بجدول أعمال يضم 52 بندا تتناول تطورات الأوضاع في المنطقة
القاهرة ــ الوطن:
انطلقت بالقاهرة أمس أعمال الدورة الـ١٤٦ لمجلس جامعة الدول على مستوى المندوبين الدائمين برئاسة تونس للتحضير لاجتماعات الدورة على مستوى وزراء الخارجية غدا الخميس. ويمثل السلطنة في الاجتماع سعادة السفير علي بن أحمد العيسائي سفير السلطنة المعتمد لدى مصر ومندوبها الدائم لدى جامعة الدول العربية. وتتضمن جدول اعمال الدورة 52 بندا تتناول تطورات الاوضاع في المنطقة والتحرك حيال القضية الفلسطينية والأزمات في سوريا وليبيا واليمن والعراق إلى جانب بحث موضوعات تخص صيانة الأمن القومي العربي ومكافحة الارهاب والتعاون العربي مع التكتلات الاقليمية والدولية وملف تطوير واصلاح الجامعة العربية ووضع منهجية جديدة للتعامل العربي مع ملف اخلاء منطقة الشرق الاوسط من اسلحة الدمار الشامل.
طالب السفير نجيب المنيف المندوب الدائم لتونس لدى الجامعة العربية رئيس الدورة الـ ١٤٦ لمجلس الجامعة على مستوى المندوبين مجلس الأمن الدولي بوضع جدول زمني محدد لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي وانهاء معاناة الشعب الفلسطيني واستعادة حقوقه المشروعة. وشدد مندوب تونس في كلمة له خلال افتتاح الدورة الجديدة، أن استمرار إسرائيل في انتهاكاتها وممارستها بحق الشعب الفلسطيني والقدس ونسفها كل المبادرات الرامية لتحقيق السلام يستوجب الضغط علي المجتمع الدولي للتحرك من اجل استعادة حقوق الشعب الفلسطينيتين ودفع مبادرات احياء عملية السلام. وأكد أن بلاده ستتعاون مع الدول العربية والأمانة العامة للجامعة من أجل معالجة القضايا والتحديات التي تواجهها المنطقة العربية خلال فترة رئاستها لمجلس جامعة الدول العربية. وقال إن تونس تدرك المسئولية الملقاة على عاتقها نظرا لأن الأوضاع السياسية والأمنية تستوجب تضافر الجهود والعمل المشترك لتعزيز التكامل العربي لدفع مسارات التسوية السياسية للأزمات القائمة. وأكد في هذا الإطار أهمية تعزيز التكامل العربي واستمرار إصلاح منظومة العمل العربي المشترك، مشيرا إلى أنه من أولويات تونس خلال رئاستها لمجلس جامعة الدول العربية على المستوى الوزاري. وشدد على ضرورة الإسراع في عملية التطوير والإصلاح في منظومة العمل العربي المشترك بما يؤهل جامعة الدول العربية لتفعيل دورها لمواجهة التحديات. وأكد ضرورة وضع حد لمعاناة الشعب الليبي ودعم حكومة الوفاق الوطني ووضع حد لخطر الاٍرهاب الذي يهدد ليبيا والدول المجاورة ودعوة كافة الأطراف للمشاركة في جهود السلام التي تدعمها الأمم المتحدة. وأشار إلى معاناة الشعب السوري في ظل تعاظم أنشطة الارهاب، داعيا للتحرك لدعم جهود تسوية الأزمة السورية والحفاظ علي وحدة البلاد ومساعدة الشعب السوري إنسانيا. وقال إن بلاده ستعمل في اليمن عَلى وضع حد لمعاناة الشعب اليمني وحل الأزمة اليمنية. وأكد ضرورة اعتماد استراتيجية مشتركة للتصدي للإرهاب في ظل انتشار هذه الآفة في العديد من الدول العربية. ووجه الشكر للبحرين على جهودها خلال رئاستها الدورة الماضية وموريتانيا على نجاح القمة العربية السابعة والعشرين وما وفرته من ظروف متميزة للقمة كما وجه الشكر للأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط لجهوده لدفع مسيرة العمل العربي المشترك. ووجه التهنئة للسفير طارق القوني مندوب مصر بجامعة الدول العربية بمناسبة تعيينه مساعدا لوزير خارجية مصر للشئون العربية. وكان مندوب مملكة البحرين لدى الجامعة العربية الشيخ راشد بن عبد الرحمن آلِ خليفة الذي ترأست بلاده الدورة العادية الـ ١٤٥ لمجلس الجامعة قد سلم رئاسة مجلس الجامعة على مستوى المندوبين في خلال الجلسة الافتتاحية إلى مندوب تونس التي تترأس ١٤٦. وأكد الشيخ راشد آلِ خليفة ضرورة استمرار جامعة الدول العربية والدول العربية في دعم الصومال. وشدد على دعم ومساندة الشرعية الدستورية في اليمن ممثلة في الرئيس عبد ربه منصور هادي. ووجه التهنئة للسفير طارق القوني مندوب مصر بجامعة الدول العربية بمناسبة تعيينه مساعدا لوزير خارجية مصر للشئون العربية. وقال إن البحرين سعت خلال فترة توليها رئاسة الدورة الخامسة والأربعين بعد المائة الوزاري لجامعة الدول العربية لتحقيق التوافق العربي تجاه كافة القضايا والأزمات التي تواجه المنطقة العربية وذلك في ظل انتشار التنظيمات الإرهابية في ربوع العالم فضلا عن الدول العربية. وقال” لقد عملنا على التشاور وتضافر الجهود الجماعية على كافة المستويات حتى نتمكن من خلق موقف عربي موحد تجاه قضايا المنطقة والقضاء على ظاهرة الإرهاب بكافر صورها وتجفيف منابع تمويلها، وقال “لقد تم خلال الدورة السابقة لمجلس الجامعة الدعوة لثمانية اجتماعات ممثلة في الاجتماعات الطارئة والتشاورية لمجلسي الجامعة على المستوى الوزاري والمندوبين الدائمين تم خلالها تناول أهم المستجدات وصدرت العديد من القرارات والبيانات حيال الكثير من الأوضاع على الساحتين العربية والدولية والتي تصب في خدمة العمل العربي المشترك. وأشاد بالجهود الكبيرة لموريتانيا رئيساً وحكومة وشعبا أثناء انعقاد القمة العربية وما صدر عنها من قرارات ووثائق مهمة. ووجه الشكر للأمين العام لجامعة الدول العربية السيد أحمد أبو الغيط والأمين العام لجامعة الدول العربية السابق نبيل العربي والمندوبين الدائمين للدول العربية على تعاونهم مع البحرين خلال رئاستها للدورة لسابقة لمجلس جامعة الدول العربية.