منع دخول باحثة من كارنيجي بناء على طلب الأمن
القاهرة ـ وكالات: قال الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي أنه رغم التحديات التي تواجهها مصر، إلا أن البلاد تسير على الطريق الصحيح.
جاء ذلك خلال احتفال مصر بعيد العلم اليوم السبت بمركز القاهرة الدولي للمؤتمرات.
وقال السفير علاء يوسف، المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية إن الرئيس استهل كلمته أثناء الاحتفال بتوجيه التحية والتقدير للعلماء المصريين، مؤكداً أن تكريمهم يُعد تكريماً مستحقاً وتعبيراً عن التقدير لما يبذلونه من جهود وطنية، مضيفاً أن هذا التكريم موجه لكافة علماء مصر وليس فقط للعلماء الحاضرين.
ووجه السيسي رسالة إلى الشعب المصري أكد خلالها على أنه برغم التحديات التي تواجهها مصر، إلا أننا نسير على الطريق الصحيح، مشدداً على ضرورة التحلي بالثقة والأمل في غد أفضل ومستقبل مشرق، مشيراً إلى الجهود الايجابية المبذولة في العديد من الاتجاهات والتي ستؤتي ثمارها المرجوة لتحقيق آمال وطموحات المصريين.
وأضاف السفير علاء يوسف أن الرئيس أكد خلال كلمته على” محورية دور العلم في حياتنا المعاصرة وضرورة الاهتمام بشقه التطبيقي ليساهم في تحسين مستوى المعيشة وتوفير احتياجات المواطنين، كما أشاد سيادته بدور علماء مصر في تطوير منظومة البحث العلمي من خلال جهد متكامل يتم بالتعاون بين وزارة البحث العلمي والقنوات العلمية الجديدة مثل مجلس خبراء وعلماء مصر، والمجلس التخصصي للتعليم والبحث العلمي التابعين لرئاسة الجمهورية”.
وفي هذا الإطار، أعلن الرئيس السيسي عن إطلاق المبادرة القومية نحو بناء “مجتمع مصري يتعلم ويفكر ويبتكر”، وهي المبادرة التي كان الرئيس قد كلف المجلس التخصصي للتعليم والبحث العلمي بإعدادها منذ شهر سبتمبر 2014، والتي تستهدف توجيه أولويات الدولة نحو بناء الإنسان المصري، وسيتم تنفيذها على ثلاث مراحل، قصيرة ومتوسطة وطويلة المدى.
وقال يوسف: “قام الرئيس السيسي بمنح وسام العلوم والفنون من الطبقة الأولى لعدد من علماء مصر ونوابغها الحاصلين على جوائز النيل وجوائز الدولة التقديرية في العلوم والعلوم التكنولوجية لعامي 2012/2013، تقديراً لجهودهم في البحث العلمي في مجالات الطب والهندسة والعلوم والزراعة والهندسة الوراثية، وذلك وفقاً للقرار الجمهوري الذي كان السيد
الرئيس قد أصدره في هذا الشأن.”
وفي السياق أعلن المركز المصري لبحوث الرأي العام “بصيرة” أن 86 بالمئة من المصريين موافقون على أداء الرئيس عبدالفتاح السيسي، بعد مرور 6 أشهر على توليه الرئاسة.
وقال المركز ، في استطلاع ضم أسئلة حول أداء الرئيس وإعادة انتخابه مرة أخرى وتقييم أداء رئيس الوزراء، إن نسبة غير الموافقين على أداء الرئيس بلغت 6 بالمئة ، وان 8 بالمئة لم يحسموا اراءهم ، وهي تقريبا نفس النسب المشاهدة الشهر الماضي.
وأظهر الاستطلاع التغير هذا الشهر في نسبة الموافقين جداً على أداء الرئيس حيث انخفضت من 66 بالمئة في نهاية الشهر الخامس إلى 58 بالمئة هذا الشهر وهي نفس النسبة التي تم رصدها في نهاية المائة يوم الأولى للرئيس.
وفيما يتعلق بنسبة الموافقين جداً على أداء الرئيس عبد الفتاح السيسي فقد لوحظ انخفاض هذه النسبة بين الشباب أقل من 30 سنة لتصل إلى 49 بالمئة مقارنةً بحوالي 57 بالمئة في نهاية الشهر الخامس. وتنخفض نسبة الموافقين جداً هذا الشهر بصورة أكبر بين الشباب الحاصلين على تعليم جامعي فأعلى إلى 41 بالمئة .
في غضون ذلك منعت السلطات المصرية فجر أمس باحثة اميركية مرموقة في معهد كارنيجي للسلام معروفة بانتقادها للحكومة المصرية من الدخول لاراضيها لحضور مؤتمر اكاديمي بناء على طلب الامن، حسب ما افادت الباحثة ومسؤولون امنيون.
وكانت الباحثة والدبلوماسية الاميركية السابقة ميشيل دان في طريقها للقاهرة لحضور مؤتمر اكاديمي ينظمه المجلس المصري للشؤون الخارجية وهو مركز اكاديمي داعم للحكومة ويتشكل من دبلوماسيين مصريين سابقين.
وقالت ميشيل دان “كنت مدعوة للمشاركة في مؤتمر المجلس المصري للشؤون الخارجية هذا الاسبوع. السلطات ليس لديها سبب لرفض دخولي”.
وتابعت ردا على اسئلة فرانس برس عبر البريد الالكتروني “زرت مصر عدة مرات في السنة الواحدة لاكثر من عقد. سأستقل الان طائرة من فرانكفورت الى واشنطن دي سي”.
وافاد مسؤول امني في مطار القاهرة ان منع دخول دان لمصر يأتي “تنفيذا لقرار بوضع اسمها على قوائم منع الدخول من الامن الوطني”.
ولم يوضح المسؤول الامني وكذلك الناطق باسم وزارة الداخلية المصرية اسباب منع الباحثة دان من الدخول للبلاد.
ودان باحثة مرموقة ودبلوماسية اميركية سابقة متخصصة في الشرق الاوسط في الخارجية الاميركية في الفترة من 1986 وحتى العام 2003. وسبق لدان ان خدمت في سفارة واشنطن في القاهرة وفي القنصلية الاميركية في القدس، حسب بياناتها على موقع معهد كارنيجي.
وتعرف دان بارائها الناقدة للسلطات المصرية عقب عزل الرئيس محمد مرسي في يوليو 2013 اثر ثورة شعبية.