بغداد ــ وكالات: أفاد مصدر أمني بمحافظة الأنبار العراقية امس، بأن 9 عناصر من القوات الأمنية قتلوا وأصيب 7 آخرون في تفجير انتحاري استهدف مدخل مقر لقوات الحشد الشعبي في المحافظة. وقالت المصادر لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) إن أربعة انتحاريين من داعش استهدفوا مقرا للحشد العشائري في منطقة الكرمة التابعة لمحافظة الأنبار. وكان موقع “السومرية نيوز” نقل عن مصدر محلي القول إن الهجوم استهدف مدخل مقر للحشد العشائري في الكرمة (53 كلم شرق الرمادي)، وأنه أسفر عن سقوط ثلاثة قتلى وستة مصابين. وتطارد القوات العراقية فلول داعش في صحراء محافظة الأنبار على الحدود مع سوريا والأردن، وذلك بالتعاون مع طيران التحالف الدولي.
من جانب اخر، أعلنت مصادر أمنية، أن 4 من أفراد القوات العراقية قتلوا، وأُصيب 6 آخرون بتفجير انتحاري، استهدف مقرا للقوات الأمنية شرق الفلوجة. وأوضحت المصادر ذاتها أن الانفجار وقع بعد قيام “انتحاريين اثنين من داعش يرتديان حزامين ناسفين، بمهاجمة مقر عسكري في مدينة الكرمة 13 كم شرق الفلوج”. ونقلت وسائل إعلام عن النقيب أحمد الدليمي، قوله إن الانتحاريين، كانا يرتديان زي الشرطة، وتم قتل أحدهما ولكن الآخر فجر نفسه، مما أسفر عن مقتل جندي وعناصر من الحشد العشائري وإصابة آخرين. وبين الدليمي، أن “قوة مشتركة من الجيش والشرطة سارعت إلى نقل الجثث إلى الطب العدلي والجرحى إلى مستشفى الفلوجة العام لتلقي العلاج هناك”. يذكر أن المقرات الأمنية للقوات العراقية والحشد العشائري في محافظة الأنبار، تتعرض بين الحين والآخر لهجمات من قبل تنظيم “داعش”، ينفذها انتحاريون، بواسطة سيارات مفخخة، غالبا ما تؤدي إلى سقوط قتلى وجرحى. وقد أعلن رئيس الوزراء القائد العام للقوات المسلحة العراقية حيدر العبادي الأحد الماضي، النصر على داعش وتحرير الموصل.
من جهة اخرى، نشرت قوات الأمن العراقية شرائط فيديو يظهر فيها مسلحون من تنظيم “داعش” بينما يستسلمون في المدينة القديمة في الموصل ويظهر بعضهم وهم يسيرون على عكاكيز. وظهرت في أحد الشرائط مجموعة من مسلحي التنظيم وقد تعرت صدورهم وجلسوا على الأنقاض. وفي شريط آخر، ورد أنه صور يوم الثلاثاء (11 يوليو )، ظهر مقاتلون آخرون وهم يخلعون ستراتهم قبل استسلامهم. ودارت اشتباكات بين القوات العراقية ومقاتلين تابعين لـ”داعش” في الموصل القديمة أمس الاول بعد أكثر من 36 ساعة من إعلان بغداد النصر في المدينة التي أعلن التنظيم منها قيام ما تسمى بـ “خلافته”.
وكان رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي صرح بأن حكومته لن تصدر أي بيان عفو عن الإرهابيين القتلة وعدم التساهل معهم. وشدد العبادي في كلمة خلال جلسة للحكومة العراقية على ” عدم السماح بعودة الخطاب التحريضي والطائفي باعتباره الخطاب الداعشي، وعلى دول العالم عدم التساهل مع الإرهابيين، ويجب أن لا يفلت أي إرهابي من العقاب، ولن نصدر عفوا عن الإرهابيين القتلة “. وأوضح رئيس الحكومة العراقية” ان توجه الحكومة المستقبلي يجب ان يتركز على الجانب الاقتصادي والتنموي والتعليمي، الذي هو أساس لنهضة الدولة والمجتمع وضرورة محاربة الفساد الذي اضرّ بالدولة والمجتمع وتفعيل القانون “. ومن ناحية أخرى، أفادت مصادر أمنية عراقية بأن 3 من عناصر الحشد الشعبي و7 من داعش قتلوا في هجوم للتنظيم في إحدى قرى جنوب غربي الموصل /400كم شمالي بغداد/. وأبلغت المصادر وكالةالأنباء الألمانية (د ب ا) ان عناصر بتنظيم داعش شنت هجوما على قرية خنيفس والإثوريين في مشارف قضاء الحضر جنوب غربي الموصل استخدم فيها 3 عجلات مفخخة بهدف الوصول إلى مركز القضاء، لكنهم فشلوا بعد ان تصدت لهم قوات الحشد الشعبي، ما اسفر عن مقتل 3 من الحشد و7 من داعش . وأوضحت ان ” الهجوم هو الثاني من نوعه خلال يومين الذي يشنه التنظيم من مناطق الجزيرة الصحراوية في محاولة للسيطرة على مركز قضاء الحضر المحرر منذ أشهر”.
المصدر: اخبار جريدة الوطن