احدث الاخبار
أنت هنا: الرئيسية / مقالات متفرقه / الكنز الذي ينبغي أن لا يكون خفيا

الكنز الذي ينبغي أن لا يكون خفيا

في تواتر التقارير التي تعدها صحف ومحطات تلفزيونية أجنبية عن السلطنة، ومع إجماع هذه التقارير على جمال الطبيعة وعراقة التراث والمزج بين الأصالة والمعاصرة .. يبقى القاسم المشترك بين هذه التقارير هو أنها تتحدث عن مقومات السلطنة وكأنها اكتشاف حصري للمرة الأولى، الأمر الذي يضع على عاتقنا مسؤولية الترويج لمقوماتنا والتعريف بها.
فآخر هذه التقارير جاءت عبر مجلة ماري كير التي تعد من أشهر المجلات الفرنسية والتي تصدر أيضًا من عدة دول أوروبية بلغات مختلفة، حيث وصفت المجلة السلطنة بأنها كنز الشرق الخفي، مشيرة إلى أنها بين منطقة الشرق الأوسط وآسيا، تحتفظ بأسرارها ولكنها أيضًا تشاركها ثقافتها وطبيعتها.
واستشهدت المجلة في سردها لجماليات السلطنة بالعاصمة مسقط، حيث إنها تظل شاهدة على المزج الحضاري الرائع بين الأصالة والمعاصرة في المنازل التقليدية والقلاع وقباب المساجد التي تشهد على الثراء الثقافي الكبير.
وبالنظر أيضًا إلى الأرقام المتعلقة بالإحصاءات السياحية، نجد أنه وعلى الرغم من أن هذه الأرقام إيجابية .. إلا أنها أيضًا تشير إلى ضرورة إيلاء الاهتمام بعملية الترويج للمقومات السياحية.
فوفقًا لإحصاءات عام 2017 فإن إجمالي الإنتاج السياحي في السلطنة بلغ 1.25 مليار ريال عماني منها 342.3 مليون ريال عماني أو ما نسبته 27.4% من السياحة الوافدة، بينما جاء ما نسبته 72.6% من السياحة المحلية بقيمة 909 ملايين ريال عماني.. لكن الميزان السياحي الذي يقاس بمقارنة إنفاق السياحة الوافدة بإنفاق السياحة المغادرة سجل انخفاضًا بـ28.2 %مقارنة مع نتائج عام 2016.
فجماليات الطبيعة في السلطنة وأصالة التراث وكرم الضيافة الذي يضاف إليهم الجهود المبذولة لتطوير المنتج السياحي لا بد من استكمالها بتكثيف الترويج على محوري الترويج للسياحة الداخلية واستقطاب المزيد من الأسواق الخارجية.

المحرر


المصدر: اخبار جريدة الوطن

عن المشرف العام

التعليقات مغلقة

إلى الأعلى