ـ السلطنة ليست وسيطا ودورنا هو التيسير وسيبقى الدور الأميركي هو الدور الرئيسي
ـ الحوار الفلسطيني
ـ الإسرائيلي متوقف وربما يرى الجانبان فرصة لتحقيق رؤى تكون قريبة
مسقط ـ العمانية : قال معالي يوسف بن علوي الوزير المسؤول عن الشؤون الخارجية إن زيارة رئيس الوزراء الإسرائيلي للسلطنة ولقاءه بجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم ـ حفظه الله ورعاه ـ سبقتها زيارة الرئيس محمود عباس رئيس دولة فلسطين وأن كلتا الزيارتين جاءت في إطارها الثنائي بطبيعة الحال.
وصرح معاليه في حديث خاص لتلفزيون سلطنة عمان قائلا: من يتابع رؤى السلطنة سيعرف أن الرئيس الفلسطيني ورئيس الوزراء الإسرائيلي أبديا رغبتهما في لقاء جلالة السلطان المعظم ـ حفظه الله ورعاه ـ في إطاره الثنائي/ فسمع جلالته منهما وتعرف على طبيعة الخلافات وما تم من نجاح في المفاوضات حتى الآن، ومن جانبهما استمعا إلى آراء جلالته، وأعتقد أنهما خرجا من خلال هذين الزيارتين بحال أفضل من قبل زيارتهما. وحول سؤاله عن بدء الحوار بين الجانبين من جديد ، قال معالي يوسف بن علوي إن الحوار قائم ولكنه متوقف لأسباب معروفة وجوهرية لكن الآن ربما يرى الجانبان بأن هناك فرصة لأن ينظرا في كيفية العمل على تحقيق رؤى تكون قريبة إلى بعضها البعض فيما بينهما وكما ذكرت فإن جلالة السلطان المعظم ـ حفظه الله ـ شرح لهما رؤيته التي يراها والرؤية التي قيلت لهما كانت محل قبول واستحسان وبالتالي فمن يقول بأن هناك خطة فهو لا يلام كمراقب لكن نحن ليس لدينا خطة محددة في هذا الشأن وإنما آراء ربما قد تكون مفيدة للطرفين .
وعند سؤال معالي الوزير المسؤول عن الشؤون الخارجية حول تراجع القضية الفلسطينية مع تصاعد الأحداث في المنطقة وهل ستكون مسقط محطة لإعادة القضية من جديد إلى مسارها الطبيعي، أجاب معاليه لا، نحن لسنا وسطاء إطلاقا وسيبقى في رأي الناس أن الدور الأميركي هو الدور الرئيسي في مساعدة الطرفين إلى جانب مساعدة دول المنطقة المحاذية لهما للتوصل إلى اتفاق يرضي الطرفين ويعطي المنطقة راحة بدلا من الخلافات والصراعات الموجودة إنما نحن نقدم ما نسميه التيسير.
وحول سؤال عن رغبة الجانب الأميركي والجانب الأوروبي ودول المنطقة في إيجاد حل للمشكلة الفلسطينية، قال معاليه نعتقد بأن العالم بأسره يريد أن يرى اتفاقا قد تحقق بين الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي نظرا لأهمية منطقة الشرق الأوسط بالنسبة للدول الغربية والاتحاد الأوروبي ودول أخرى كروسيا الاتحادية وغيرها .. وان هذه الدول لها دور في هذه القضية والدور الرئيسي هو لفخامة الرئيس ترامب، رئيس الولايات المتحدة الأميركية وهو يعمل في شأن اقتراح ما يسمى “صفقة القرن” وهذا الشيء يكون مهما وإن استطعنا أن نبدي بعض الآراء فهي من أجل أن تكون هذه الصفقة مقبولة من جميع الأطراف لتحقيق السلام بين الطرفين.
وحول سؤال عن رؤية السلطنة لمستقبل المنطقة في ظل الأحداث الأخيرة ، قال معالي يوسف بن علوي هي أحداث كانت لا بد أن تمر وأنا شخصيا أعتقد أن هناك انحسارا للخلافات كما أن هناك انحسارا لأعمال العنف والإرهاب وخلافه وإنما الدمار الذي حصل والظروف التي عصفت بالشعوب في هذه المنطقة ستحتاج إلى وقت حتى تستعيد المنطقة قواها مرة أخرى.
المصدر: اخبار جريدة الوطن