الكويت في 26 أبريل /العمانية/ أكد إسماعيل ولد الشيخ أحمد المبعوث الخاص
للأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن أن مشاورات السلام اليمنية التي تحتضنها
الكويت “اتسمت بالإيجابية”، مشيرا إلى أنه كان واضحا التزام الأطراف بمتابعة
البحث عن حل سياسي شامل والدخول مباشرة في جدول الأعمال المتفق عليه.
ونقلت وكالة الأنباء الكويتية عن ولد الشيخ أحمد قوله، في مؤتمر صحفي عقده
اليوم، إنه عرض على الأطراف اليمنية إطارا عاما يجمع محاور عدة تشمل القضايا
الأمنية والاقتصادية والسياسية للمرحلة المقبلة، لافتا إلى أنه تم تصميم هذا الاطار
انسجاما مع قرار مجلس الامن رقم 2216 وانطلاقا مما اتفق عليه خلال اجتماع /
بييل/ في سويسرا في ديسمبر 2015.
كما شدد على ضرورة أن يتحلى اليمنيون بالحكمة ويغلبوا لغة العقل والسلام..
مؤكدا أنه “حان الوقت لأن يستمع مختلف الأطراف لصرخات اليمنيين التواقين للأمن
والاستقرار ولصوت الشباب الذين يرددون بملء الفم لا تعودوا إلا بالسلام”.
وفي رده عما إذا كانت النقاط الخمس الواردة في القرار 2216 ستناقش بالتوازي
أم بالترتيب خلال جلسة المشاورات السياسة في جلسة يوم غد /الأربعاء/ بين
الأطراف اليمنية، قال المبعوث الأممي “إنه من الأفضل بحث هذه النقاط بطريقة
موازية في لجان عمل وهو ما جرى بالفعل في الأيام الماضية”.. مضيفا أن النقاشات
“ستستغرق أياما، ومن المحتمل أن يرجع الأطراف لبحث الإطار العام لبلورة النقاط
الخمس من خلاله”.
وبخصوص إمكانية حصول انفراجة سياسية على ضوء الأجواء الايجابية
للنقاشات، قال إسماعيل ولد الشيخ أحمد “لا نتوقع أن يكون هناك توقيع اتفاق بين
الأطراف خلال يومين أو ثلاثة أيام”.. مؤكدا أن الوصول إلى السلام الشامل يحتاج
إلى مزيد من الوقت والصبر.
وأوضح في السياق ذاته أنه في حال التوصل إلى اتفاقية في وقت قصير فلن تكون
لها استدامة لذا وجب على جميع الأطراف أن يأخذوا وقتهم كاملا “لإنجاز اتفاق
شامل ونهائي ودائم لاسيما في ضوء عدم وجود جدول زمني للمشاورات”.
وبشأن الخروقات الأمنية في مدينة تعز اليمنية، ذكر المبعوث الأممي أن المدينة
“شهدت اليوم فعلا خروقات مثلما شهدت مدينة الجوف خروقات أخرى”.. مشددا
على ضرورة تثبيت وقف اطلاق النار من خلال تفعيل ودعم الدور الذي تؤديه لجنة
التنسيق والتهدئة واللجان المحلية في اليمن وبما يساعد في رفع معاناة الشعب اليمني.
وأوضح المبعوث الأممي إلى اليمن أن تثبيت السلام “قد يستغرق وقتا ويتطلب
حسن نية جميع الأطراف وهو ما نعول عليه”.
كما أشاد بالدور الذي تؤديه مجموعة سفراء الدول الـ 18 الراعية للحل السلمي
في دعم مسار السلام في اليمن وكذلك بالبيان الصادر عن رئيس مجلس الأمن الذي
دعا فيه جميع الأطراف اليمنية إلى وضع خريطة طريق لتنفيذ التدابير الأمنية المؤقتة
لاسيما على المستوى المحلي وعمليات الانسحاب وتسليم الأسلحة الثقيلة واستعادة
مؤسسات الدولة واستئناف الحوار السياسي بما يتماشى مع قرارات مجلس الأمن ذات
الصلة ومبادرة مجلس التعاون الخليجي وآلياتها التنفيذية ومخرجات الحوار الوطني.
ــ العمانية ــ
م ع
المصدر: وكالة الأنباء العمانية