بمشاركة أندية الاتفاق ونادي عمان والسيب وقريات وظفار ونزوى
المدربون: المهرجان نقطة تحول لبناء وتطوير قدرات اللاعبين واكتساب
الخبرات.
أشاد المدربون الوطنيون المشاركون في المهرجان الأول لمراكز إعداد أشبال السلة الذي نظمه الاتحاد العماني لكرة السلة باستمرار الاتحاد في تنظيم المهرجان الذي وصفوه بالمشروع الجيد الذي يؤسس قاعدة سليمة وبناء ناجحا لرياضة السلة بالسلطنة، ما توفر هذه الخطوة بيئة مثالية لاكتساب أفضل الطرق لتدريب فئة البراعم، جاء ذلك في ختام المهرجان الثاني للبراعم الذي أقيم يومي الجمعة والسبت بالمجمع الرياضي بنزوى بمشاركة المراكز التابعة للاتحاد وهي مركز تدريب البراعم بنادي الاتفاق ومركز تدريب البراعم بنادي عمان ومركز تدريب البراعم بنادي قريات ومركز تدريب البراعم بنادي السيب ومركز تدريب البراعم بنادي ظفار، ونادي نزوى واستهدف المهرجان الذي أقيم بصالة المجمع الرياضي بنزوى أكثر من 62 لاعبا من مواليد 2002/2003 إلى جانب 11 من مدربي المراكز الوطنيين حيث أشرف على المهرجان فنيا مدربا المنتخبات الوطنية الصربيان نيفين فيليب وماركو كورفيك.
ويأتي تنفيذ هذا المهرجان الأول لأشبال السلة بعد نجاح المهرجان الأول لبراعم السلة لأعمار 2004/2005 الذي أقيم بمجمع السلطان قابوس الرياضي ببوشر ضمن خطط الاتحاد العماني لكرة السلة لتوفير البيئة المناسبة للاحتكاك وتبادل الخبرات وقياس المهارات الفنية للاعبين والمدربين في فئتي البراعم والأشبال، والوقوف على سير عمليات التدريب وتقييم المراكز للمستوى التدريب الذي وصلت إليه وأخذ التغذية الراجعة لتوجيه المدربين والمراكز القائمة للوجهة الصحيحة بما يسهم في تعزيز قدرات اللاعبين ومهاراتهم المختلفة وبما يهيئ الظروف والأجواء المناسبة لايجاد لاعبين واعدين يمكن أن يشكلوا نواة حقيقية للمنتخبات السنية في قادم الوقت، حيث تضمن المهرجان التدريب على بعض المهارات الأساسية للعبة كرة السلة باستخدام أفضل الأدوات والطرق الحديثة المناسبة لتدريب هذه الفئة السنية ولمعرفة انطباعات المشاركين في المهرجان كانت اللقاءات التالية:
لبنة أساسية
في البداية أكد الصربي نيفين فيليب مدرب المنتخب الوطني لكرة السلة على أهمية المهرجانات لتأسيس قاعدة من لاعبي البراعم والأشبال حيث تمثل لبنة أساسية لبروز عدد من المواهب الواعدة التي يمكن أن تكون داعمة حقيقية للمنتخبات السنية، موضحا أن تجربة المهرجانات تجربة جيدة بالنسبة للاعبين والمدربين على حد سواء، ومن خلاله حاولنا كمدربي المنتخبات الوطنية تطبيق عدد من الأساليب والاستراتيجيات التدريبية الحديثة التي تعين على تأسيس لاعبين مهاريين حيث وفر المهرجان أيضا عائدا تدريبيا جيدا وتغذية راجعة مهمة للمدربين من خلال تقديم عدد من النصائح يمكن استخدامها في عملهم مع اللاعبين عند عودتهم إلى مراكزهم، وأنا سعيد لرؤية عدد كبير من اللاعبين البراعم الذين يمكن أن يصبحوا أعمدة المنتخبات السنية، متمنيا أن يستفيد المدربون مما تم تعلمه من أساليب لتطبيقها بعد عودتهم إلى مراكزهم.
وأضاف بأن فكرة إنشاء مراكز لإعداد البراعم والناشئين في الأندية فكرة جيدة وصائبة وتمثل قيمة إضافية للأندية والمنتخبات الوطنية، نظرا لما تشكله من أهمية في إنتاج عدد من اللاعبين المجيدين، ومساعدة المدربين المحليين في تطوير إمكانياتهم التدريبية، ونأمل أن تستمر مثل هذه المهرجانات النوعية ضمن البرامج المستقبلية لتطوير ونشر كرة السلة بين الناشئة .
أرضية صلبة
وقال طارق بدوي الخبير الفني بالإتحاد العماني لكرة السلة مهرجانات البراعم والأشبال فرصة لتطوير المهارات الأساسية للاعبين والمدربين، فهي تهدف إلى تعليم اللاعبين لأساسيات لعبة كرة السلة حيث يقف اللاعبون على أرضية صلبة تساعدهم بعد ذلك على اكتساب المهارات الأساسية والفنية للعبة فهذه هي المرحلة المثلي لتعليم تلك الأساسيات والتي تساهم بعد ذلك في إخراج منتج جيد من اللاعبين، كما أن المهرجان يمثل فرصة أكبر للمدربين الوطنيين من خلال الاستفادة من خبرات مدربي المنتخبات الوطنية وتطبيقها على اللاعبين سواء في الأندية أو المراكز التابعة للاتحاد العماني لكرة السلة.
وأكد على أهمية مراكز إعداد البراعم والناشئين في نشر اللعبة وتطوير إمكانيات اللاعبين ونتوقع نجاح المراكز التي يدعمها الاتحاد العماني للعبة في المساهمة مع مراكز إعداد الناشئين التابعة لوزارة الشؤون الرياضية في زيادة رقعة الممارسين للعبة في السلطنة والعمل على تأهيل اللاعبين جيدا في بداية مراحلهم العمرية.
دورة تدريبية مصغرة
وقال محمد الشكيري مدرب بمركز نادي الاتفاق لقد استفدنا من هذا المهرجان الكثير فهو يعتبر بمثابة دورة تدريبية مصغرة للمدربين حيث استفدنا من خبرات مدربي المنتخبات الوطنية في عمليات التدريب وطرقها ووسائلها المختلفة وتجزئة التدريبات وتقسيمها للاعبين حيث بدأ المدرب بالتدريبات السهلة وتواصلت إلى قمة المهارات في التدريبات، مضيفا أن المهرجان أتاح لهم فرصا للتعرف على مجموعة من المدربين من مختلف الأندية المشاركة وبالتالي كانت فرصة لتبادل الخبرات بين مدربي الأندية.
وأضاف بأن لاعبي مراكز الإعداد بالأندية كان لهم نصيب الأسد من الفائدة بالتدرب على مجموعة من المهارات الأساسية للعبة كما أتاح لهم الفرص للتعرف على زملائهم اللاعبين من الأندية الأخرى، مما كان له الأثر الطيب في بث الحماس والجدية من أجل الإجادة، كما وفر لهم الفرص لغرس حب اللعبة، ودعا الاتحاد العماني لكرة السلة إلى إقامة المزيد من المراكز والمهرجانات بشكل سنوي للمساهمة في نشر اللعبة بين الأندية الرياضية الموجودة بالسلطنة.
تمارين دقيقة
وقال حاتم التيجاني مدرب مركز إعداد البراعم بنادي قريات المهرجان كان رائعا والاستفادة منه كبيرة ومعدلات التمارين كانت كبيرة ودقيقة جدا علي مستوى الأساسيات كما كان التعاون ملحوظا من قبل جميع المدربين، وهنا نشكر الاتحاد العماني علي إقامة مثل هذه المهرجانات لما لها من مردود إيجابي وفوائد عظيمة على اللاعبين البراعم والناشئين والمدربين على حد سواء، ونتقدم بالشكر لمدربي المنتخبات الوطنية ماركو ونيفين وإدارات الأندية علي موافقتهم للمشاركة في هذه التجمعات المفيدة.
فوائد عظيمة
وقال غسان البوسعيدي إداري مركز تدريب البراعم بنادي عمان مهرجان فئة الأشبال مهرجان ناجح واستطاع أن يترجم الكثير من الجوانب المهمة التي يحتاج لها مدرب هذه الفئات السنية، مشيدا بخطوة الاتحاد العماني لكرة السلة يف تنظيم المهرجانات التي بدأت الأسبوع قبل الماضي بمهرجان مرحلة البراعم والذي أقيم بمجمع السلطان قابوس الرياضي ببوشر، موضحا أن إشراف مدربي المنتخبات الوطنية الصربيين نفيين وماركو جعل العائد التدريبي كبيرا والاستفادة منه عظيمة، حيث كان المهرجان فرصة لاستخدام المنهج التدريبي الحديث في تدريب اساسيات اللعبة للأشبال بطرق علمية ممنهجة وباستخدام كافة الأدوات المعينة، مؤكدا ان المهرجان حقق الكثير من العوائد التدريبية سواء بالنسبة للاعبين أو المدربين الوطنيين الذين استفادوا من الخبرات التدريبية لمدربي المنتخبات الوطنية في إيجاد لاعبين شبه جاهزين ليصبحوا لاعبين يمتلكون أهم أساسيات اللعبة وبالتالي السير بهم إلى أن يصبحوا لاعبين مجيدين باستخدام أفضل الطرق التدريبية العلمية التي ستسهل على المدربين الوطنيين قيادة مراكزهم في الأندية.
وأضاف بأن التفاعل بين اللاعبين والمدربين جيد والكل يشيد بالمهرجان وما حققه من نجاح في دورته الأولى حيث نعتبره كحلقة عمل تدريبية تفاعلية، مؤكدا على حاجة المراكز لهذه المهرجانات لمواكبة المستجدات التدريبية ومعايشة تقدم اللاعبين، وهنا نناشد الاتحاد العماني لكرة السلة بالاستمرار في إقامة هذه المهرجانات وتوسيع نشاط مراكز التدريب بالأندية.
اكتساب الخبرات
من جانبه قال عبدالله بن محمد السناني مساعد مدرب الأشبال بنادي قريات المهرجان تجربة مثالية وفرت لنا كمدربين الفرص لاكتساب المزيد من المعارف والخبرات والمهارات التدريبية الحديثة في تعليم البراعم والناشئين لأساسيات لعبة كرة السلة واليت سنقوم بنقلها في التدريبات عند العودة الى مراكزنا، مؤكدا أن المهرجان حقق أهدافه واستطاع أن يوفر بيئة مناسبة للاحتكاك بين المدربين واللاعبين كما وفر أجواء من الحماس والرغبة للاستفادة من كل جرعات المهرجان التدريبية، وهنا نتوجه بالشكر الجزيل للاتحاد العماني على حرصه الكبير لإقامة هذا المهرجان، وتأكيده المستمر على مواصلة هذه المهرجانات من خلال برنامج معد مسبقا، كما نتوجه بالشكر لإدارة نادي قريات ولأولياء الأمور على تجاوبهم وتعاونهم الكبير لمشاركة البراعم في هذا المهرجان الأكثر من ناجح.