إيران تؤيد تعيين العبادي وأميركا تنتظر حكومته لزيادة الدعم
بغداد ـ عواصم ـ (الوطن) ـ وكالات:
قال تجمع يطلق على نفسه اسم (ثوار العشائر) إن مقاتليه على مشارف بغداد منتقدا رئيس الحكومة المكلف حيدر العبادي فيما أعلنت ايران تأييدها لتكليف العبادي في الوقت الذي تنتظر فيه الولايات المتحدة إعلان الحكومة لزيادة الدعم للعراق.
ووصف أبوعبد النعيمي الناطق الرسمي باسم ما يطلق عليه “ثوار عشائر العراق” كلا من رئيس الوزراء المنتهية ولايته نوري المالكي ورئيس الوزراء المكلف حيدر العبادي بأنهما “مجرد وجهين لعملة واحدة”.
وقال النعيمي “ثوارنا من أبناء العشائر وكبار ضباط الجيش العراقي الآن على مشارف بغداد ، وفي الأيام القليلة القادمة سنزحف على العاصمة “.
وتابع النعيمي حديثه من موقع قرب العاصمة ، رفض تحديده لدواع أمنية ، :”بعدها سنشكل حكومة إنقاذ وطني من ثوار العشائر تشارك فيها كافة المكونات العراقية سنة وشيعة وعرب وتركمان وأيزيديين : كل العراقيين بلا اختلاف وبغض النظر عن القومية والمذهب”.
وحول أسباب رفضه لإعطاء العبادي فرصة ، رغم ترحيب كتل سياسية عدة بتكليفه، قال :”لن نعطيه فرصة .. وكما قلت فنحن نؤمن أنه الوجه المقابل للمالكي : فهو ينتمي لذات الحزب (الدعوة) ، والعبادي طائفي وسيفصل بين الشعب .. وقد قلنا من قبل إن الاحتلال للعراق كان باطلا وكل ما ترتب عليه يعد باطلا وبالتالي فلا شرعية لا للمالكي ولا لمن يخلفه”. على حد قوله.
وفي رده على تساؤل حول أولوية توحيد الجهود لمحاربة تنظيم “الدولة الإسلامية” ،أجاب النعيمي :”لا وجود لداعش في أرض العراق ، نحن ثوار العشائر وأبناء المقاومة الموجودون فقط، أما الحديث عن داعش فلا نسمعه إلا بالإعلام”.
وحول المسؤول عن تهجير آلاف المسيحيين من الموصل وكذلك الأيزيديين فضلا عما ارتكب من جرائم في تلك المناطق إذا لم تكن داعش موجودة بأرض العراق ، قال الناطق باسم ثوار عشائر العراق :”هناك نسبة تتراوح من 5 إلى 10 في المئة ممن تطلقون عليهم اسم داعش إلى آخره .. هؤلاء هم من قاموا بمثل هذه الأعمال التي نرفضها وكل الشعب يرفضها”.
وحول عدم تصدي ثوار العشائر لهؤلاء المتطرفين إذا كانوا يرفضون أفعالهم ، قال :”اتخذنا الإجراء المناسب وحذرناهم من مغبة تكرار الأعمال .. لقد قمنا بإبلاغهم رسميا أنه حال تكرار هذا الأمر مرة ثانية سيكون لكل حادث حديث”.
وكانت طائرة بلا طيار اميركية دمرت امس مدفع هاون يستخدمه المسلحون ضد القوات الكردية على ما افادت القيادة العسكرية الاميركية للشرق الاوسط واسيا الوسطى (سنتكوم).
وأكدت سنتكوم ان الطائرة بلا طيار قامت “بإصابة وتدمير مدفع هاون تابع لتنظيم الدولة الاسلامية كان موجها ضد القوات الكردية التي تحمي مدنيين نازحين من الايزيديين”.
ميدانيا أيضا قال متحدث حكومي إن مروحية تابعة للجيش العراقي تحطمت في شمال البلاد أمس الثلاثاء وكانت تقل مساعدات واعضاء نازحين من الأقلية الإيزيدية تم إجلاؤهم مما أدى الى مقتل الطيار وإصابة ركاب.
وقال المتحدث العسكري باسم رئيس الوزراء قاسم عطا في مؤتمر صحفي عبر التلفزيون إن فيان دخيل النائبة الإيزيدية في البرلمان ضمن المصابين.
سياسيا أعلنت ايران دعمها لتعيين حيدر العبادي رئيس وزراء جديدا في العراق، وفق ما صرح علي شمخاني سكرتير المجلس الأعلى للأمن القومي الايراني في تصريحات نقلتها وكالة فارس للانباء.
وقال شمخاني وهو ايضا ممثل المرشد الاعلى الايراني آية الله علي خامنئي في المجلس ان “الجمهورية الاسلامية الايرانية تدعم العملية القانونية التي جرت لتعيين رئيس الوزراء العراقي الجديد”.
كذلك ذكرت وكالة الأنباء السعودية أن العاهل السعودي الملك عبدالله هنأ حيدر العبادي على تكليفه بتشكيل الحكومة العراقية الجديدة.
وقالت الوكالة ان العاهل السعودي أرسل برقية تهنئة للعبادي قال فيها “يسرنا تهنئة دولتكم على تكليفكم رئيساً للحكومة العراقية الجديدة.. داعياً المولى عز وجل أن يوفقكم ويسدد خطاكم في إعادة اللحمة بين أبناء الشعب العراقي الشقيق والمحافظة على وحدة العراق وتحقيق أمنه واستقراره ونمائه وعودته إلى مكانته في عالمه العربي والإسلامي.”
كذلك قال وزير الخارجية الأميركي جون كيري ان بلاده ستدرس تقديم مساعدات عسكرية وغيرها حين يشكل العبادي حكومة توحد الصفوف في البلاد.