تونس ـ روما ـ وكالات: يشهد معبر رأس جدير على الحدود بين تونس وليبيا ارتفاع عدد الوافدين من العائلات الليبية إلى الأراضي التونسية في ظل توقعات بتطور الوضع الأمني داخل ليبيا وخشية إقدام الغرب على شن عملية عسكرية في ليبيا الأمر الذي استبعده التحالف الذي تقوده أميركا لمحاربة داعش في سوريا والعراق.
وتشهد منطقة الجمارك في المعبر حالة من الزحام واصطفاف طوابير من السيارات الليبية في انتظار اتمام إجراءات الدخول الى تونس.
وذكرت وكالة الأنباء التونسية أن حوالي ألفي مواطن ليبي دخلوا تونس خلال الـ 24 ساعة الأخيرة عبر رأس جدير وهو المعبر الرئيسي بين البلدين.
وأضافت أن توقعات بشن هجمات غربية على مواقع تنظيم “داعش” في ليبيا دفع العديد من الليبيين في المدن الغربية الى المغادرة نحو تونس.
وفي المقابل يشهد الجانب التونسي من المعبر تقلص عدد الوافدين على ليبيا في أعقاب حظر السلطات الليبية الأنشطة التجارية والتزود بالسلع والبنزين على التجار القادمين من تونس لمدة 15 يوما في ظل تناقص المحروقات في مدن غرب ليبيا.
إلى ذلك كررت الدول المشاركة في التحالف ضد داعش خلال اجتماعها في روما عزمها على دحر هذا التنظيم، معربة عن القلق من تنامي نفوذه في ليبيا.
واستبعد وزراء خارجية 23 دولة أو من يمثلهم في ختام اجتماعهم في روما القيام بأي تدخل عسكري في ليبيا، حيث لا تزال الجهود منصبة لتشكيل حكومة وفاق وطني.
وجاء في البيان الختامي للاجتماع “سنكثف ونسرع حملتنا ضد داعش ونكرر التزامنا بدحر هذا التنظيم الوحشي بشكل كامل”.