ـ إبن علوي: الحل النهائي لا بد أن يبنى على قيام الدولة الفلسطينية
ـ أبوالغيط: علامات استفهام حول سياق الطرح .. ونسعى لموقف عربي موحد
القاهرة ـ (الوطن) ـ وكالات:
قالت السلطنة إن الخطة التي طرحها الرئيس الأميركي دونالد ترامب للسلام بين الفلسطينيين والجانب الإسرائيلي ليست للموافقة الفورية وقد تكون الخطة تأتي كأفكار يمكن البناء عليها وتعديلها.
وقال معالي يوسف بن علوي بن عبدالله الوزير المسؤول عن الشؤون الخارجية في كلمته أمام الاجتماع الطارئ لمجلس جامعة الدول العربية على المستوى الوزاري والذي عقد بمقر الجامعة بالقاهرة “إننا في سلطنة عمان دائماً ما أكدنا على موقفنا الثابت في دعم الأشقاء الفلسطينيين، ومساندتهم في مساعيهم النبيلة والمشروعة لنيل حقوقهم، وإقامة دولتهم المستقلة المبنية على قرارات الشرعية الدولية، وعلى حقوقهم التاريخية، وعلى منطق العدالة الإنسانية وإقامة السلام المنشود.
وأكد معالي الوزير المسؤول عن الشؤون الخارجية على أهمية قيام الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشريف، والتي ستوفر بيئة إيجابية للتعايش السلمي بين الفلسطينيين والإسرائيليين، ونعتقد بأنه بدون ذلك لن يكون هناك مستقبل للسلام والاستقرار المطلوب في المنطقة.
وقال معاليه : إننا لم نطلع على الأفكار والأطروحات التي وردت في خطة الرئيس ترامب، كأساس للتفاوض، وقد تكون الخطة تأتي كأفكار يمكن البناء عليها وتعديلها، ونحن نرى بأن ما عرض في الخطة هو ليس للموافقة الفورية عليها، وإنما نراها كمحاولة أميركية يمكن أن تكون آلية للأطراف الفلسطينية والإسرائيلية، وأن الحل النهائي لا بد أن يبنى على قيام الدولة الفلسطينية.
وأوضح معاليه أن الإدارة الأميركية تدعو الدول العربية إلى إعطاء فرصة لمقترحات الرئيس الأميركي ترامب فإن جامعة الدول العربية تتوقع أن الإدارة الأميركية تعلن تمسكها بالاستجابة لحقوق الشعب الفلسطيني ولحقوق الأمة العربية والإسلامية.
وأضاف معاليه ولذلك فعلى الرغم من حدة مواقف دول العالم بشأن تقييم
الخطة الأميركية، إلا أن أهمية القضية الفلسطينية قد فرضت نفسها من جديد على المسرح الدولي، وهذا بحد ذاته شيء إيجابي يجب أن يُغتنم لصالح القضية.
وأكد معالي الوزير المسؤول عن الشؤون الخارجية في ختام كلمته أن الحل هو ما يتوصل له الطرفان، وليس ما تطرحه المبادرات، والنهاية العادلة لهذه القضية هي إعطاء الفلسطينيين حقوقهم المشروعة، وبخلاف ذلك فإن كل المبادرات وكل الجهود ستكون بلا جدوى، ومصيرها الفشل.
من جانبه قال معالي أحمد أبو الغيط ، الأمين العام لجامعة الدول العربية، إن الاجتماع الطارئ لوزراء الخارجية العرب جاء لبلورة موقف عربى موحد تجاه الخطة الأميركية للسلام، لافتا فى كلمته خلال الاجتماع، إلى أن الاجتماع يمثل وقفة تضامن مع فلسطين شعبا وقيادة.
وأشار إلى أن الطرح الأميركى لخطة السلام، كشف عن تحول حاد فى السياسة الأميركية المستقرة نحو الصراع الفلسطينى الاسرائيلي، مؤكدا أن السياق الذى طرحت فيه الخطة الأميركية يثير علامات استفهام، وكأنها محصلة تفاوض بين الوسيط وأحد طرفى النزاع، مشيرا إلى أن الطرف الاسرائيلى يفهم الخطة الأميركية بمعنى الهبة، مؤكدا ان الفلسطينيين يرفضون الوضع الحالي.
المصدر: اخبار جريدة الوطن