فتح وحماس تواصلان لقاءات الدوحة
القدس المحتلة ـ الدوحة ـ (الوطن) ـ وكالات:
طالب الرئيس الفلسطيني محمود عباس الولايات المتحدة بضرورة بذل جهودها لمنع تدهور الأمور إلى الأسوأ” في الأراضي الفلسطينية فيما يواصل وفدا حركتي فتح وحماس لقاءاتهما بالدوحة الرامية الى تفعيل اتفاق المصالحة.
وخلال استقبال عباس القنصل الأميركي العام دونالد بلوم جرى “الحديث عن الأوضاع في الأراضي الفلسطينية من استمرار للاستيطان والاقتحامات لمناطق “أ” (الخاضعة للسيطرة الأمنية والإدارية للسلطة الفلسطينية في الضفة الغربية) وحجز جثامين الشهداء واستمرار الاعتقالات” بحسب ما أوردت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية (وفا).
إلى ذلك انتهى الأحد اليوم الأول من الحوار بين حركتي فتح وحماس في العاصمة القطرية الدوحة، واتفقت الحركتان على استكمال لقاءات الدوحة أمس لبحث تنفيذ بنود المصالحة الوطنية.
ووصف اللقاء الاول الذي استمر خمس ساعات بالإيجابي دون الافصاح عن أي تفاصيل تتعلق بالمباحثات وفق ما نقلت وكالة معا الفلسطينية للأنباء.
وقال موسى ابو مرزوق نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس في تصريح مقتضب:” ان الوفدين اتفقا على استئناف اللقاءات “.
بدوره، أكد سامي ابو زهري الناطق باسم حركة حماس على تمسك حركته بعقد الإطار القيادي المؤقت الذي يضم الجميع وإعطاء الفصائل دورها في الإشراف ومتابعة تنفيذ الاتفاقات.
وقال:”الحركة ستحرص على ترجمة هذا الموقف من خلال لقاءات الدوحة”.
وطالبت ثمانية فصائل حركتي فتح وحماس ضرورة ألا تكون اللقاءات المنعقدة في الدوحة بديلا عن اللقاءات الوطنية الشاملة وأن يكون الاتفاق إن حدث مقدمة لدعوة الإطار القيادي المؤقت للانعقاد أو عقد اجتماع فصائلي يضم جميع القوى الوطنية والإسلامية وبمستوى قيادي مقرر يضع على جدول أعماله تشكيل حكومة وحدة وطنية، وإجراء انتخابات تشريعية ورئاسية وانتخابات المجلس الوطني الفلسطيني وفق قانون التمثيل النسبي الكامل.
وتابعت الفصائل:”ومناقشة التطورات الجارية على الصعيد الفلسطيني، بما فيها الاتفاق على صوغ استراتيجية وطنية لمواجهة التحديات الراهنة بما يضمن دعم وإسناد الانتفاضة وتطويرها وحمايتها سياسياً وميدانياً، وكذلك تنفيذ قرارات المجلس المركزي الأخيرة وفي مقدمتها التحلل من اتفاقيات أوسلو، ووقف التنسيق الأمني، وتعزيز صمود المواطنين وإنهاء معاناته ووقف كافة التجاوزات بحقهم وكل أشكال التعديات على الحريات العامة”.
وأعربت الفصائل عن أملها أن تتمخض لقاءات حركتي فتح وحماس التي تحتضنها الدوحة عن نتائج جدية تنهي الخلافات العالقة والبدء مباشرة بتطبيق الاتفاقات التي تم التوقيع عليها بالقاهرة.