(الشورى) يشارك في (الطريق إلى القدس)
القدس المحتلة ـ عواصم ـ (الوطن) ـ وكالات:
عبر الفلسطينيون عن استعدادهم لاستئناف المفاوضات على أساس تحديد إسرائيل لحدودها الجغرافية، فيما يشارك وفد من مجلس الشورى في فعاليات المؤتمر الدولي الأول بعنوان ‘الطريق إلى القدس’.
وقال الرئيس الفلسطيني محمود عباس إنه مستعد لاستئناف المفاوضات مع إسرائيل إذا شملت تحديد حدود إسرائيل ووقف الاستيطان، معتبرا ذلك أساسا لتحقيق السلام.
وقال عباس في رام الله خلال حفل إطلاق صندوق دعم مدينة القدس “أخطر شيء هو الحدود، وإسرائيل منذ أن أنشئت لا أحد يعرف حدودها، مصممون على أن نعرف حدودنا وحدودها وإلا فليس هناك سلام”.
وجاءت تصريحات عباس قبل ساعات على انتهاء المهلة المتفق عليها لإنجاز المفاوضات المتعثرة بين الجانبين منذ تسعة شهور، وسط مساع أميركية لاستئناف المفاوضات.
وقال عباس “إذا أردنا تمديد المفاوضات فلا بد من إطلاق سراح الأسرى، ونذهب للمفاوضات على أساس وقف الاستيطان، وبحث خرائط الحدود خلال ثلاثة شهور يتوقف خلالها الاستيطان بشكل عام”.
وقال عباس، موجها حديثه للإسرائيليين “نظرية أن حدودنا تصل حيثما تصل أرجل جنودنا هذه يجب إلغاؤها من القاموس”.
وعلى الصعيد الفلسطيني الداخلي، قال عباس إنه خلال الأيام القليلة القادمة” ستكون هناك خطوات تشكيل حكومة تكنوقراط من المستقلين، وتحديد موعد الانتخابات”.
وفي هذا الإطار قال عدد من المشرعين والمسؤولين الأميركيين إن القادة الفلسطينيين يخاطرون بخسارة مساعدات أميركية بملايين الدولارات في حال تنفيذهم خططهم بتشكيل حكومة توافق وطني تضم أعضاء من حركة حماس.
وصرحت ان باترسون مساعدة وزير الخارجية لشؤون الشرق الأدنى في جلسة استماع في مجلس النواب “دعوني أكون واضحة للغاية حول سياستنا تجاه حماس”.
وتابعت “لن تذهب أية أموال من الحكومة الأميركية إلى أية حكومة تضم حماس، إلا إذا قبلت حماس بشروط الرباعية، وهي نبذ العنف والاعتراف بالاتفاقيات السابقة، والأهم الاعتراف بحق إسرائيل في الوجود”.
الى ذلك شارك مجلس الشورى في فعاليات المؤتمر الدولي الأول بعنوان ‘الطريق إلى القدس’ الذي تحتضنه العاصمة الأردنية عمان وتنظمه جامعة العلوم الإسلامية العالمية ولجنة فلسطين النيابية في البرلمان الأردني ويستمر لمدة يومين.
رعى فعاليات المؤتمر جلالة الملك عبد الله الثاني ابن الحسين ملك المملكة الأردنية الهاشمية بمشاركة نخبة من كبار علماء المسلمين والعديد من القيادات الدينية الإسلامية والمسيحية والشخصيات السياسية في الوطن العربي.
وترأس وفد المجلس سعادة سالم بن علي الكعبي نائب رئيس مجلس الشورى وسعادة الدكتور أحمد بن سالم رعفيت عضو المجلس.
وتناول المؤتمر عدة محاور منها إبراز الأهمية الدينية للمسجد الأقصى والمقدسات الإسلامية والمسيحية ومواجهة صناعة الرواية التهويدية للقدس المحتلة وسبل استنهاض العالمين العربي والإسلامي والمجتمع الدولي لنصرة القدس والإسراع إلى إيصال الدعم المناسب لأهالي القدس، وذلك بسبب معاناتهم في ظل الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة.
ويناقش المؤتمر الخطوات اللازمة لحماية المسجد الأقصى وتعزيز الجهود للحفاظ على هوية القدس والمقدسات الدينية بها والحفاظ على أصالة تراثها العريق.
وشهدت الجلسة الافتتاحية للمؤتمر بث عرض مصور عن اعتداءات الاحتلال ضد المقدسات وتراث المدينة المقدسة، كما أوضح العرض أبرز احتياجات أوقاف القدس والمقدسيين من أجل تثبيتهم في وطنهم وأرضهم.