، من تقديم الخدمات للمتقاعدين وأسر المتوفين من منتسبي وزارة الدفاع، حيث يتولى الصندوق تمويل نظام معاشات ومكافآت ما بعد الخدمة من خلال إستراتيجية استثمارية تعنى بانتقاء الاستثمارات المناسبة، كما يسهم الصندوق في المشاركة في تأسيس شركات صناعية وخدمية وغيرها التي تسهم في دفع عجلة الاقتصاد الوطني، وتوظيف الأيدي العاملة العُمانية، كما يقوم صندوق التقاعد أيضا بالاستثمار بسندات التنمية الحكومية والتي تطرحها الحكومة لتغطية برامجها التنموية، هذا فضلاً عن عمليات الإيداع لدى البنوك المحلية مما يوفر لها سيولة نقدية يتم إقراضها للأفراد والمؤسسات من أجل تنشيط الحركة التجارية والعمرانية وغيرها في البلاد، كما أنه يقوم باستثمار أمواله في المجالات العقارية لتنشيط الحركة العمرانية، بالإضافة إلى الاستثمار في الأوراق المالية عبر سوق مسقط للأوراق المالية، ومن ضمن استثمارات صندوق التقاعد المجمع التجاري العسكري (نزوى جراند مول)، بالإضافة إلى منتجع (انانتارا) السياحي بنيابة الجبل الأخضر، ومشروع (صلالة جراند مول) بمحافظة ظفار.

وبمساهمة من صناديق تقاعد الأجهزة العسكرية والأمنية بالسلطنة كشركة مساهمة مغلقة يعد مصنع إنتاج ذخائر الأسلحة الخفيفة بولاية سمائل من المشروعات الحيوية والأحدث من نوعه في المنطقة، حيث تم تجهيزه بأحدث تقنيات تصنيع الذخائر وفق أعلى معايير الجودة الدولية، والذي يهدف إلى توفير احتياجات قوات السلطان المسلحة والأجهزة الأمنية من الذخائر الخفيفة، وقد تم افتتاح المصنع رسميا في مايو 2018م، وذلك بعد اكتمال كافة مرافق المصنع والأنظمة المرتبطة به ومعايير الجودة ومختبرات فحص الذخيرة وفق أحدث التقنيات والإجراءات المعمول بها في خطط الإنتاج .

مساهمة قوات السلطان المسلحة مع الجهات الأخرى في مواجهة تفشي فيروس كورونا (كوفيد19)
تعزيزا لجهود السلطنة المتواصلة والحثيثة التي اتخذتها لمكافحة انتشار جائحة فيروس كورونا (كوفيد 19) وفي إطار المهام والواجبات الوطنية التي تضطلع بها سخرت قوات السلطان المسلحة إمكاناتها وقدراتها في كل ما من شأنه مكافحة هذه الجائحة وبما يسند كافة القطاعات الأخرى الحكومية منها والخاصة، ودعم القرارات والإجراءات التي اتخذتها اللجنة العليا المكلفة ببحث آلية التعامل مع التطورات الناتجة عن انتشار فيروس كورونا (كوفيد19).

فمنذ الوهلة الأولى التي أعلن خلالها عن تسجيل بعض الحالات المرضية بالفيروس في البلاد، اتخذت قوات السلطان المسلحة الإجراءات الأولية المتعلقة بتكثيف الجوانب الوقائية القائمة على التثقيف والتعريف بالفيروس، والإجراءات الاحترازية للحد من آثاره، حيث نظمت رئاسة أركان قوات السلطان المسلحة وبالتعاون مع الخدمات الطبية للقوات المسلحة بوزارة الدفاع يوم 4/3/2020م محاضرة توعوية حول فيروس (كورونا). كما قامت قوات السلطان المسلحة وشرطة عُمان السلطانية بتفعيل نقاط السيطرة والتحكم المشتركة لحركة تنقل المواطنين والمقيمين بين مداخل محافظات السلطنة ومخارجها كافة، وذلك تماشيا مع القرارات التي تتخذها اللجنة العليا تباعا وحسب مقتضيات الموقف وفي فترات متعددة. كما قامت قوات السلطان المسلحة في تجهيز مراكز الإيواء في إطار خطط الحد من انتشار فيروس(كوفيد-19) من خلال توفير مجموعات من المتطلبات الأساسية.

وقام الجيش السلطاني العُماني بتفعيل الخطط الاحترازية وتشكيل الفرق الميدانية بمختلف وحداته وتشكيلاته وألويته لتكون قادرة على الاستجابة طبقا للمتغيرات الموقف والأحداث المتسارعة للجائحة، حيث قامت هندسة قوات السلطان المسلحة بتطهير وتعقيم الآليات والطرق والمناطق التي تتطلب ذلك، كما اتخذت الخدمات الطبية للقوات المسلحة كافة الإجراءات الاحترازية اللازمة لمكافحة انتشار الفيروس من خلال إدامة التواصل والتنسيق المستمر مع اللجنة الوطنية الصحية بوزارة الصحة لمتابعة كل التطورات المتعلقة به، إلى جانب تجهيز المستشفى الميداني بالخدمات الطبية للقوات المسلحة للتعامل مع حالات (كورونا) اذا ما اقتضت الحاجة إلى ذلك، كما ساهم النادي العلمي بالجيش السلطاني العُماني للحد من انتشار الجائحة من خلال تقديم العديد من الابتكارات التي من شأنها أن تساهم في الحد من انتشار الفيروس، وغطاء الوجه الذكي وجهاز التنفس الثلاثي وغيرها.
وفي إطار الجهود الوطنية المتواصلة للحد من انتشار الجائحة، ووفقا للإجراءات والقرارات التي تتخذها اللجنة العليا المكلفة ببحث آلية التعامل مع التطورات الناتجة عن انتشار فيروس (كورونا)، قام سلاح الجو السلطاني العُماني بالعديد من الأدوار الوطنية التي من شأنها المساهمة في الحد من انتشار فيروس كورونا، حيث قام السلاح بتسيير العديد من الرحلات الجوية إلى الصين وعلى متنها كوادر طبية متخصصة من وزارة الصحة لاستقدام المواد الطبية اللازمة والخاصة بمكافحة الفيروس. وكذلك توفير الطائرات لنقل المواطنين في المناطق التي أصبح يصعب الوصول إليها.

وفي إطار الواجبات المنوطة بها، واستمرارا لدور قوات السلطان المسلحة في دعم وإسناد كافة المؤسسات الحكومية والقطاعات الأخرى بالدولة، قامت البحرية السلطانية العُمانية عبر سفن أسطولها البحري بتسيير العديد من الرحلات البحرية إلى محافظة مسندم إسنادا للقطاعات الأخرى، نقلت عبرها مشتقات نفطية وعدد من المستلزمات الضرورية الأخرى.
قوات السلطان المسلحة ومساهمتها في جهود التنمية
تتفاعل قوات السلطان المسلحة مع مختلف الأجهزة الحكومية في جهود التنمية بالبلاد، باعتبار أن التنمية تمثل تحديًا حضاريًا وإنجازًا عصريًا تتضافر فيه جهود مختلف أجهزة الدولة لتحقيق معدلات التقدم والرقي، ومن هذا المنطلق تساهم قوات السلطان المسلحة في مجالات التنمية الشاملة، والتي يتمثل أهمها في السهــر على حراسـة منجـزات مسيـرة الخيـر الظافـرة بقيـادة مولانا حضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم- حفظه الله ورعاه- مما يهيء مناخًا للازدهار، ويحقق الأمن والاستقرار للمواطن ليقوم بدوره الكامل في الإسهام والبناء، وتهيئة المناخ الاستثماري الأجنبي من خلال ثقته في الاستقرار والوضع الآمن في البلاد، وقد جاءت قوات السلطان المسلحة في طليعة تلك المؤسسات الحكومية التي تشارك بفعالية في مسيرة التحديث والتطوير والتعمير.

وتساهم قوات السلطان المسلحة بتدريب بعض الأفراد المدنيين في الملاحة والاتصالات والإدارة وغيرها، كما ساهمت بتنفيذ برنامج التربية العسكرية، استنادًا إلى تربية النشء والأجيال الصاعدة باعتبار أن الشباب عماد الأمة ومستقبلها، حيث يتم تزويدهم بمبادئ وأسس وقيم الحياة العسكرية وغرس القيم العسكرية والوطنية في نفوسهم ليكونوا على قدر تحمل المسؤولية وأداء الواجب تجاه وطنهم، ومن ضمن المشاركات التنموية الأخرى تسهم قوات السلطان المسلحة في أعمال شق الطرق في المناطق الجبلية والمناطق الصحراوية، ونقل المواطنين واحتياجاتهم من مواد البناء والمؤن والمياه من وإلى المناطق التي يصعب الوصول إليها بوسائل النقل الاعتيادية، وتقديم الخدمات الصحية للمواطنين في المناطق البعيدة ذات التضاريس الصعبة بالتعاون مع الجهات المختصة الأخرى، فيما يقدم مستشفى القوات المسلحة خدماته الطبية للحالات الطارئة للمصابين جراء الحوادث المرورية .وتساهم قوات السلطان المسلحة في مهام البحث والإنقاذ في حالة حدوث الكوارث الطبيعية وإنقاذ الصيادين وتقديم الإسناد للسفن المنكوبة، والمحافظة على البيئة ونشر المسطحات الخضراء من خلال إمدادات المياه المعالجة من المعسكرات بمحافظة مسقط، ولقد ساهمت قوات السلطان المسلحة بجهود حثيثة في محافظتي ظفار والوسطى جراء تعرضها للإعصار المداري (مكونو) عام 2018م،وقد سخرت كافة إمكاناتها وقدراتها المادية والبشرية في التعامل مع الأزمة والعمل على إعادة البناء، وإزالة الأضرار التي خلفتها الحالة المدارية (مكونو) وإعادة الأوضاع إلى ما كانت عليه وبالسرعة الممكنة، فقامت بالعديد من الأعمال كإخلاء السكان، وإنقاذ الأرواح، وإيصال المواد التموينية الضرورية والمتنوعة والمعدات الطبية، ودعم قطاع الاتصالات، وإصلاح وترميم الجسور، وشق الطرق لتسهيل عبور وتنقل المواطنين، وانسياب الحركة المرورية وغيرها، كما سخرت وزارة الدفاع وقوات السلطان المسلحة كافة جهودها وإمكاناتها من القوى البشرية والمعدات والآليات في الحالة المدارية (لبان) التي تعرضت لها محافظتا ظفار والوسطى عام 2018م، كما قامت قوات السلطان المسلحة والدوائر الأخرى بوزارة الدفاع بتقديم واجباتها وجهودها الوطنية وخدماتها الإنسانية للمواطنين والمقيمين جراء الحالة المدارية التي تعرضت لها محافظة ظفار خلال الفترة (29/5 – 3/6/2020م)، كما تقوم قوات السلطان المسلحة بدور كبير وفاعل في القبض على المتسللين الذين يحاولون دخول البلاد بطريقة غير مشروعة.

كما يتجلى أيضاً دور قوات السلطان المسلحة في التنمية من خلال منتسبيها المتقاعدين الذين انتقلوا إلى ميدان الحياة المدنية، حيث إن عطاء هذه الفئة لم ينقطع وإسهاماتهم الوطنية ما زالت مستمرة ومتواصلة، ويساهم كثير منهم في العمل بالقطاع الخاص أو مزاولة الأعمال الحرة أو الانضمام للِّجان والمجالس التنموية، متسلحين بالخبرات والمهارات التي اكتسبوها خلال خدمتهم العسكرية .وتقديرا لهذا الدور فقد خصص يوم السابع من ديسمبر من كل عام ليكون يوما للمتقاعدين من قوات السلطان المسلحة، حيث تقام احتفالات متعددة على مستوى وزارة الدفاع وأسلحة قوات السلطان المسلحة والحرس السلطاني العُماني، بهدف إضفاء أجواء ترفيهية لهم، والتواصل مع زملائهم في السلاح، والاطلاع على أحوالهم الاجتماعية وغيرها.

الخــاتمــة
ستبقى قوات السلطان المسلحة مستمرة في عمليات التطوير والتحديث وستظل دائما وأبدًا السياج المنيع للوطن العزيز، مسخرة جميع الوسائل والقدرات المادية والبشرية من أجل استمرارية التطوير والتأهيل لمنتسبيها، لتبقى فاعلة وقادرة على حماية هذا الوطن الغالي في البر والجو والبحر حاملة شرف أمانة الدفاع عنه وضمان استقراره، وحماية منجزاته، وصون مكتسباته، وتحقيق الأمن والأمان للمواطن والمقيم، منتهجة الرؤى الحكيمة والتوجيهات السديدة لمولانا حضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم القائد الأعلى -حفظه الله ورعاه- ويعاهد جميع منتسبيها البواسل الله تعالى وجلالة القائد المفدى أن يكونوا الجند الأوفياء للوطن، وأن تكون قوات جلالته الباسلة الحارس الأمين والحامي اليقظ لمنجزات هذا العهد الزاهر بقيادة جلالته الحكيمة، ومعه جنوده الأوفياء يسطرون في سجل المجد العُماني صفحات مضيئة من التضحية والفداء والتفاني من أجل بناء هذا الوطن العزيز، والسهر على أمنه ورخائه واستقراره، شعارها الأبدي: (الإيمان بالله، الولاء للسلطان، الذود عن الوطن).


المصدر: اخبار جريدة الوطن

عن المشرف العام

التعليقات مغلقة

إلى الأعلى