احدث الاخبار
أنت هنا: الرئيسية / اخبار جريدة الوطن / المواطنون بمنح وإزكي يشيدون بالنهضة المباركة التي أسسها السلطان الراحل قابوس بن سعيد

المواطنون بمنح وإزكي يشيدون بالنهضة المباركة التي أسسها السلطان الراحل قابوس بن سعيد

منح ـ من سالم بن خليفة البوسعيدي:
إزكي ـ من يوسف بن سعيد المنذري:
لقد تحقق في عهد المغفور له ـ بإذن الله تعالى ـ جلالة السلطان قابوس بن سعيد ـ طيب الله ثراه ـ في ولايات السلطنة الكثير من الخدمات الضرورية المهمة التي تعنى بالمواطنين في كافة المجالات الحيوية .. وقد نالت كل من ولايتي منح وإزكي نصيبا وافرا من تلك الخدمات ..

منح
نالت ولاية منح بمحافظة الداخلية نصيبها الوافر من منجزات عصر النهضة المباركة في عهد المغفور له ـ بإذن الله تعالى ـ السلطان قابوس بن سعيد ـ طيب الله ثراه.
حيث تشرفت الولاية على مدار السنوات الماضية باستقبال المواكب السامية في المخيم السلطاني بسيح البركات بولاية منح والذي يُعدُّ إحدى المحطات المهمة في مسيرة التنمية، فمع تولي جلالته مقاليد الحكم في البلاد وأثناء جولاته السامية إلى ولاية منح كان الأهالي رجالًا ونساءً، شيبًا وشبانًا، كبارًا وصغارًا يخرجون في استقبال موكبه الميمون على الطريق المؤدي إلى المخيم السلطاني بسيح البركات يلوحون بأياديهم وينثرون الورود والزهور على موكبه الميمون، وكان جلالته ـ رحمه الله ـ يبادلهم التحية في مشهد يعكس عمق العلاقة والمحبة بين القائد وشعبه، كما كان يشق طريقه في قرى ولاية منح خلال جولاته السامية يتلمس احتياجات الأهالي عن قرب ويلتقي بهم في جولات الخير والعطاء والتنمية لعُمان، فكان اللقاء مباشرًا بين القائد وشعبه يطرحون خلاله مختلف القضايا التي تمس معيشتهم ويعبرون عما يجيش في صدورهم، وكان ـ رحمه الله ـ يستمع إليهم برحابة صدر.

يقول سعادة عبدالله بن سالم الجنيبي عضو مجلس الشورى ممثل ولاية منح: منذ بزوغ فجر النهضة المباركة وعُمان في تقدم وازدهار، وولاية منح حالها كحال ولايات السلطنة التي ما زالت تنعم بثمار إنجازات النهضة، حيث حظيت بالمشاريع التنموية في وقت مبكر مثل التعليم والصحة وإنشاء البنى التحتية الذي جعل الولاية اليوم تتمتع بالتطور العمراني في جميع الجوانب منها السكني والتجاري والصناعي، ولقد تميزت ولاية منح بعدة منشآت جعلتها محط الأنظار أبرزها وجود حصن الشموخ في ولاية منح. وكوني تشرفت بعضوية مجلس الشورى منذ الفترة الثامنة وكان انعقاد مجلس عمان تحت الرعاية السامية لحلالة السلطان قابوس بن سعيد ـ طيب الله ثراه ـ في حصن الشموخ بولاية منح، وكان لي شرف الحضور أمام صاحب الجلالة في حصن الشموخ، كذلك المركز الترفيهي بولاية منح الذي جاء إنشاؤه بمكرمة سامية من لدن المغفور له ـ بإذن الله تعالى ـ جلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم ـ طيب الله ثراه ـ لأبناء الولاية إلى جانب كلية السلطان قابوس لتعليم اللغه العربية للناطقين بغيرها التي تعتبر منارة علم وثقافة في ولاية منح. ولبروز هذا الصرح العلمي كنت في زيارة مع أعضاء السلك الدبلوماسي الأوروبي وذكرت لهم بأنني من ولاية منح وكانوا على معرفه تامة عن الولاية من خلال دراستهم في الكلية، ومتحف عمان عبر الزمان الذي جاء إنشاؤه من فكر صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد ـ طيب الله ثراه ـ لإبراز تاريخ عمان من خلال الصوت والصورة، وإبراز الحقب التاريخية العريقة التي شهدتها السلطنة إلى عصر النهضة، فالمتحف إضافة لعُمان بما سوف يوفره من ميزة الإبهار البصري الذي يليق بمنحزات النهضة المباركة .. وغيرها من المنجزات في عصر النهضة المباركة. فقد جنى العماني ثمار الأمن والأمان والمسكن الآمن والعيش الكريم، فرحمك الله رحمة واسعة يا فقيد الأمة، يا من بنيت عمان وأعليت البناء المتين وجعلت عمان ذات هيبة بين الأمم، فإلى جنات الخلد، كما أننا نجدد العهد والولاء لصاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم ـ حفظه الله ورعاه ـ بالسمع والطاعة في العسر واليسر والمنشط والمكره معتصمين بوحدة الصف والعمل المخلص لإكمال مسيرتنا الظافرة.

ويقول الشيخ حمد بن خالد العبدلي: بتاريخ الـ23 من يوليو من عام 1970م وصل الخبر إلى عُمان من أقصاها إلى أقصاها بتولي الحكم جلالة السلطان قابوس بن سعيد ـ طيب الله ثراه ـ فكانت البدايات الأولى لقيامه بجولات الخير في الولايات المختلفة ومن ضمنها ولاية منح، وقد بدأ الاستقبال عند منطقة الصافية الواقعة جنوب سوق الولاية وعند وصوله سمعنا التصفيق الحار، ولأول مرة نسمع هذا وكان عمري حينها ١٢ عامًا، فتعجب الأطفال والنساء من هذا، وكان موكبه بسيطًا جدًّا لا يتجاوز خمس عشرة سيارة وحراسه من الشرطة. وفي تاريخ الـ17 من نوفمبر من نفس العام تم رفع العلم الحالي بألوانه الزاهية (الأبيض والأحمر والأخضر) وبجانبه الخنجر العماني والسيفين وذلك في أعلى برج الجص، وهي أعلى قمة يراها القادم إلى الولاية وقتها، وبعد إنزال العلم الأحمر القديم الذي كان في عهد والده السلطان سعيد بن تيمور، ومن ذلك اليوم بدأت الحياة العصرية تدب في كل مكان، فمن مقولات جلالته ـ طيب الله ثراه:(سنعلم أبناءنا ولو تحت ظل الشجر)، ومن هذا المنطلق أمر بإنشاء مدرسة في الولاية تحت مسمى مدرسة مالك بن فهم تيمنًا بمالك بن فهم الأزدي الذي وصل إلى هذه الولاية منذ زمن بعيد، وقبل إتمام بناء المدرسة كان الطلاب والطالبات يتوافدون للدراسة تحت الخيام، والمعلمون من جمهورية مصر، والمملكة الأردنية الهاشمية، ووسيلة النقل المستخدمة حينها كانت الحمير، وقد وصل عدد المدارس في هذه الولاية خلال عصر النهضة المباركة إلى ثماني مدارس ـ ولله الحمد ـ درس فيها الكثير ومنهم اليوم الأطباء والمعلمون والمهندسون .. وغيرهم، كما أمر جلالته بإنشاء مركز صحي عام 1972م لعلاج المواطنين الذين تدهورت صحتهم قبل وصوله للحكم، وفي جولاته السامية ـ رحمه الله ـ في الثمانينيات، اختار ولاية منح وتحديدًا الموقع المسمى (سيح البركات)، وقد قابلته عام 1989م في سيح البركات، ويومها أمر بتقصير أيام العزاء إلى ثلاثة أيام، ويقتصر فقط على القهوة والتمر بدل الإسراف والبذخ الذي كان قائمًا سابقًا، وأيضًا صافحته في ولاية سمائل بمناسبة عيد الفطر المبارك، وفي ولاية أدم بمناسبة عيد الأضحى المبارك، وكذلك في سيح الزمايم بولاية هيماء. وفي عام 1997م أمر بإنشاء قلعة عز في سيح البركات، ولكنه غير نظرته وفكره الممتد، وذلك عندما أمر بإنشاء حصن الشموخ، الذي ظل شامخًا في حياته، وسيظل شامخًا بعد وفاته، وكذلك أمر بإنشاء المركز الترفيهي، وجامع السلطان قابوس، وكلية السلطان قابوس لتعليم اللغة العربية للناطقين بغيرها، وأيضًا متحف عمان عبر الزمان الذي لم يتم افتتاحه حتى الآن، فكان عطاؤه ـ رحمه الله ـ مستمرًّا في هذه الولاية، ونسأل الله أن يرزقه الفردوس الأعلى من الجنة، وينزله منازل الصديقين والشهداء، وحسن أولئك رفيقًا.

وقال غالب بن خليفة البوسعيدي: إن المغفور له ـ بإذن الله تعالى ـ جلالة السلطان قابوس بن سعيد ـ طيب الله ثراه ـ له فضائل كثيرة على عمان وأهلها، وفي ولاية منح ـ والحمد لله ـ عمّت المنجزات في جميع جوانب الحياة وأصبح المواطن يعيش في رغد العيش والأمن والأمان والاطمئنان والسكينة، فقبل عصر النهضة المباركة كان التعليم مقتصرًا على الكتاتيب ومدارس تعليم القرآن الكريم ـ آنذاك ـ ثم بفضله انتشرت المدارس في كافة أنحاء الولاية، ووصلت الآن أعدادها إلى ثماني مدارس، هذا إلى جانب كلية السلطان قابوس لتعليم اللغة العربية للناطقين بغيرها والتي أمر ﺍﻟﺴﻠﻄﺎﻥ ﻗﺎﺑﻮﺱ ﺑﻦ ﺳﻌﻴﺪ ـ طيب الله ثراه ـ بإنشائها في ولاية منح من أجل الاهتمام باﻟﻠﻐﺔ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ والمحافظة على مفرداتها، وتعزيز وجودها وانتشارها، وأصبحت الكلية تستقبل طلابها من مختلف دول العالم بشكل متواصل، كما حظي التراث في ولاية منح باهتمام جلالته ـ طيب الله ثراه ـ فتم إعادة تأهيل وترميم أجزاء من حارة البلاد الأثرية التي تعد واحدة من أكبر الحارات في السلطنة، وكذلك ترميم قلعة الفيقين التي تم افتتاحها رسميًّا للزائرين في عام التراث 1994م، والجامع القديم بالولاية. كما نالت الولاية نصيبها في مجال الطرق الرئيسية والداخلية وربطها بالولايات المجاورة، هذا إلى جانب الخدمات الأخرى في المجال الصحي والبلدي والزراعي والرياضي بالولاية .. وغيرها من المشاريع الخدمية الأخرى.

إزكي
وفي ولاية إزكي تحدث عدد من المواطنين مشيدين بالتغييرات التي لامسها المواطن على مدى 50 عامًا التي عمَّ فيها الرخاء بربوع الوطن.
وقال محمود بن محمد التوبي: إن هذا الوطن العزيز فقد قائدًا وسلطانًا حكيمًا أفنى عمره في بناء الوطن وتطويره والاهتمام بالمواطن، وتوفير الأمن والاستقرار، ونتضرع للمولى عز وجل أن يسكنه فسيح جناته ويحشره في زمرة النبيين والصديقين والشهداء.

وأضاف: إننا لو سلطنا الضوء للحديث عن مسيرة حافلة بالعطاء حول ما تحقق فإن اللسان يعجز عن وصف المنجزات التي نالتها ولاية إزكي في العهد الزاهر بكافة قراها بدءًا من المؤسسات الحكومية التي أزاحت عن المواطنين والمقيمين عناء الطريق، وأصبحت هذه المؤسسات شاملة تقدم خدماتها بكل سهولة ويسر، ففي القطاع الصحي يوفر مستشفى إزكي الخدمات الصحية، إضافة لوجود 3 مراكز صحية، كما كان لولاية إزكي نصيب وافر من شبكة الطرق الحديثة التي ربطت قراها رغم صعوبة التضاريس في بعض المواقع مزودة بالإنارة، سواء في الطرق الرئيسية أو الفرعية، وكذلك بشبكات المياه والاتصالات الحديثة التي سهلت للمواطنين والمقيمين احتياجاتهم اليومية.

وقال عبدالله بن نصرالله الفهدي: إن ما تحقق طوال 50 عامًا من المسيرة التي قادها وخطط لها ورسم ملامحها المغفور له ـ بإذن الله تعالى ـ صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد ـ طيب الله ثراه ـ لا يمكن أن تحصيه الألسن مهما عددنا أو استذكرنا نبقى مقصرين تجاه الحرص والاهتمام الذي أولاه في شتى الميادين لكي يجعل المواطنين يعيشون في رخاء كريم، وحظيت ولاية إزكي في جانب التعليم باهتمام واسع، حيث يبلغ عدد المدارس المنتشرة في أرجاء الولاية 20 مدرسة مجهزة بأرقى المواصفات والتي ساهمت في تخرج أفواج من الأجيال وهم يلامسون عن كثب ثمرات النهضة المباركة التي أتاحت التعليم للجنسين، وفي الجانب الترفيهي توفر حديقة إزكي المكان والمتنفس الملائم لأهالي ولاية إزكي حيث تم تجديدها قبل حوالي 4 أعوام بمواصفات حديثة وتهيئتها لاحتضان بعض الفعاليات والمناسبات مزودة بمواقف للسيارة والإنارة وجميع الخدمات الترفيهية.

وقال محمد بن حارب البهلاني: الإنجازات في العهد الزاهر الميمون شهدت اهتمامًا خاصًّا لفئة الشباب وذلك عبر يوم الشباب العماني الذي خصصه فقيد الوطن المغفور له ـ بإذن الله تعالى ـ جلالة السلطان قابوس بن سعيد ـ طيب الله ثراه ـ في السادس والعشرين من أكتوبر كل عام للاحتفاء بالشباب لإبراز أدوارهم وعطائهم اللامحدود في بناء الوطن، وتشجيهم على بذل مزيد من العطاء من أجل رفعة اسم عمان وتمثيله في المحافل الدولية، وهذا يجسد الاهتمام السامي لجلالته بقطاع الشباب، وفي ولاية إزكي تم إنشاء مركز رياضي ضم أكثر من 37 فريقًا رياضيًّا أهليًّا تحت سقف واحد، كما قدم هذا المركز الدعم لأبناء الولاية لتمكينهم من ممارسة أنشطتهم الرياضية والثقافية فمنذ عام 2011 يتم تنفيذ روزنامة سنوية من الأنشطة التي تساهم بشكل فعال في اكتشاف المواهب وتنمية القدرات والمهارات وذلك عبر التنوع الذي شملته الأنشطة.

وقالت شريفة بنت ناصر القرنية ـ رئيسة جمعية المرأة العمانية بإزكي: حرص باني نهضة عمان الحديثة المغفور له ـ بإذن الله تعالى ـ جلالة السلطان قابوس بن سعيد ـ طيب الله ثراه ـ لكي تكون المرأة شريكًا أساسيًّا في التنمية ومنحها كافة حقوقها، حيث نالت نصيبًا وافرًا على مدى 50 عامًا، ونفتخر بتخصيص يوم السابع عشر من أكتوبر من كل عام يومًا للمرأة العمانية الذي يبرز إسهاماتها وأدوارها في مجالات التنمية وخدمة المجتمع وتطلعاتها المستقبلية لتوظيف قدراتها وخبراتها واستثمارها في بناء الوطن.

وأشادت القرنية بالأدوار البارزة التي تقدمها جمعيات المرأة في كافة الولايات بمحافظات السلطنة لتعزيز دور المرأة، وذلك من خلال مواكبة الأحداث الأحداث الاجتماعية والمناسبات الوطنية والأعمال التطوعية وإقامة حلقات العمل التدريبية لتمكينها في العديد من المجالات، حيث أصبحت المرأة بفضل جهود وحرص جلالته ـ رحمه الله ـ تتبوأ مكانة مرموقة في المجتمع وتتقلد مناصب عديدة، وتشارك في دفع عجلة التنمية، وتمارس حقوقها في الانتخابات والترشح، سواء كان في مجلس الشورى أو المجلس البلدي.


المصدر: اخبار جريدة الوطن

عن المشرف العام

التعليقات مغلقة

إلى الأعلى