القدس المحتلة ـ (الوطن):
وجه الفلسطينينون رسالة للاحتلال الإسرائيلي مفادها أن ما يعيشه الشعب الفلسطيني يوميا من قمع وسلب حقوق ما هو إلا إرهاب شمولي وعميق.
وقال وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي “إن الإرهاب هو ما نعيشه يوميا من احتلال ومعاناة وقمع وقتل ومصادرة وهدم واعتقال وسلب حقوق وتغييب واقع وشطب وجود”.
وأضاف “هذا النوع من الإرهاب هو شمولي من حيث التنوع وعميق من حيث التأثير ودائم من حيث الزمن. غير مرتبط بموسم أو بشهر أو بمزاج أو بحدث. هو واقع مرير وجرح عميق لن يشفى إلا بزواله. قصر النظر ومحدودية الرؤيا وادعاء الطهارة لن تساعد في معالجة الواقع إذا تم نفي حقيقته أو تم تجاهله. ”
وتابع المالكي ردا على تصريحات رئيس وزراء إسرائيل نتنياهو والرئيس الإسرائيلي: “كنا نأمل من الرئيس الإسرائيلي الجديد الصدق مع النفس والصراحة في رؤية الحقيقة وتحمل المسؤولية والاعتراف بجرائم الاحتلال التي ترتكب يوميا بحق الإنسان الفلسطيني باسم دولة إسرائيل التي يمثلها”.
وأضاف قائلا: “أما تهديد نتنياهو بالانسحاب من مجلس حقوق الإنسان فهذا كان متوقعا. الموقف الإسرائيلي يتمثل في الهروب من الاعتراف بالواقع الذي يعززه الاحتلال عبر إجراءاته المتنوعة عبر إلقاء اللوم على الآخر أكان هذا الآخر فلسطين أو بقية المجتمع الدولي. إسرائيل ترفض الاعتراف بهمجية جرائمها في القرن الواحد والعشرين والتي تعود بشكلها ومضمونها لحقب زمنية ماضية وبالية. تلك العنجهية البدائية التي تمثل الموقف الإسرائيلي ما كان لها أن تستمر للحظة واحدة لولا توفر عناصر الاحتضان لها من قبل بعض الدول التي ترعى دولة إسرائيل لأسبابها المختلفة مما ساهم في مثل هذا التصرف الأرعن غير الأخلاقي والمتحدي للقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني والأعراف الناظمة التي تحكم العلاقات بين الدول. إذن التهديد بالانسحاب هو هروب من المسؤولية والتخلي عن استحقاق الالتزام بما جاء في التقرير والادعاء بعدم صلاحية المجلس إضافة لوضع ضغط متجدد على الدول الأوروبية تحديدا للاستمرار في تقبل خصوصية دولة إسرائيل وابتزازها لهم على الدوام وتحت مسميات مختلفة”.