فيما تشارك السلطنة دول العالم الاحتفال باليوم العالمي للمرأة وما يحمله هذا اليوم من رمزية تربط (هن) بمسارات التنمية الشاملة .. تستشرف المرأة العمانية مستقبل تمكينها من دورها في التنمية عبر البناء على ما تم من إنجاز.
وتنبع رمزية ارتباط اليوم العالمي للمرأة بشراكتها في مسيرة التنمية بكون هذا اليوم جاء لتسليط الضوء على قضايا المرأة العاملة حيث إنه قبل أن يصبح حدثا عالميا فإنه انبثق من حراك نسائي متعلق بوضع المرأة في سوق العمل وحقها في التصويت الانتخابي.
وانطلاقا من شراكتهن الفاعلة في مسيرة التنمية تولي السلطنة اهتماما بالغا بالنهوض بالمرأة العمانية منذ بداية النهضة العمانية الحديثة، حيث لم تأل جهداً في إشراكها في خطط التنمية الشاملة وتركيز اهتمامات دعمها وتمكينها حيث تراكمت الإنجازات التي حققتها المرأة العمانية منذ بداية النهضة العمانية وحتى يومنا هذا على أصعدة متعددة.
فمن ناحيتها تعمل وزارة التنمية الاجتماعية على استحداث آليات تستهدف خدمة المرأة، وتعمل على تمكينها وتطوير قدراتها في كافة المجالات علاوة على متابعة الاتفاقيات والمؤتمرات العربية والإقليمية والدولية المعنية بشؤون المرأة وتنفيذ توصياتها على المستوى الوطني.
كذلك تساهم التشريعات الوطنية ذات الصبغة الاجتماعية المتعلقة بالمرأة، والمستمدة من أحكام الشريعة السمحة في إعطاء المرأة العمانية كامل حقوقها الأمر الذي ساعد على تعزيز دورها الوطني في مختلف ميادين العمل بالإضافة إلى ما حققته السلطنة من مؤشرات عالية في أهداف وغايات التنمية المستدامة 2030 خاصة تلك المتعلقة بالمرأة ومنها القضاء على الفقر والمساواة بين الجنسين وتمكين كل النساء والفتيات والأهداف الأخرى ذات الصلة.
وعبر البناء على هذه الإنجازات تستشرف المرأة العمانية المزيد من التمكين والشراكة خاصة وأن هذا الأمر يلقى عناية سامية من لدن حضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم ـ حفظه الله ورعاه ـ حيث أكد جلالته في خطابه السامي على أن “شراكة المواطنين في صناعة حاضر البلاد ومستقبلها دعامة أساسية من دعامات العمل الوطني، ونحرص على أن تتمتع فيه المرأة بحقوقها التي كفلها القانون وأن تعمل مع الرجل جنبًا إلى جنب في مختلف المجالات خدمة لوطنها ومجتمعها، مؤكدين على رعايتنا الدائمة لهذه الثوابت الوطنية التي لا نحيد عنها ولا نتساهل بشأنها”.
المحرر
المصدر: اخبار جريدة الوطن