أرقام خلفتها النكبة.. إسرائيل سرقت 85% من الأراضي الفلسطينية
عدد اللاجئين يقترب من ستة ملايين 28.7% منهم في 58 مخيما بالداخل والخارج
أكثر من عشرة آلاف شهيد منذ انتفاضة الأقصى وحتى نهاية 2015 و2014 الأكثر دموية حيث سقط 2240 شهيداً
مليون أسير فلسطيني اعتقلتهم دولة الاحتلال منذ 1967 وحتى الآن
413 مستوطنة حتى 2014 والمصادقة على بناء 4500 وحدة استيطانية في 2015 وحدها
دولة الاحتلال تصادر 6386 دونما من أراضي الفلسطينيين في 2015 وتهدم 645 منزلا وتهجر 2180 فلسطينيا
رام الله المحتلة ـ الوطن ـ وكالات:
قال تقرير فلسطيني رسمي أمس الأحد إن عدد اللاجئين الفلسطينيين يبلغ حوالي 59ر5 مليون يعيش حوالي 7ر28 بالمئة منهم في مخيمات. وذكر الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني في تقريره أن اللاجئين الفلسطينيين يعيشون في 58 مخيما، تتوزع بواقع 10 مخيمات في الأردن، و9 مخيمات في سورية، و12 مخيما في لبنان، و19 مخيما في الضفة الغربية، و8 مخيمات في قطاع غزة. وحسب التقرير ، تمثل التقديرات المذكورة الحد الأدنى لعدد اللاجئين الفلسطينيين، باعتبار وجود لاجئين غير مسجلين، إذ لا يشمل هذا العدد من تم تشريدهم من الفلسطينيين بعد عام 1949 حتى عشية وما بعد حرب يونيو عام 1967 مع إسرائيل. وقدر التقرير عدد الفلسطينيين في العالم نهاية عام 2015 بحوالي 4ر12 مليون نسمة ، ما يعني أن عدد الفلسطينيين في العالم تضاعف 9ر8 مرة منذ “أحداث نكبة” 1948 وهو العام الذي شهد قيام دولة إسرائيل. وفيما يتعلق بعدد الفلسطينيين المقيمين حاليا في فلسطين التاريخية (قبل عام 1948) فإن البيانات تشير إلى أن عددهم بلغ نهاية العام الماضي حوالي 2ر6 مليون نسمة، ومن المتوقع أن يبلغ عددهم نحو 1ر7 مليون، وذلك بحلول نهاية عام 2020، وذلك فيما لو بقيت معدلات النمو السائدة حاليا. وتظهر المعطيات الإحصائية أن نسبة اللاجئين في فلسطين تشكل ما نسبته 8ر42 بالمئة من مجمل السكان الفلسطينيين المقيمين في فلسطين نهاية عام 2015 . وقدر التقرير عدد السكان في فلسطين بحوالي 8ر4 مليون نسمة نهاية عام 2015، منهم 9ر2 مليون في الضفة الغربية، وحوالي 9ر1 مليون في قطاع
غزة. وصدر التقرير في الذكرى السنوية 68 لـ “النكبة” الفلسطينية والتي وصفها
بأنها “تهجير حتى احتلال ما تبقى من أراضي فلسطين في عام 1967 عبر عن
مأساة كبرى للشعب الفلسطيني، وتشريد نحو 800 ألف فلسطيني من قراهم
ومدنهم إلى الضفة الغربية وقطاع غزة، والدول العربية المجاورة”. وأشار التقرير إلى أن الإسرائيليين سيطروا خلال مرحلة النكبة على 774 قرية ومدينة “حيث قاموا بتدمير 531 قرية ومدينة فلسطينية، كما اقترفت إسرائيل أكثر من 70 مذبحة ومجزرة بحق الفلسطينيين، وأدت إلى مقتل ما يزيد على 15 ألف فلسطيني خلال فترة النكبة”. وحسب التقرير “تستغل إسرائيل أكثر من 85 بالمئة من مساحة فلسطين التاريخية والبالغة حوالي 27000 0 كم2، ولم يتبقَ للفلسطينيين سوى حوالي 15 بالمئة فقط من مساحة الأراضي، وبلغت نسبة الفلسطينيين 48 بالمئة من إجمالي السكان في فلسطين التاريخية”. ومصطلح نكبة يعبر في العادة عن الكوارث الناجمة عن الظروف والعوامل الطبيعية مثل الزلازل والبراكين والأعاصير، بينما نكبة فلسطين كانت عملية تطهير عرقي وتدمير وطرد لشعب أعزل وإحلال شعب آخر مكانه، حيث جاءت نتاجاً لمخططات عسكرية بفعل الإنسان وتواطؤ الدول، فقد عبرت أحداث نكبة فلسطين وما تلاها من تهجير حتى احتلال ما تبقى من أراضي فلسطين في عام 1967 عن مأساة كبرى للشعب الفلسطيني، وتشريد نحو 800 ألف فلسطيني من قراهم ومدنهم إلى الضفة الغربية وقطاع غزة والدول العربية المجاورة، فضلاً عن تهجير الآلاف من الفلسطينيين عن ديارهم رغم بقائهم داخل نطاق الأراضي التي أخضعت لسيطرة إسرائيل، وذلك من أصل 1.4 مليون فلسطيني كانوا يقيمون في فلسطين التاريخية عام 1948 في 1,300 قرية ومدينة فلسطينية. وقالت دائرة الإحصاءات الفلسطينية إن البيانات الموثقة تشير إلى أن الإسرائيليين قد سيطروا خلال مرحلة النكبة على 774 قرية ومدينة، حيث قاموا بتدمير 531 قرية ومدينة فلسطينية، كما اقترفت القوات الإسرائيلية أكثر من 70 مذبحة ومجزرة بحق الفلسطينيين وأدت إلى استشهاد ما يزيد على 15 ألف فلسطيني خلال فترة النكبة.
قدر عدد الفلسطينيين في العالم نهاية عام 2015 بحوالي 12.4 مليون نسمة، وهذا يعني أن عدد الفلسطينيين في العالم تضاعف 8.9 مرة منذ أحداث نكبة 1948. وفيما يتعلق بعدد الفلسطينيين المقيمين حاليا في فلسطين التاريخية (ما بين النهر والبحر) فإن البيانات تشير إلى أن عددهم قد بلغ في نهاية عام 2015 حوالي 6.2 مليون نسمة، ومن المتوقع ان يبلغ عددهم نحو 7.1 مليون وذلك بحلول نهاية عام 2020 وذلك فيما لو بقيت معدلات النمو السائدة حالياً. وتظهر المعطيات الإحصائية أن نسبة اللاجئين الفلسطينيين في فلسطين تشكل ما نسبته 42.8% من مجمل السكان الفلسطينيين المقيمين في فلسطين نهاية العام 2015، كما بلغ عدد اللاجئين المسجلين لدى وكالة الغوث في الأول من يناير للعام 2015، حوالي 5.59 مليون لاجئ فلسطيني. يعيش حوالي 28.7% من اللاجئين الفلسطينيين في 58 مخيماً تتوزع بواقع 10 مخيمات في الأردن، و9 مخيمات في سوريا، و12 مخيماً في لبنان، و19 مخيماً في الضفة الغربية، و8 مخيمات في قطاع غزة. وتمثل هذه التقديرات الحد الأدنى لعدد اللاجئين الفلسطينيين باعتبار وجود لاجئين غير مسجلين، إذ لا يشمل هذا العدد من تم تشريدهم من الفلسطينيين بعد عام 1949 حتى عشية حرب يونيو1967 “حسب تعريف وكالة الغوث للاجئين” ولا يشمل أيضا الفلسطينيين الذين رحلوا أو تم ترحيلهم عام 1967 على خلفية الحرب والذين لم يكونوا لاجئين أصلا. كما قدر عدد السكان الفلسطينيين الذين لم يغادروا وطنهم عام 1948 بحوالي 154 ألف فلسطيني، في حين يقدر عددهم في الذكرى الثامنة والستون للنكبة حوالي 1.5 مليون نسمة نهاية عام 2015 بنسبة جنس بلغت حوالي 102.2 ذكرا لكل مائة أنثى، ووفقا للبيانات المتوفرة حول الفلسطينيين المقيمين في إسرائيل للعام 2014 بلغت نسبة الأفراد أقل من 15 سنة حوالي 34.8% من مجموع هؤلاء الفلسطينيين مقابل 4.2% منهم تبلغ أعمارهم 65 سنة فأكثر، مما يشير إلى أن هذا المجتمع فتيا كامتداد طبيعي للمجتمع الفلسطيني عامة. كما قدر عدد السكان في فلسطين بحوالي 4.8 مليون نسمة في نهاية عام 2015 منهم 2.9 مليون في الضفة الغربية وحوالي 1.9 مليون في قطاع غزة. من جانب آخر بلغ عدد السكان في محافظة القدس حوالي 423 ألف نسمة في نهاية العام 2015، منهم حوالي 62.1% يقيمون في ذلك الجزء من المحافظة والذي ضمته إسرائيل عنوة بعيد احتلالها للضفة الغربية في عام 1967 (J1). وتعتبر الخصوبة في فلسطين مرتفعة إذا ما قورنت بالمستويات السائدة حالياً في الدول الأخرى، فقد وصل معدل الخصوبة الكلية للفترة (2011-2013) في فلسطين 4.1 مولود، بواقع 3.7 في الضفة الغربية و4.5 في قطاع غزة.
الكثافة السكانية: نكبة فلسطين حولت قطاع غزة إلى أكثر بقاع العالم اكتظاظا بالسكان . بلغت الكثافة السكانية في فلسطين في نهاية العام 2015 حوالي 789 فرد/ كم2 بواقع 513 فرد/كم2 في الضفة الغربية و5,070 فرد/كم2 في قطاع غزة، أما في إسرائيل فبلغت الكثافة السكانية في نهاية العام 2015 حوالي 391 فرد/كم2 من العرب واليهود.
بلغ عدد المستوطنات والقواعد العسكرية الإسرائيلية في نهاية العام 2014 في الضفة الغربية 413 موقع، منها 150 مستوطنة و119 بؤرة استيطانية، إلى ذلك صادقت سلطات الاحتلال الإسرائيلي في العام 2015 على بناء أكثر من 4,500 وحدة سكنية في محافظات الضفة الغربية عدا تلك التي تمت المصادقة عليها في القدس، في الوقت الذي لا تسمح فيه سلطات الاحتلال للفلسطينيين من البناء وتضع كافة العراقيل الأمر الذي يشدد الخناق والتضييق على التوسع العمراني للفلسطينيين خاصة في القدس والمناطق المسماة (ج) والتي تزيد مساحتها على 60% من مساحة الضفة الغربية والتي ما زالت تقع تحت السيطرة الإسرائيلية الكاملة، بالإضافة إلى جدار الضم والتوسع والذي عزل أكثر من 12% من مساحة الضفة الغربية، أما فيما يتعلق بعدد المستعمرين في الضفة الغربية فقد بلغ 599,901 مستعمراً نهاية العام 2014، ويتضح من البيانات أن حوالي 48% من المستعمرين يسكنون في محافظة القدس حيث بلغ عـددهم حوالي 286,997 مستعمراً منهم 210,420 مستعمراً في القدس J1 (ذلك الجزء من محافظة القدس الذي ضمته إسرائيل عنوة بعيد احتلالها للضفة الغربية عام 1967)، وتشكل نسبة المستعمرين إلى الفلسطينيين في الضفة الغربية حوالي 21 مستعمراً مقابل كل 100 فلسطيني، في حين بلغت أعلاها في محافظة القدس حوالي 69 مستعمراً مقابل كل 100 فلسطيني. وتستغل إسرائيل أكثر من 85% من مساحة فلسطين التاريخية والبالغة حوالي 27,000 كم2، ولم يتبقى للفلسطينيين سوى حوالي 15% فقط من مساحة الأراضي، وبلغت نسبة الفلسطينيين 48% من إجمالي السكان في فلسطين التاريخية، وقد اقام الاحتلال الإسرائيلي منطقة عازلة على طول الشريط الحدودي لقطاع غزة بعرض يزيد على 1,500م على طول الحدود الشرقية للقطاع وبهذا يسيطر الاحتلال الإسرائيلي على حوالي 24% من مساحة القطاع البالغة 365 كم²، كما تسيطر اسرائيل على اكثر من 90% من مساحة غور الأردن والذي يشكل ما نسبته 29% من إجمالي مساحة الضفة الغربية.
يعاني الشعب الفلسطيني كغيره من شعوب المنطقة العربية من ندرة المياه ومحدودية مصادرها، إلا أن الوضع المائي الفلسطيني يتصف بخصوصية تختلف عن باقي دول العالم والمتمثل بوجود الاحتلال الإسرائيلي الذي يسيطر على معظم مصادر المياه الموجودة ويحرم الفلسطينيين من حقهم في الوصول إلى مصادر المياه وفي الحصول على مصادر بديلة، حيث يسيطر الاحتلال الإسرائيلي على 85% من المياه المتدفقة من الأحواض الجوفية، مما يجبر الفلسطينيين إلى شراء المياه من شركة المياه الإسرائيلية “ميكروت”, حيث وصلت كمية المياه المشتراه 63.5 مليون م3عام 2014. كما يسيطر الاحتلال الإسرائيلي على معظم الموارد المائية المتجددة في فلسطين والبالغة نحو 750 مليون م3 سنويا, ولا يحصل الفلسطينيون سوى على نحو 110 ملايين م3 من الموارد المتاحة, علما أن حصة الفلسطينيين من الأحواض الجوفية حسب اتفافية أوسلو هي 118 مليون م3 وكان من المفترض أن تصبح هذه الكمية 200 مليون م3 بحلول العام 2000 لو تم تنفيذ الاتفاقية المرحلية.
بلغ عدد الشهداء منذ بداية انتفاضة الأقصى 10,243 شهيداً، خلال الفترة 29/09/2000 وحتى 31/12/2015، ويشار إلى أن العام 2014 كان أكثر الأعوام دموية حيث سقط 2,240 شهيداً منهم 2,181 استشهدوا في قطاع غزة غالبيتهم استشهدوا خلال العدوان على قطاع غزة. تلاه العام 2009 حيث سقط 1,219 شهيداً، فيما استشهد 306 شهداء خلال العام 2012، منهم 15 في الضفة الغربية و291 شهيد في قطاع غزة، منهم 189 شهيد سقطوا خلال العدوان على قطاع غزة في تشرين ثاني 2012، بينما استشهد 181 شهيداً خلال العام 2015 من بينهم 155 من الضفة الغربية و26 من قطاع غزة.
تشير بيانات هيئة شؤون الأسرى والمحررين إلى أن قوات الاحتلال الإسرائيلي اعتقلت منذ عام 1967 وحتى مطلع ابريل 2016 حوالي مليون فلسطيني، طالت كافة فئات وشرائح المجتمع الفلسطيني، ما يزيد على 95 ألف حالة اعتقال منذ بداية انتفاضة الأقصى عام 2000، وحاليا يبلغ عدد المعتقلين في السجون ومراكز التوقيف الإسرائيلية حوالي سبعة آلاف أسير، منهم 68 أسيرة، وأكثر من 400 طفل، و750 معتقلاً إدارياً و500 أسيراً يقضون أحكاماً بالسجن المؤبد (مدى الحياة). وتشير البيانات الى أن اسرائيل اعتقلت (6,830) أسيراً خلال العام 2015، منهم (2,179) طفلاً و(225) أسيرة. كما ويشار الى أن إسرائيل اعتقلت نحو ألفي فلسطيني منذ بداية العام الحالي.
في الوقت الذي تقوم به سلطات الاحتلال الإسرائيلي بهدم المنازل الفلسطينية ووضع العراقيل والمعوقات لإصدار تراخيص البناء للفلسطينيين، تقوم بالمصادقة على تراخيص بناء ألاف الوحدات السكنية في المستعمرات الإسرائيلية المقامة على أراضي القدس، وقد صادقت سلطات الاحتلال الإسرائيلي في العام 2015 على بناء أكثر من 12,600 وحدة سكنية في المستعمرات الإسرائيلية في القدس الشرقية بالإضافة الى المصادقة على بناء أكثر من 2,500 غرفة فندقية، كما صادقت سلطات الاحتلال الاسرائيلي على تغيير أسماء الشوارع في البلدة القديمة وتسميتها بأسماء عبرية لفرض الطابع الاحتلالي عليها وذلك ضمن سياسة ممنهجة لتغيير الطابع الديموغرافي وطمس المعالم التاريخية والجغرافية لمدينة القدس، كما قامت سلطات الاحتلال الإسرائيلي بهدم نحو 152 مبنى فلسطيني (مساكن ومنشآت) وتوزيع مئات أوامر بالهدم لمباني أخرى، أضف إلى ذلك ما قامت به سلطات الاحتلال الإسرائيلي بتجريف 546 دونم من أراضي الفلسطينيين في تجمعي العيسوية ومخيم شعفاط لإقامة حديقة قومية لليهود ومكب للنفايات.
ما تزال اعتداءات الاحتلال الإسرائيلي مستمرة على الفلسطينيين، من حيث مصادرة الأراضي وهدم المساكن والمنشآت وتهجير قاطنيها، حيث تم في العام 2015 مصادرة 6,386 دونم من أراضي الفلسطينيين في مختلف محافظات الضفة الغربية، وأن الاحتلال هدم 645 مسكنا ومنشأة أدت إلى تهجير وإلحاق الضرر بـ 2,180 فردا، منهم 1,108 أطفال في محافظات الضفة الغربية والقدس الشرقية، وهددت بهدم 780 مسكنا ومنشأة أخرى، في الوقت الذي تزداد فيه حاجة الأسر الفلسطينية للوحدات السكنية، حيث أفادت معطيات مسح ظروف السكن 2015، أن حوالي 61% من الأسر في فلسطين تحتاج إلى بناء وحدات سكنية جديدة خلال العقد القادم (وحدة سكنية واحدة أو أكثر).