احدث الاخبار
أنت هنا: الرئيسية / اخبار جريدة الوطن / السلطنة لـ(الوزاري العربي): الخطة الأميركية تأتي كأفكار يمكن البناء عليها وتعديلها والحل هو ما يتوصل له الطرفان وليس ما تطرحه المبادرات

السلطنة لـ(الوزاري العربي): الخطة الأميركية تأتي كأفكار يمكن البناء عليها وتعديلها والحل هو ما يتوصل له الطرفان وليس ما تطرحه المبادرات

أكدت على موقفها الثابت في دعم الأشقاء الفلسطينيين

ـ الرئيس الفلسطيني يعلن قطع جميع العلاقات مع أميركا وإسرائيل ـ أبو الغيط : نسعى لبلورة موقف عربى موحد تجاه (صفقة القرن)

القاهرة ـ (الوطن) ـ وكالات:
أكدت السلطنة على موقفها الثابت في دعم أشقائها الفلسطينيين ومساندتهم في مساعيهم النبيلة والمشروعة لنيل حقوقهم، وإقامة دولتهم المستقلة المبنية على قرارات الشرعية الدولية وذلك خلال مشاركتها في أعمال الاجتماع الطارئ لمجلس جامعة الدول العربية على المستوى الوزاري والذي عقد بمقر الجامعة بالقاهرة أمس.
وقد ألقى معالي يوسف بن علوي بن عبدالله الوزير المسؤول عن الشؤون الخارجية الذي ترأس وفد السلطنة في الاجتماع كلمة قال فيها : نجتمع اليوم من جديد لمناقشة القضية الفلسطينية، هذه القضية التي اجتمع العرب من أجلها مئات المرات في السبعين عاماً الماضية، ولكنها لا تزال بدون حل عادل، ولا يزال النقاش ـ كما هو اليوم ـ مستمراً وساخناً كما هو الحال منذ عشرات السنين. إننا في سلطنة عمان دائماً ما أكدنا على موقفنا الثابت في دعم الأشقاء الفلسطينيين، ومساندتهم في مساعيهم النبيلة والمشروعة لنيل حقوقهم، وإقامة دولتهم المستقلة المبنية على قرارات الشرعية الدولية، وعلى حقوقهم التاريخية، وعلى منطق العدالة الإنسانية وإقامة السلام المنشود. وأكد معالي الوزير المسؤون عن الشؤون الخارجية في كلمته على أهمية قيام الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشريف، والتي ستوفر بيئة إيجابية للتعايش السلمي بين الفلسطينيين والإسرائيليين، ونعتقد بأنه بدون ذلك لن يكون هناك مستقبل للسلام والاستقرار المطلوب في المنطقة. وقال معاليه : إننا لم نطلع على الأفكار والأطروحات التي وردت في خطة الرئيس ترامب، كأساس للتفاوض، وقد تكون الخطة تأتي كأفكار يمكن البناء عليها وتعديلها، ونحن نرى بأن ما عرض في الخطة هو ليس
للموافقة الفورية عليها، وإنما نراها كمحاولة أمريكية يمكن أن تكون آلية للأطراف الفلسطينية والإسرائيلية، وأن الحل النهائي لا بد أن يبنى على قيام الدولة الفلسطينية. وأوضح معاليه أن الإدارة الأميركية تدعو الدول العربية إلى إعطاء فرصة لمقترحات الرئيس الأميركي ترامب فإن الجامعة العربية تتوقع أن الإدارة الأميركية تعلن تمسكها بالاستجابة لحقوق الشعب الفلسطيني ولحقوق الأمة العربية والإسلامية. واضاف معاليه ولذلك فعلى الرغم من حدة مواقف دول العالم بشأن تقييم الخطة الأميركية، إلا أن أهمية القضية الفلسطينية قد فرضت نفسها من جديد على المسرح الدولي، وهذا بحد ذاته شيء إيجابي يجب أن يُغتنم لصالح القضية. وأكد معالي الوزير المسؤول عن الشؤون الخارجية في ختام كلمته أن الحل هو ما يتوصل له الطرفان، وليس ما تطرحه المبادرات، والنهاية العادلة لهذه القضية هي إعطاء الفلسطينيين حقوقهم المشروعة، وبخلاف ذلك فإن كل المبادرات وكل الجهود ستكون بلا جدوى، ومصيرها الفشل.
وفي كلمه له، قال الرئيس الفلسطيني محمود عباس أنه أبلغ إسرائيل والولايات المتحدة أنه لن يكون هناك أي علاقات معهما بما في ذلك المجال الأمني، جراء نقض إسرائيل وأميركا الاتفاقيات الدولية بعد الإعلان عن “صفقة القرن”. وقال عباس، خلال الاجتماع أمس : “لا نخفي عليكم أننا بعثنا برسالتين الأولى سلمت إلى رئيس حكومة تصريف الأعمال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو والأخرى وصلت إلى أميركا”، وتابع عباس “أبلغناهم خلالها بأنه لن يكون هناك أي علاقة معهما بما في ذلك العلاقات الأمنية في ضوء تنكركم للاتفاقيات الموقعة والشرعيات الدولية”. وأضاف عباس “نعلمكم أن ما يسمى بخطة القرن، سيكون لها تداعيات على الجميع، وعليكم تحمل المسؤولية كقوة احتلال”.
من جانبه، قال معالي أحمد أبو الغيط ، الأمين العام لجامعة الدول العربية، إن الاجتماع الطارئ لوزراء الخارجية العرب، الذي عقد بشأن الخطة الأميركية للسلام ، جاء لبلورة موقف عربى موحد تجاه الخطة الاميركية للسلام، لافتا فى كلمته خلال الاجتماع، إلى أن الاجتماع يمثل وقفة تضامن مع فلسطين شعبا وقيادة. وأشار إلى أن الطرح الأميركى لخطة السلام، كشف عن تحول حاد فى السياسة الأميركية المستقرة نحو الصراع الفلسطينى الاسرائيلى، مؤكدا أن السياق الذى طرحت فيه الخطة الأميركية يثير علامات استفهام، وكأنها محصلة تفاوض بين الوسيط وأحد طرفى النزاع، مشيرا إلى أن الطرف الاسرائيلى يفهم الخطة الأميركية بمعنى الهبة، مؤكدا ان الفلسطينيين
يرفضون الوضع الحالى. وتابع الأمين العام لجامعة الدول العربية، أن الاجتماع الطارئ لوزراء
الخارجية العرب يهدف إلى بلورة موقف عربى جماعى من الطرح الأميركى للسلام بين إسرائيل وفلسطين، مثلما أعلن عنه الرئيس الأميركى ترامب بحضور رئيس الوزراء الإسرائيلى يوم 28 يناير الماضى، موضحا أن الموقف العربى الجماعى يجب أن يتسم بالجدية والشعور بالمسؤولية مؤكدا ان فلسطين ليست قضية الشعب الفلسطينى وحدهم، ولكنها قضية العرب جميعا من المحيط للخليج. وأضاف أبو الغيط نحن نقف وقفة تضامن مع فلسطين شعبا وقيادة، ونبعث برسالة للعالم أجمع بأن الفلسطيين ليسوا وحدهم، والقرار الفلسطينى الحر له ظهير عربى مساند وداعم له أمام المؤسسات الدولية المعنية.
وفي وقت لاحق، أصدر مجلس جامعة الدول العربية، البيان الختامي للاجتماع، ورفض وزراء الخارجية العرب بالإجماع خطة الرئيس الأميركي، مؤكدين مجددا على مركزية القضية الفلسطينية، وعلى حق دولة فلسطين بالسيادة على كافة أراضيها المحتلة عام 1967. وتابع “الخطة الأميركية تخالف مرجعيات عملية السلام المستندة إلى القانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة، مع دعوة الإدارة الأميركية إلى الالتزام بالمرجعيات الدولية لعملية السلام”. كما أكد مشروع القرار أيضا على “عدم التعاطي مع هذه الصفقة، أو التعاون مع الإدارة الأميركية في تنفيذها”.
وتتضمن الخطة المكونة من 181 صفحة، إقامة دولة فلسطينية “متصلة” في صورة “أرخبيل” تربطه جسور وأنفاق، مع جعل مدينة القدس المحتلة عاصمة غير مقسمة لإسرائيل.


المصدر: اخبار جريدة الوطن

عن المشرف العام

التعليقات مغلقة

إلى الأعلى