بغداد ـ وكالات: أعلن مصدر رسمي أردني أمس أن السلطات العراقية أبلغت نظيرتها الأردنية بقرار الحكومة العراقية، إغلاق المعابر الحدودية مع الأردن حتى إشعار آخر. وأهاب المصدر في تصريح لوكالة الأنباء الأردنية (بترا) بالمسافرين والسائقين الراغبين بالسفر إلى العراق، عدم التوجه إلى المراكز الحدودية، لحين صدور قرار جديد من السلطات العراقية بإعادة فتح حدودها مع الأردن. شهدت مدن الأنبار هروب أغلب قيادات وأمراء داعش مع عوائلهم وخاصة في مدينتي الفلوجة والرمادي باتجاه الأراضي السورية بالتزامن مع انطلاق العمليات العسكرية لتحرير المدينتين. وقال ضابط عسكري رفض الكشف عن هويته لوكالة الأنباء الألمانية (د. ب. ا) إن “العديد من قيادات وأمراء وكبار رجال الإفتاء في تنظيم داعش بدأوا ومنذ انطلاق العمليات العسكرية لتحرير الأنبار من تنظيم داعش الهروب مع عوائلهم باتجاه الأراضي السورية خشية أن يقتحمها الجيش والحشد الشعبي”. وأضاف الضابط أن” أغلب القيادات والأمراء الذين هربوا مع عوائلهم هم من جنسيات عراقية، وتركوا القيادة والإشراف والتخطيط للمعارك إلى قيادات وعناصر من جنسيات صينية وألمانية وأميركية وأفغانية وبريطانية وجعلها هي من تتولى زمام القتال ضد القوات الأمنية العراقية والحشد الشعبي”. وأوضح الضابط أن” العديد من قيادات وعناصر داعش من جنسيات عراقية بدأوا يجرون اتصالات مكثفة مع القادة العسكريين العراقيين وحكومة الأنبار طالبين العفو كونهم قد غرر بهم وأجبروا على الانضمام للتنظيم بالإكراه بعد أن اقتنعوا بأن المعركة الحالية سيكون الانتصار فيها حليفا للجيش العراقي وهزيمة التنظيم الإرهابي”. وتابع الضابط إن” القوات الأمنية العراقية نجحت كخطوة اولى في قطع الإمدادات عن الفلوجة والرمادي التي كانت تصل لها من المدن المجاورة لها علاوة على فرض الحصار الخانق ومنع تدفق وهروب الإرهابيين من تلك المنطقتين … لافتا إلى أن المرحلة الثانية والأهم ستكون اقتحام المدينتين والسيطرة عليهما واكتمال تحرير المدن الأخرى: كهيت وعنه وراوة والبغدادي والقائم وعكاشات أقصى غرب المحافظة”. ومضى قائلا إن “حالات من التخبط والهستيريا بدأت تدب بين قيادات التنظيم وتخوين لبعضهما البعض فضلا عن انهيار لمعنويات عناصره بفعل الانتصارات والتقدم الكبير الذي تحرزه القوات الامنية باتجاه مناطق الإرهابيين”، مشيرا إلى أن “ذلك سيساهم بالإسراع في تحرير المحافظة وطرد الإرهابيين الدخلاء على المحافظة”. وكان القائد العام للقوات المسلحة حيدر العبادي اعلن فجر الأثنين الماضي انطلاق ساعة الصفر لتحرير محافظة الانبار من تنظيم داعش بمشاركة قوات الجيش العراقي والحشد الشعبي والعشائر والفرقة الذهبية والشرطة الاتحادية ، فيما دعا العبادي إلى ضرورة حماية المدنيين وعدم اللجوء إلى القصف العشوائي لعدم استهداف المدنيين الأبرياء داخل المدن التي يسيطر عليها التنظيم. وتشترك طائرات التحالف الدولي باستهداف المواقع المهمة لتنظيم داعش في مدن المحافظة خلال انطلاق العمليات العسكرية بغية المساعدة في تقدم القوات الامنية العراقية باتجاه المناطق المسيطر عليها من قبل الإرهابيين لتحريرها. ورحبت حكومة الأنبار المحلية بالعمليات العسكرية التي انطلقت لتحرير المحافظة، فيما طالبت بحماية المدنيين الابرياء وعدم اللجوء الى القصف العشوائي والتفريق في مواقع المدنيين الأبرياء ومواقع التنظيم الإرهابي حتى لا يتم استهدافهم .
أنت هنا: الرئيسية / مقالات متفرقه / العراق تغلق معابرها الحدودية مع الأردن وهروب أمراء داعش مع احتدام المعارك