رصد : من سعيد بن علي الغافري :
يحمل العيد معاني جليلة وخصال عديدة تكمن في الترابط والالفة والتكاتف والتعاون والتماسك الأسري بين افراد المجتمع وصلة القربى والتزاور والتراحم فهذه القيم لها جماليات وطابع في النفوس .
وفي ولاياتنا العديد من المظاهر والعادات والتقاليد يقوم بها الاهالي في مناسباتهم الاجتماعية والدينية والعيدية والعيود او مايطلق عليها مسمى القلة في حد ذاتها من الخصال والقيم الحميدة التي يصف بها مجتمعنا تحمل معان سامية وعبق ممزوج بعطر ونفحات العيد تزرع في نفوس الاطفال السرور والبهجة والسعادة وهي هدية من الكبار للصغار تقدم اليهم في ايام العيد السعيد وتتنوع العيدية في هداياها سواء كانت بمبلغ رمزي او لعبة او حلويات وغيرها لتدخل في نفوس اطفالنا فرحة العيد وجمالياته.
والعيدية توزع للاطفال بعد تأدية صلاة العيد وتستمر حتى رابع ايام العيد يقدمها الاب والام والجد وافراد الاسرة للاطفال وعند زيارتهم للاقارب والارحام والجيران تسعدهم وتغرس فيهم نبتة السعادة الغامرة وهذه من العادات الثرية والخصال الحميدة النابعة من شريعة ديننا الاسلامي الحنيف ومنهجا متوارثا منذ القدم تربط الاجيال بعادات الاباء والاجداد والمحافظة عليها حيث يقوم الاطفال منذ الصباح الباكر مع ذويهم بالزيارات المتواصلة للاهل والاقارب والجيران للتهنئة بالعيد ويأتون محملين بالهدايا والعيدية ثم ينتقلون الى ساحة العيود والمسماه القلة يشترون منها الالعاب والحلويات والعيود بمعناه الواسع ملتقى يجمع الاطفال واسرهم مع الباعة يختارون مايرغبون من هدايا والعاب للتسلية والمرح فتجد البسمة والبهجة في عيون الاطفال وهم فرحين بها تزهو بجماليات ومتعة العيد السعيد وتستمر الزيارات وتبادل التهاني والهدايا بين افراد المجتمع طيلة ايام العيد.
يقول راشد بن مكتوم الغافري : يمثل العيد مناسبة عظيمة وعزيزة في قلوبنا لما له من روحانيات ومعاني جليلة فالعيد سعادة وبسمة وفرحة تنتاب الكبير والصغير والعيدية من المظاهر الاجتماعية التي تنشر ثوب الفرحة والسعادة في نفوس الاطفال وهو يتلقون الهدايا من الاهالي فمنهم من يدخرها ومنهم من يشتري بها ألعاب مسلية وهذه العادة لها قيم واضحة اعتاد عليها افراد المجتمع كما يتم توزيع العيدية ايضا للنساء وكبار السن لغرس المحبة في نفوسهم والعيود هو مكان يتجمع فيه الاهالي في اول ايام العيد يتم خلاله بيع الالعاب والهدايا والحلويات وتقوم الاسر باصطحاب الابناء الى ساحة العيود او القلة وهم في غاية البهجة .
المصدر: اخبار جريدة الوطن
