تضمنت قراءات في حركة التصوير الضوئي والفن التشكيلي بالسلطنة
اختتم جناح بيت الزبير فعالياته في معرض مسقط الدولي للكتاب حيث أقام مساء أمس الأول جلسة حوارية بعنوان (الاهتمام بالفنون وآفاق المستقبل) شارك فيها أحمد البوسعيدي رئيس الجمعية العمانية للتصوير الضوئي ومريم الزدجالية رئيسة الجمعية العمانية للفنون التشكيلية، وهدفت الندوة إلى تسليط الضوء على مسيرة النشاط التشكيلي في السلطنة وأيضا فن التصوير الضوئي ودعم المغفور له بإذن الله تعالى السلطان قابوس بن سعيد بن تيمور ـ طيب الله ثراه ـ لهذه الفنون.
وقال أحمد البوسعيدي في الجلسة : إن المصور العماني يفتخر حين يرى صورة السلطان الراحل وفي يديه آلة التصوير كدلالة على حب جلالته لهذه الهواية، مشيرا إلى أن بدايات التصوير في السلطنة لم تكن بتلك الإمكانيات حيث كانت تعتمد على المصورين العمانيين القلائل أو من الأجانب المقيمين في تلك الفترة، ومع انطلاق النهضة المباركة اصبح التصوير الضوئي يحظى بعناية أكبر من خلال المؤسسات التي عُنيت به، فأصبحت المؤسسة تدعم وتثري منتسبيه وكان ذلك بفضل الاهتمام الذي أولاه جلالة السلطان قابوس بن سعيد طيب الله ثراه.
وحول ما تزخر به عُمان من ثقافة وطبيعة أشار البوسعيدي إلى أن ملتقيات التصوير أسهمت في اثراء معارف المصورين العمانيين وعملت على إبراز السلطنة من خلال الصور التي عكست جمال عمان وطبيعتها الجغرافية وفنونها التقليدية وتراثها العريق، وساهمت المعارض المصاحبة في الاطلاع على تجارب فنية لمصورين عالميين وأكسبت المصور العماني فرصة لتطوير المحتوى وصقل مهاراته التي كان نتاجها تحقيق السلطنة مجموعة من المراكز الدولية ضمن مسابقات الاتحاد الدولي للتصوير الضوئي.
من جانبها قالت التشكيلية مريم الزدجالية: إن بدايات الفن التشكيلي كانت بسيطة مع تأسيس المدرسة النظامية السعيدية ومع بدايات النهضة كان الاهتمام السامي بالثقافة والفن واضحا، فمع إنشاء المدارس التعليمية تم إدخال مواد تعليمية تشجع على الفن كمادة الرسم والاشغال اليدوية، ثم جاء دور الأندية الرياضية حيث كان من الفن التشكيلي من ضمن نشاطاتها فأقيمت مسابقات ثقافية ظهرت منها اللبنة الأولى من الفنانين ، تلا ذلك إنشاء مرسم الشباب لممارسة الفن التشكيلي وأقيمت العديد من الفعاليات والأنشطة فظهر منه فنانون سجلوا أسماءهم في الحركة التشكيلية من خلال معارضهم وزياراتهم للمتاحف العالمية، إلى أن أسدى جلالة السلطان الراحل توجيهاته بإنشاء الجمعية العمانية للفنون التشكيلية لتكون الحاضن والداعم لهذا الفن، وعملت الجمعية ومن خلال وجودها في أكثر من ولاية على توفير فرص للشباب العماني الراغب في تطوير فنه التشكيلي وتنمية مواهبه، وساهمت المهرجانات العمانية التشكيلية برفد صناعة الثقافة والنهضة الفنية.
المصدر: اخبار جريدة الوطن