بغداد ـ وكالات: استنكرت وزارة الخارجية العراقية أميس التوغل البري الذي نفذته هذا الأسبوع قوات تركية شمال العراق لمطاردة عناصر من حزب العمال الكردستاني، معتبرة أنه “إساءة” للعلاقة بين البلدين التي شهدت تحسنا مؤخرا. وأعربت الوزارة عن “استنكارها لتوغل عدد من القطعات العسكرية التركية داخل الأراضي العراقية لما يمثله هذا الفعل من انتهاك لسيادة العراق وإساءة واضحة للعلاقات الثنائية”، بحسب بيان نشر على الموقع الإلكتروني للوزارة، ويحمل توقيع المتحدث باسمها أحمد جمال. وكان مصدر في الحكومة التركية أكد حصول توغل عسكري بري شمال العراق “لفترة قصيرة”، وذلك لمطاردة مسلحين من حزب العمال الكردستاني، بعد سلسلة هجمات للحزب جنوب تركيا أدت إلى مقتل أكثر من ثلاثين جنديًّا وشرطيًّا تركيًّا. من جهة أخرى أعلن رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي أمس أن عدد الموظفين الذين يتقاضون رواتب من الدولة هو أكثر من أربعة ملايين شخص، ما يناهز 20 بالمئة من القوة العاملة في العراق التي يقدر عدد سكانها بنحو 36 مليون نسمة. وقال العبادي “لدينا دولة فيها أكثر من أربعة ملايين موظف”، وذلك في كلمة خلال ورشة عمل عن الإصلاح الاقتصادي، وبثت عبر قنوات تلفزة. وأضاف “تقارن دول أخرى حتى الدول المجاورة، عدد نفوسها ربما ضعفين ونصف من نفوس العراق، (لكن) عدد موظفيها ربما نصف عدد موظفينا”. وبحسب المتحدث باسم وزارة التخطيط عبد الزهرة الهنداوي، فإن تقدير الوزارة لعدد سكان العراق حاليا هو “36 مليون نسمة”. وأوضح أن “القوة العاملة التي تتراوح بين عمر 14 سنة إلى 60 سنة، يشكلون 58 بالمئة من السكان”، اي نحو 21 مليون نسمة. كما تشكل نسبة العاملين في الدولة نحو 11 بالمئة من مجمل عدد السكان، في بلد يعاني من تراجع حاد في إيراداته نتيجة انخفاض أسعار النفط، وارتفاع تكاليف المعارك على جبهات عدة ضد داعش. وشدد العبادي الذي بدأ في الأسابيع الماضية اتخاذ إجراءات لمكافحة الفساد وتحسين الخدمات العامة، انه لا يعتزم حاليا تقليص عدد الوظائف. وقال “لا أوجه دعوة للتقليل من عدد الموظفين في هذه المرحلة. بالتأكيد لا، لا يجوز أن نسلب أناسا موظفين في هذه الدولة حقهم بالحصول على عيش كريم لأننا نريد أن نصلح”. وأضاف “نريد أن نصلح لكن ألا نعتدي على الآخرين ونعرض حياتهم لصعوبات جمة نحن في غنى عنها”. وكان العبادي اعلن امس اعفاء 123 مسؤولا في مؤسسات الدولة من مناصبهم، ضمن سلسلة الخطوات الاصلاحية التي بدأها قبل اسابيع.