القدس المحتلة ـ (الوطن):
يبحث الفلسطينيون جملة من التحركات لتطوير الأداء السياسي الرامي إلى انعقاد مؤتمر دولي تنبثق منه آلية على غرار مجموعة (5+1) التي انجزت الاتفاق بين إيران والقوى الغربية.
وعقدت اللجنة المركزية لحركة فتح، اجتماعا لها، ظهر أمس، بمقر الرئاسة في مدينة رام الله، برئاسة الرئيس محمود عباس.
وعقب الاجتماع صرح الناطق الرسمي باسم اللجنة المركزية نبيل أبو ردينة، بأن اللجنة المركزية قد بحثت بالتفصيل التحركات السياسية الكفيلة بتطوير الأداء والجهد السياسي الفلسطيني، عبر مواصلة التحرك العربي والدولي، والعمل لصالح عقد مؤتمر دولي.
وأضاف أن سيادته تطرق إلى الجهود المبذولة مع المجموعة الرباعية العربية وعدة أطراف دولية، بخصوص ما يتعلق بالدعوة إلى مؤتمر دولي تنبثق عنه آلية شبيهة بـ5+1، من أجل إنهاء الاحتلال الإسرائيلي وإقامة دولة فلسطينية مستقلة على حدود عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، إلى جانب استمرار العمل على التوجه إلى مجلس الأمن الدولي، سواء فيما يتعلق بالاستيطان أو بمطلب الحماية الدولية.
وأكد أبو ردينة، في هذا الصدد أهمية التنسيق مع كافة الدول العربية والإسلامية، وهو ما ستعمل القيادة على تنسيقه وتوثيقه في القمتين العربية والإسلامية في مارس المقبل.
وقال “إن اللجنة المركزية حيت الشعب العربي الفلسطيني الذي يضرب الأمثلة في قدرته على مواصلة نضاله وتمسكه بحقوقه الوطنية، وآخرها الهبة الشعبية والمظاهرات الجماهيرية في مختلف المناطق الفلسطينية، ضد وجود الاحتلال ومستوطنيه وسياساته العدوانية، ضد شعبنا ومقدراته”، مؤكدا أن كل عمليات الاستيطان ومصادرة الأراضي باطلة قانونا، كما أن خرق الاتفاقيات والتنكر لها كليا، سيؤدي إلى اتخاذ قرارات مصيرية وفق قرارات المجلس المركزي.
وأضاف أبو ردينة، أن اللجنة المركزية أكدت موقفها الثابت حفاظا على العلاقات الوطنية الفلسطينية المستند لمبدأ الوحدة الوطنية أساس التحرر الوطني، مشيرا إلى أن حركة فتح تجاوبت مع كل المحاولات والمبادرات لإنجاز المصالحة الوطنية الشاملة وإنهاء الانقسام، وستتعامل بإيجابية مع أي جهد لتنفيذ الاتفاقات الوطنية الموقعة، بما في ذلك حكومة وحدة وطنية فلسطينية ملتزمة بالبرنامج السياسي لمنظمة التحرير الفلسطينية، تدير شؤون شعبنا في الوطن وتعزز صموده وثباته، وتحضر للانتخابات الرئاسية والتشريعية، مشيرا إلى تأكيد اللجنة المركزية على مواصلة التحضير لعقد دورة عادية للمجلس الوطني الفلسطيني.
وختم الناطق الرسمي باسم اللجنة المركزية قائلا، “إن اللجنة المركزية بحثت الوضع الداخلي الفتحاوي، كما بحثت اللجنة، الورقة التي قدمتها لجنة مكلفة من قبل اللجنة المركزية سواء فيما يتعلق بالأمور الداخلية أو العلاقات الإقليمية والدولية حفاظا على المشروع وعلى القرار الوطني المستقل.