رسمت الأمطار التي شهدتها السلطنة خلال الأربعة أيام الماضية، صورة رائعة للشعاب والأودية بمختلف محافظاتها، حيث ملأت السدود والأودية بها، فيما هبت أيادي التطوع المكونة من مختلف الفرق الأهلية والرياضية والأهالي والمقيمين لتنظيف الأضرار التي خلفتها الأودية التي جرت بغزارة نتيجة الأمطار الغزيرة على مختلف القرى والمحافظات بالسلطنة.
وكانت ولاية دماء والطائيين شهدت هطول أمطار غزيرة بعد تأثرها بأخدود المنخفض الجوي الذي تأثرت به أجواء السلطنة خلال هذه الفترة وأصبحت المياه متدفقة على مختلف أودية الولاية وقد تسبب تأثير تدفق المياه في انقطاع الطريق في عدد من قرى الولاية، وكذلك الطرق العامة للولاية التي تربطها بالولايات المجاورة.
وقامت بلدية دماء والطائيين وأصحاب المعدات الخاصة بالولاية والجهات الحكومية الأخرى بشق الطرق وفتحها لتصبح سالكة لا سيما تلك التي تغطيها الأتربة والمخلفات. فقد تم توزيع المعدات إلى ثلاث فرق بإشراف مباشر من بلدية دماء والطائيين تمثلت الفرقة الأولى في فتح طريق الولاية من محلاح مركز الولاية وحتى منطقة الجرداء بولاية المضيبي ليربط الولاية بطريق بدبد صور، فيما تمثلت الفرقة الثانية لفتح طريق نيابة دماء والذي يربط النيابة بالولاية ويربطها كذلك بولاية إبراء وباشرت الفرقة الثالثة فتح طريق الوادي الشرقي من قرية محلاح وحتى قرية إسماعية والذي يربط الولاية بولاية القابل.
وفي السياق، نظم أهالي ولاية نخل بالتعاون مع بلدية نخل معسكر عمل تطوعي بمشاركة مختلف الفرق الأهلية والرياضية والأهالي والمقيمين وذلك لتنظيف
الأضرار التي خلفتها الأودية التي جرت بغزارة نتيجة الأمطار الغزيرة على مختلف قرى الولاية.
وقد شملت تلك الأعمال صيانة الأفلاج وتنظيفها خاصة المناطق المحيطة بعين الثوارة وفلج الغريض والصفا والحشاة والقرى الأخرى القريبة منها والمتضررة أكثر عن غيرها إضافة إلى حملة أخرى شملت الأحياء القريبة من سوق الولاية.
وكانت الأودية قد دخلت على بعض القرى والأحياء السكنية القريبة من متنزه عين الثوارة مما ألحقت أضرارا بالغة بالعين والاستراحات المحيطة بها ومختلف المرافق القريبة منها.
كما قامت بلدية عبري أمس بأعمال تهيئة للطرق العامة والطرق الداخلية والطرق غير المعبدة بمختلف قرى ولاية عبري والتي تضررت نتيجة لجريان الأودية والشعاب بعد الأمطار الغزيرة التي شهدتها معظم قرى الولاية واستمرت أربعة أيام.