بحضور سعد المرضوف
ـ المرحلة القادمة تتطلب العمل الجماعي والمؤسسي لدراسة واقعنا الرياضي بكل شفافية لاستقراء المستقبل .
ـ نثمن دور ودعم وزارة الشؤون الرياضية لنكون شركاء أساسيين في تحقيق التنمية المستهدفة
تغطية ـ خالد بن محمد الجلنداني:
دشت اللجنة الأولمبية العمانية صباح شعارها الجديد للمرحلة القادمة “الرياضة من أجل التنمية” وذلك في حلقة العمل التي نظمتها اللجنة الأولمبية العمانية للجان المساعدة بحضور معالي الشيخ سعد بن محمد بن سعيد المرضوف السعدي وزير الشؤون الرياضية وسعادة الشيخ رشاد بن أحمد الهنائي وكيل وزارة الشؤون الرياضية واعضاء مجلس إدارة اللجنة الأولمبية واللجان المساعدة.. وقد استهل حلقة العمل بكلمة القاها الشيخ خالد بن محمد الزبير رئيس اللجنة الأولمبية العمانية رحب فيها بمعالي الشيخ وزير الشؤون الرياضية والحضور وقال لا شك انكم تشاطروننا التطلعات والتفاؤل بمرحلة جديدة ومفصلية من اجل نمو وتطور الحركة الرياضية والأولمبية، مرحلة جديدة في النهج والمفاهيم تأسيسا على المكرمات السامية التي تفضل بها مولانا حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم حفظه الله ورعاه لأبنائه الشباب والرياضيين، وتتطلب هذه المرحلة فيما تتطلب العمل الجماعي والمؤسسي لدراسة واقعنا الرياضي بكل شفافية لاستقراء المستقبل والعمل الجاد لتحقيق الأهداف المرجوة بأكبر قدر من الكفاءة والقدرة، وبالاستخدام الأمثل للأدوات والمصادر وحشد القوى والإمكانات والتنسيق بين جهود الهيئات الخاصة العاملة في المجال الرياضي والجهات الحكومية وغير الحكومية المعنية وتعزيز علاقات التعاون بما يحقق النجاح المأمول.
وقفة جادة
واضاف خالد الزبير ان الانطلاق الى العمل المؤسسي لابد له من وقفه جادة لإرساء القواعد الثابتة والسليمة التي تهيئ له المسار نحو رسم الخطط والسياسات والصبر على ما يتطلبه ذلك من وقت وجهد كبيرين، فقد كان لدى اللجنة الأولمبية عددا من المشاركات الخارجية المرتبط بها مسبقاً إستدعت اعطاؤها أيضاً الاهتمام اللازم، وبذلت جهود حثيثة خلال المرحلة الماضية للوفاء بمثل هذه الارتباطات وكان توجهنا قد انصب حول ترتيب الأوضاع باللجنة من حيث المهام والاختصاصات وتوسيع الصلاحيات لتحقيق سلاسة وانسيابية الأعمال المنوط بها.
واكد الزبير بان مجلس إدارة اللجنة الأولمبية العمانية قد عكف خلال المرحلة الماضية على اجراء العديد من الدراسات والاتصالات والحوارات متعددة الجوانب فيما يتعلق بهذه السبل والوسائل حيث تمخضت على أهمية وحيوية تبادل الروئ والأفكار والمقترحات والمرئيات مع مختلف الرياضيين والإداريين والمتخصصين مما حدا باللجنة الأولمبية العمانية إلى تشكيل اللجان المساعدة والتي استعرضنا تشكيلها واختصاصاتها خلال الأيام الفائتة. ان اختيار هذه الكوكبة من الشخصيات الرياضية كان ضمن خططنا وأهدافنا منذ تولينا المسؤولية هادفين بذلك الى توسيع قاعدة المشاركة في التطوير والبناء وفي اتخاذ القرار.
أهداف متعددة
وقال الزبير ندرك جميعا بأن أهداف الرياضة متعددة فهي ليست مجالا للتنافس فقط بل وسيلة وأداة لتحقيق غايات اعمق وأمضى تأثيراً على التنمية التي يمثل الإنسان العماني عصبها الأساسي وحجز الزاوية فيها. ولي وطيد الأمل والثقة بأن الأخوة رؤساء وأعضاء هذه اللجان لن يألون جهداً في سبيل تحقيق هذه الشراكة واثراء مهامها واختصاصاتها بما لديهم من خبرات ومعارف متمنيا لهم جمعيا التوفيق والنجاح ومؤكدا دعمنا لهم في جميع الأوقات.
انه لمن حسن الطالع أن يتزامن تشكيل اللجان المساعدة باللجنة الأولمبية العمانية مع الإعلان عن الشعار الذي تتبناه اللجنة الأولمبية العمانية للمرحلة القادمة “الرياضة من اجل التنمية” والاحتفال بتدشين نموذج لتصميم شعار هذا الهدف الوطني الرياضي الأولمبي العماني الطموح.
وقال الزبير سوف تتاح الفرصة الأن لطرح رؤى وأفكار هامة لا شك أنها ستساهم في تفعيل الدور المنشود ومن خلال بحث ما هو أفضل لرفع مستوى الرياضة العمانية والارتقاء بأداء الرياضيين للوصول إلى أفضل النتائج في قادم الأيام. ولن يتحقق هذا إلا اذا عملنا معاً في تعاون وتجانس وفهم مشترك.
رسالة واضحة
واضاف الزبير ان الرسالة التي نود أن نوصلها من خلال هذه حلقة العمل واضحة لا لبس فيها أهمها التعرف والتوصل الى اتفاق على الأهداف المشتركة للجنة الأولمبية العمانية وكسب الصلاحيات اللازمة التي سوف تمكن اللجنة الأولمبية من الاضطلاع وتفعيل الدور المناط بها ثم المضي قدماً في العمل الجاد والمخلص والدؤوب بروح الفريق الواحد، وسوف نسعى جادين الى توحيد الأهداف التي تساعد في وضع ملامح لخطة العمل في المرحلة المقبلة تضع الرياضة كأداة من أدوات التنمية.
ويسرني هنا أن أعرب لوزارة الشؤون الرياضية وعلى رأسها معالي الشيخ سعد بن محمد بن سعيد المرضوف السعدي وزير الشؤون الرياضية عن جزيل الشكر والتقدير على دعمهم المستمر ومنحنا الفرصة المواتية لنكون شركاء أساسيين في تحقيق التنمية المستهدفة والمرجوة بإذنه تعالى، كما نتوجه بالشكر للأخوة رؤساء وأعضاء اللجان المسعدة على قبولهم وتطوعهم لتحمل هذه المسؤولية الوطنية عن رغبة وطيب خاطر.
أهداف حلقة العمل
بعد ذلك قدم المكرم الشيخ خلفان بن محمد العيسري حلقة عمل عن أهداف وبرنامج حلقة العمل الداخلية للجان المساعدة باللجنة الأولمبية العمانية والذي تناول العديد من الأهداف منها شرح شعار اللجنة الأولمبية الجديد “الرياضة من اجل التنمية” بالاضافة الى التحدث عن ماهي الحركة الأولمبية وهي فلسفة حياة تجمع بين التوازن الكلي والصفات التي يتمتع بها الجسد والإدارة والعقل ومن خلال الجمع بين الرياضة والثقافة والتعليم تسعى الحركة الأولمبية الى ايجاد اسلوب حياة قائم على الامتاع الذي ينتج عن الجهود المبذولة والقيمة التعليمية والتربوية للامثلة الجيدة واحترام المبادئ الاخلاقية الاساسية الشاملة وان الغاية من الحركة الأولمبية هي بناء عالم افضل ينعم بالسلام بتعليم الشباب من خلال الممارسة الرياضية التي تتطلب فهما مشتركا بروح من الصداقة والتضامن واللعب النظيف.
أداة فعالة
واكد خلفان العيسري في حلقة العمل بأن الجهود التي سوف تبذلها اللجان المساعدة تجعل من الرياضة أداة فعالة من أدوات التنمية في مجال الرياضية والتي تعرف بشكل عام بانها تشمل الانشطة التي تذهب الى ما هو ابعد من حدود المنافسات الرياضية.
واضاف العيسري بان الرياضة من أجل التنمية تشمل عدة أهداف منها استغلال الرياضة كأداة للتنمية والسلام والاستقرار والمقومات الرياضية كأداة لتحقيق الأهداف الشخصية وأهداف التنمية المجتمعية والوطنية والدولية وكيف يمكن الاستفادة من الرياضة كأداة للتعامل مع بعض التحديات التي تنشا من الازمات الانسانية والحراك المجتمعي.
وتطرف المحاضر عن الوائد الاكبر للرياضة هي من خلال التطوير الفردي والارتقاء بالصحة والوقائة من الامراض والتكامل الاجتماعي وتطوير رأس المال الاجتماعي وتعزيز مبدأ تكافؤ الفرص والسلام والاستقرار المؤدي الى التقدم الاقتصادي والاتصال والتنمية الاجتماعية والتنمية الاقتصادية كما تحدث عن الرياضة والتعليم وتطوير الشباب والذي يشتمل على الامانة والعمل الجماعي والقيم والتمسك بالقواعد واحترام الاخرين واللعب النظيف.
تعليم الأداء
وقال العيسري لقد ثبت ان البرامج ذات التوجه الرياضي تعمل على تحسين قدرة صغار السن على تعلم الاداء وتشجيعهم على المواظبة في مدارسهم وتعزيز رغبتهم في التحصيل وتحقيق النجاح الاكاديمي المنشود وذلك وفقا للعديد من الدراسات التي اثبتت هذه العلاقة اما التنمية الاجتماعية والعاطفية فتشتمل على ثلاث اشياء منها الادماج وبناء المجتمع وبناء الشخصية والسلامة المجتمعية كما تحدث المحاضر خلفان العيسري عن دور الرياضية في الاستقرار والرياضية والهوية الوطنية وتكافؤ الفرص وغيرها من الامور الاخرى.
أهداف اللجان المساعدة
وتهدف اللجنة الأولمبية العمانية من التشكيل الجديد للجان الى عدة أهداف بهدف التخطيط لوضع آليات تطوير اللجنة الأولمبية العمانية والتي تتركز على تحديث العمل الإداري والفني باللجنة الأولمبية والاتحادات وأهداف بيئة العمل السليمة والصحية لزيادة الإنتاجية وزيادة فرص التأهيل والتدريب الداخلي والخارجي لموظفي اللجنة الأولمبية والاتحادات وتدعيم ثقة الاتحادات الرياضية باللجنة الأولمبية ومساندة ودعم لجنة التخطيط والمتابعة بما يمكنها من دراسة وتحليل وتقييم الأنشطة والفعاليات والبرامج والخطط من كافة جوانبها الفنية والإدارية والمالية والعمل على وجود فريق تنفيذي باللجان المساعدة لمتابعة اعمال هذه اللجان وكذلك الحال بالنسبة للأنشطة والفعاليات التي تنظمها اللجنة.
والتعاون مع الجامعات والمعاهد والمؤسسات الاكاديمية والتعليمية والإدارية في السلطنة وخارجها في وضع الدراسات والبحوث وتطبيق الاستخدام الأمثل لتقنية المعلومات وتوفير البنيات الأساسية لها وتطبيق أسلوب عمل اللجنة الأولمبية العمانية على الاتحادات ما أمكن ذلك لتحقيق التنسيق والتجانس المطلوبين واستحداث وابتكار وسائل لتطوير تنظيم الأنشطة والفعاليات الرياضية ووضع نظم وقواعد واسس ومعايير لمنح المكافأت والحوافز لدعم طموحات المنتخبات الوطنية والفرق التي تشارك في الدورات والبطولات والفعاليات التي تقام تحت مظلة اللجنة الأولمبية العمانية، وكذلك وضع قواعد ومعايير لمنح المكافآت والحوافز للموظفين لتجاوز ظروف وضغوط العمل وتشجيعهم على زيادة الإنتاجية وترفع من روحهم المعنوية وتسهيل الإجراءات المالية والمحاسبية اختصاراً للوقت والجهد.
وتحقيق الانضباط المطلوب ومن مظاهر ذلك عمل زي موحد للعاملين وتزويدهم بصفة مستمرة بالملابس والمستلزمات اللازمة والحرص على تقوية وتدعيم العلاقات مع الاعلام والعمل على اصدار نشرة تصدر مرة واحدة أو مرتين في الشهر بصفة ابتدائية، وينظر في امر إصدارها بصفة دورية مستقبلا على ان يشرف عليها كادر اعلامي متخصص.
وتنظيم لقاءات مستمرة ومبرمجه مع أمناء سر الاتحادات الرياضية (كل ثلاثة أشهر) يتم خلالها مناقشة التقارير الربع السنوية التي ترفعها الاتحادات للجنة الأولمبية لتدعيم العلاقة بين اللجنة والاتحادات والعمل على عقد لقاء دوري مع وزارة الشؤون الرياضية يحضره ممثلين عن مختلف الإدارات الفنية والمالية والإدارية لمزيد من التعاون والتنسيق والعمل على مشاركة المرأة في الأنشطة والفعاليات المختلفة وتأهيل القيادات الرياضية النسائية والسعي نحو تعزيز التعاون والتنسيق مع وزارة التربية والتعليم لتعزيز الرياضة المدرسية خاصة فيما يتعلق بمشروع البطل الرياضي (حيث ان الرياضة المدرسية تعتبر حجر الزاوية في هذا المشروع) وليس بالإمكان نجاحه وتحقيق أهدافه دون الشراكة والالتزام الكاملين من وزارة التربية والتعليم علما بأن تكوين البطل الرياضي لابد أن يبدأ منذ الطفولة المبكرة (10-12 سنة) وهي الفئة التي تنتظم في المدارس.
وكذلك العمل على تفعيل مشروع اكتشاف الموهوبين من الرياضيين وهو مشروع يستند الى رؤية علمية وخبرات كبيرة سوف تساهم في مشروع البطل الرياضي وتبنى سياسات وإجراءات تتعلق بمكافحة المنشطات والتوعية المستمرة باخطارها، وتنظيم الحملات المختلفة لمكافحتها وتشجيع ودعم مبادرات الرياضة للجميع من خلال تبنى أهداف وطنية كبرى مثل مكافحة المظاهر السالبة والدخيلة على المجتمع (المخدرات/التسيب المدرسي/البخث عن عمل/تخريب المنشآت العامة) وإبراز وتشجيع المظاهر الإيجابية مثل (المبادرات الفردية/حب العمل/الاتجاه نحو التوظيف وفق سياسة الدولة/التوجه نحو التعليم الفني والتدريب المهني/ الاهتمام بالحرف اليدوية وغيرها من المظاهر الإيجابية).
كذلك وضع الهياكل التنظيمية للجنة الأولمبية والاتحادات الرياضية بما يمكنها من تحديد العلاقة بين الهيئات الرياضية العاملة في المجال الرياضي واللجنة الأولمبية والوزارة والاستفادة من الخبرات السابقة من الذين عملوا في الحقل الرياضي لعضوية اللجان المساعدة والمشاركة في الأنشطة والفعاليات التي تنظمها اللجنة الأولمبية والاتحادات والعمل على إنشاء الموقع الالكتروني للجنة الأولمبية وتحديثه بصفة مستمرة.
اللجان المساعدة
تتكون اللجان المساعدة والمعاونة لمجلس إدارة اللجنة الأولمبية العمانية من 10 لجان مختلفة هي لجنة التخطيط والمتابعة ولجنة التضامن الأولمبي ولجنة مكافحة المنشطات ولجنة رياضة المراة ولجنة الرياضيين ولجنة الرياضة للجميع ولجنة الرياضة والبيئة ولجنة الطب الرياضي واللجنة الاعلامية ولجنة التسويق حيث تم وضع أهداف وبرامج معينة لكافة اللجان.