الأربعاء ، 25 ديسمبر 2024
احدث الاخبار
أنت هنا: الرئيسية / اخبار جريدة الوطن / القمة الإسلامية تدعو لحماية الفلسطينيين وتشكيل لجنة تقصي حقائق بمجازر الاحتلال

القمة الإسلامية تدعو لحماية الفلسطينيين وتشكيل لجنة تقصي حقائق بمجازر الاحتلال

ابن علوي : موقف السلطنة ثابت إزاء القضية الفلسطينية

إسطنبول ـ وكالات:
دان البيان الختامي للقمة الإسلامية الاستثنائية لمنظمة التعاون الإسلامي المنعقدة في إسطنبول، الأعمال الإجرامية للاحتلال الإسرائيلي بحق الفلسطينيين، داعيا لتشكيل لجنة تقصي حقائق بها، كما دعا إلى حماية الشعب الفلسطيني، فيما حذر من مبادرة دول أخرى لنقل سفاراتها إلى القدس المحتلة.
وترأس وفد السلطنة المشارك في القمة معالي يوسف بن علوي بن عبدالله الوزير المسؤول عن الشؤون الخارجية، بتكليف سام من جلالة السلطان المعظم ـ حفظه الله ورعاه ـ ، وضم الوفد الرسمي كلا من: معالي الدكتور فؤاد بن جعفر الساجواني وزير الزراعة والثروة السمكية، ومعالي محمد بن سالم التوبي وزير البيئة والشؤون المناخية، وسعادة السفير الدكتور محمد بن عوض الحسّان المكلف بتسيير أعمال وكيل وزارة الخارجية للشؤون الدبلوماسية، وسعادة السفير السيد الدكتور أحمد بن هلال البوسعيدي سفير السلطنة المعتمد لدى المملكة العربية السعودية ومندوبها الدائم لدى منظمة التعاون الإسلامي، وسعادة السفير قاسم بن محمد الصالحي سفير السلطنة المعتمد لدى جمهورية تركيا.
وسبق انعقاد القمة وقفة تضامنية مع القضية الفلسطينية دعا إليها فخامة الرئيس رجب طيب أردوغان رئيس جمهورية تركيـا، شارك فيها معالي يوسف بن علوي بن عبدالله الوزير المسؤول عن الشؤون الخارجية بمدينة إسطنبول التركية، حيث أكد معاليه في تصريح صحفي لوكالة الأنباء العمانية والهيئة العامة للإذاعة والتلفزيون أن مشاركة السلطنة الدول الإسلامية في القمة الاستثنائية يعبر عن موقفها الثابت إزاء القضية الفلسطينية وأن لا تؤثر التطورات الأخيرة في القضية على مسار المفاوضات بهدف إنهاء معاناة الشعب الفلسطيني وحلها وفق القرارات الشرعية الدولية. وأضاف معاليه أن القمة الاستثنائية تعالج مسألتين رئيسيتين هما العودة الكبرى وماحصل فيها من تضحيات وشهداء من الجانب الفلسطيني والثانية نقل السفارة الأميركية إلى القدس وهما حدثان غير متوقعين وغير معروفين في المفاوضات التي تمت بين الطرفين وتركت الباب مفتوحا للطرفين أن يكون موضوع القدس للمرحلة النهائية. ووضح معاليه أنه سواء نقلت الإدارة الأميركية السفارة إلى القدس أو لم تنقل تظل القدس تقع في أرض محتلة من قبل إسرائيل وأن الحل النهائي وفي مقدمة الأمور سيكون القدس وهو مكان مقدس للأديان الثلاثة ولن تكون لأي فريق سواء كانوا إسرائليين أو عربا أو مسلمين بل لابد من إيجاد حل لهذه المعضلة التي بلغت ال70 عاما . وبين معالي الوزير المسؤول عن الشؤون الخارجية أن هذه إشارات لقرب هذا الحل وقيام دولة فلسطين بما هو متفق عليه في حدود 1967 ودعم مسيرة التسامح بين العرب والإسرائيليين والذهاب إلى ماهو أبعد وهو التقارب والتسامح بين الديانات الإبراهيمية. وقال معاليه في ختام تصريحه إن الدعوة إلى هذه القمة كانت موفقة لأن الدول الإسلامية سوف تعتبر أن الأراضي المقدسة وثالث الحرمين الشريفين لايمكن لأي حال من الأحوال أن يتصرف فيه أحد على الإطلاق.
إلى ذلك، أكد الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي يوسف العثيمين أن توفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني بات أمراً ملحّاً في ظل الانتهاكات الإسرائيلية المتكررة، كما دعا إلى عدم التساهل مع أي دولة تجاري الادعاءات الإسرائيلية بشأن مدينة القدس. وقال العثيمين في كلمة له خلال القمة ، إن المجتمع الدولي يتحمل مسؤولية حماية الشعب الفلسطيني من التجاوزات الإسرائيلية، استجابة لاتفاقية جنيف الرابعة الخاصة بحماية المدنيين. من جهته، أشار وزير الخارجية التركي مولود جاويش إلى أن المواقف الأميركية وخطوتها الأخيرة بنقل سفارتها إلى القدس المحتلة شجعّت إسرائيل على ارتكاب جرائمها بحق الشعب الفلسطيني، كما قضت على عملية السلام في الشرق الأوسط.
وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي بدوره، قال إن” دولة فلسطين لم تختر المواجهة مع الولايات المتحدة، ولكن تصرفات هذه الإدارة الأميركية وسياساتها وخطابها، بما فيها الاعتداء على القدس، وحقوقنا، جوهر أمتنا الإسلامية، قد أجبرتنا على هذه المواجهة”. وأضاف أنّ فلسطين ستدافع عن نفسها “وسنواصل بذل الجهد عبر جميع الإجراءات الدبلوماسية والقانونية المتاحة للدفاع عن شعبنا وحقوقنا الوطنية وأماكننا المقدسة” على حد تعبير المالكي.
وفي وقت سابق، شاركت السلطنة في أعمال الاجتماع الوزاري التحضيري للقمة الإسلامية الاستثنائية لمنظمة التعاون الإسلامي بمدينة إسطنبول التركية. مثل السلطنة في الاجتماع سعادة السفير الدكتور محمد بن عوض الحسّان المكلف بتسيير أعمال وكيل وزارة الخارجية للشؤون الدبلوماسية. وقال معالي مولود جاويش أوغلو وزير الخارجية التركي في كلمة له إن إعلان القمة الإسلامية الاستثنائية سيركز على إنشاء دولة فلسطين المستقلة مؤكدًا رفضه تغيير الوضع التاريخي للمدينة المقدسة. واعتبر الوزير التركي أن القرار الأميركي بنقل سفارتها إلى مدينة القدس المحتلة شجع إسرائيل على ارتكاب جرائمها بحق الفلسطينيين وهي قضت بذلك على عملية السلام في الشرق الأوسط داعيًا المنظمات الدولية دعم الفلسطينيين ووكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الأونروا. من جانبه رأى معالي الدكتور يوسف بن أحمد العثيمين الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي أن إسرائيل تعمدت الاستفزاز وزيادة وتيرة عدوانها العسكري والهمجي ضد الفلسطينيين مبينًا أنها قتلت وجرحت المئات في الوقت الذي تحتفل فيه بافتتاح السفارة الأميركية في مدينة القدس .


المصدر: اخبار جريدة الوطن

عن المشرف العام

التعليقات مغلقة

إلى الأعلى