بغداد ـ واشنطن ـ وكالات: قال الرئيس الأميركى باراك أوباما إنه لا يمكن أن تنوب الولايات المتحدة عن شركائها في حماية منطقتهم، مشيرا إلى أن معركة ما يسمى تنظيم الدولة الإسلامية “داعش” ليست معركة الولايات المتحدة وحدها. وأضاف أوباما في كلمة له أمام جنود قاعدة ماكديل الجوية أمس :”لن أرسل جنودنا للقيام بأعمال قتالية على أرض العراق”. وأوضح “إذا تركنا تنظيم داعش دون رادع فإنه سوف يهدد بلدنا بشكل مباشر”. في حين قال مسؤولون أميركيون كبار أمس إن الدعم لتنظيم ما يسمى “الدولة الإسلامية” تزايد منذ شنت الولايات المتحدة غارات جوية على التنظيم في العراق، كما أن التنظيم يجتذب عددا من المقاتلين الجدد. وصرح جيمس كومي رئيس مكتب التحقيقات الفدرالي (اف بي آي) أمام لجنة الأمن القومي في مجلس النواب إن “استخدام تنظيم الدولة الإسلامية الواسع لوسائل التواصل الاجتماعي ازداد، كما ازداد الدعم على الانترنت عقب إعلان شن ضربات جوية أميركية في العراق”. وصرح ماثيو أولسين مدير المركز القومي لمكافحة الإرهاب أن عدد المقاتلين الإسلاميين في سوريا والعراق أصبح الآن يراوح بين 20 و31 آلف مقاتل. وأضاف أولسين إن تنظيم الدولة الإسلامية لديه “وسائل دعاية متطورة للغاية يتفوق فيها على الجماعات المسلحة الأخرى:. وقال إن تلك الدعاية “لها تأثير على المجندين”. على صعيد ميداني أفادت مصادر في الجيش العراقي أن اشتباكات اندلعت أمس بين القوات العراقية وعناصر داعش وأدت إلى مقتل 32 من عناصر الدولة الإسلامية والقوات العراقية وإصابة 17 واعتقال 25 مسلحا في مناطق شمال الحله، 100 كيلومتر جنوب بغداد. وأبلغت المصادر وكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) “أن اشتباكات اندلعت أمس بين قوات عراقية من الجيش والشرطة من جهة ومسلحي داعش.
من جهة أخرى في منطقة الفاضلية في ناحية جرف الصخر شمال الحله والتي أسفرت عن مقتل 7 مسلحين وإصابة 7 آخرين بجروح ومقتل أحد الجنود العراقيين وإصابة 7 آخرين بجروح”. وأوضحت “أن اشتباكات اندلعت بين قوات مكافحة الإرهاب والجيش من جهة ومسلحين من جانب آخر في المناطق المتاخمة بين عامرية الفلوجة وجرف الصخر شمال الحلة والتي أسفرت عن مقتل 15 مسلحا و9 من قوات الجيش العراقي واعتقال 25 مسلحا آخرين”.