تستضيف السلطنة ممثلة بالهيئة العامة للصناعات الحرفية المعرض الدولي للصناعات الحرفية خلال الفترة من 1 الى 3 من شهر مارس المقبل، وذلك على هامش الاحتفال باليوم الحرفي العماني الخامس عشر والذي يصادف الثالث من مارس من كل عام وذلك بمتنزه القرم الطبيعي.
ويعد المعرض أكبر تجمع حرفي دولي تستضيفه السلطنة يهدف إلى إذكاء التنافس التسويقي بين المشاريع الحرفية ويعزز من إقبال الشباب على قطاع الصناعات الحرفية، حيث يستقطب المعرض بين أروقته كفاءات حرفية بارزة محلية وإقليمية وعالمية في شتى مجالات الحرف والصناعات اليدوية.
وتشارك في المعرض الدولي للصناعات الحرفية مجموعة واسعة من الدول الرائدة في الصناعات الحرفية والمهن التقليدية كقطر ومصر ولبنان والجزائر والسودان بالإضافة إلى إيران والهند وسريلانكا والصين وماليزيا وتركمانستان وأوزبكستان ونيجيريا ، كما سيشهد المعرض تدشين حرف مطورة تعرض لأول مرة في مجالات مختلفة كتشكيل الزجاج والفضيات والمشغولات النحاسية وحياكة السجاد اليدوي والصباغة الطبيعية المستفادة من البيئة إلى جانب النسيج الصوفي واليدوي والفخاريات والخزف والتحف .
وتسعى الهيئة من خلال تنظيمها للمعرض إلى تامين تبادل الخبرات بين الحرفيين المشاركين بالإضافة إلى الإطلاع على التجارب المجيدة في مجالات صناعة الهوية الترويجية للمؤسسات بحيث يساعد الحرفيين على الاستفادة من شتى المهارات التسويقية والترويجية بما يسهم في تنمية المعارف والآليات المتبعة في تحقيق الإنتاجية والربحية، كما يؤكد المعرض على قيم التواصل بين الهيئة ومختلف شرائح المجتمع والذي استطاعت الهيئة من تحقيقه عبر مبادرات التواصل المجتمعي التي تستهدف بناء قنوات من المعرفة والإثراء الحرفي، وسيتم خلال المعرض عرض أبرز الحرف المطورة في مجالات المشغولات الفضية والصناعات النسيجية بأنواعها القطنية والصوفية، والفضيات، والفخار،والصناعات الجلدية، والمقطرات العطرية والبخور، والنحاسيات، والصناعات الحريرية، والتحف والأدوات المنزلية، وصناعة المجوهرات والإكسسوارات، والتحف المستفادة من بقايا قشرة النارجيل بالإضافة إلى منتجات النحت على العظام والأصداف والخشبيات وصناعة الأثاث.
وقد شهدت الفترة الماضية تزايد في اعداد المشاريع الحرفية التي تدعمها وترعاها الهيئة من خلال تدريب وتأهيل الحرفيين بالإضافة الى تأمين الاستشارات الفنية والتصميمية لخطوط الإنتاج والتي طرأت عليها العديد من مراحل التحديث والتطوير من خلال تزويد الحرفيين بنماذج حرفية تستند على الهوية الوطنية و تتوازن مع الملامح التسويقية والترويجية العصرية.
وعلى مدى السنوات الماضية من إنشاء الهيئة تنوعت مبادرات والمشاريع المنفذة بهدف تجويد القطاع الحرفي إلى جانب القدرة على إنتاج حرف عُمانية مطورة ومواكبة للحداثة وإيجاد تنافسية معززة لاستقطاب الطاقات الوطنية الشابة التي تتحلى بالمواهب الإبداعية، وتسعى الهيئة وفقاً لرؤيتها المحددة لأن تصبح مركز امتياز إقليمي من حيث التدريب والتأهيل الحرفي وجودة الخدمات الموفرة للحرفيين إلى جانب تحديث وتطوير الصناعات الحرفية والانتقال بها إلى الإقليمية والعالمية.
وتدعو الهيئة كافة المهتمين بالصناعات الحرفية لزيارة المعرض الذي سيقام بمتنزه القرم الطبيعي خلال الفترة من 1 الى 3 شهر مارس المقبل.
المصدر: اخبار جريدة الوطن