مسقط ـ رام الله المحتلة ـ الوطن ـ العمانية:
أدانت السلطنة بشدة الجريمة البشعة واللا إنسانية الخارجة عن كل الأعراف البشرية التي أقدمت عليها مجموعة من المستوطنين الإسرائيليين بإزهاق حياة طفل فلسطيني رضيع حرقا. وجددت السلطنة في بيان صادر عن وزارة الخارجية أمس مطالبتها للمجتمع الدولي باتخاذ كافة الوسائل اللازمة لحماية الشعب الفلسطيني الأعزل من الممارسات العدوانية للمستوطنين وعلى السلطات الإسرائيلية تحمل مسؤولياتها كاملة والعمل بجدية تامة لتقديم مرتكبي هذه الجريمة الشنعاء إلى العدالة وإنزال أقصى العقوبات الرادعة عليهم. على صعيد آخر واصلت قوات الاحتلال الإسرائيلي ممارساتها الهمجية والقمعية بحق الشعب الفلسطيني، مما أدى إلى ارتفاع عدد الشهداء الفلسطينيين إلى ثلاثة، ففي مخيم الجزلون، أعلنت مصادر طبية عن استشهاد الفتى ليث فضل الخالدي (17 عاماً) من مخيم الجلزون، متأثراً بجروح أصيب بها عصر أمس الأول، خلال المواجهات التي اندلعت بالقرب من حاجز عطارة بمحافظة رام الله. وكان الشهيد الخالدي قد أصيب بعيار ناري في الصدر خلال المواجهات التي شهدها الحاجز المذكور في أعقاب استشهاد الرضيع علي دوابشة في قرية دوما، وتم نقله إلى مجمع فلسطين الطبي حيث خضع لعمليتين جراحيتين قبل الإعلان عن استشهاده. وأعلن وزير العدل الفلسطيني المستشار سليم السقا ان نتائج الصفة التشريحية لجثمان الشهيد ليث، أكدت وجود جرح مدخل لمقذوف ناري في منتصف الظهر على مستوى الفقرة القطنية الأولى للعمود الفقري حيث نفذت الرصاصة من الفقرة القطنية الأولى وأصابت الوريد الأجوفي السفلي للبطن وأصابت الأمعاء والكبد محدثة تهتكاً به وخرجت الرصاصة من الجهة الأمامية اليمنى العلوية للبطن حيث تعتبر الإصابة قاتلة. وبين السقا أنه حسب قياس قطر رج المدخل يتطابق أن تكون الرصاصة من سلاح طويل وعلى الأغلب من نوع M16، وقد حدد تقرير الصفة التشريحية سبب الوفاة بأنه النزف الدموي الشديد الناتج عن إصابة وتهتك الكبد وإصابة الوريد الأجوف البطني الناتجة عن الإصابة بمقذوف ناري واحد نافذ غير مستقر.
أنت هنا: الرئيسية / اخبار جريدة الوطن / السلطنة تدين حرق الرضيع الفلسطيني وتؤكد أنها جريمة بشعة خارجة عن كل الأعراف