أيام صعبة شهدتها ولاية صور جراء منخفض «الحج» ومطالبات لساكني المناطق المتضررة .. سجلت أعلى نسبة لهطول الأمطار تجاوزت ٢٠٠ مليمتر
■ دخول مياه الأودية والأمطار للمنازل وخسائر فـي الممتلكات وانقطاع الكهرباء والمياه لعدة أيام
■ جهود كبيرة بذلتها المؤسسات والفرق التطوعية والخيرية من اجل عودة الحياة للمناطق المتأثرة
صورـ من عبدالله باعلوي:
شهدت ولاية صور وكافة مناطقها ونيابتيها (رأس الحد- طيوي التابعة لها هطول امطار الخير والبركة في اليوم السادس عشر من يوليو الحالي ومنذ الصباح الباكر (منخفض الحج) بين غزيرة الهطول في مناطق ومتوسطة في مناطق أخرى، حيث سجلت ولاية صور كمية هطول مياه الأمطار تجاوزت ٢٠٠ مليمتر، محتلة بذلك خامس المراكز على مستوى العالم في مستوى منسوب المياه المتساقطة خلال ٢٤ ساعة.
وقد أدت هذه الامطار الى جريان جميع الاودية والشعاب في مختلف مناطق وقرى الولاية ونيابتها كأودية طيوي وشاب بنيابة طيوي وقلهات وأودية القرى الجبلية بوادي بني جابر ووادي المنقال ووادي الفليج ووادي طهوه والجزير وشياع .. وغيرها من الأودية بقرى ونيابات الولاية.
حيث ساهمت هذه الأودية في امتلاء بحيرة سد الحماية من الأمطار بولاية صور وفق الطاقة الاستيعابية البالغة 22 ميلون متر مكعب وفيضان المياه عنه وعبورها من فوق مفيضي السد وتصريفها في قناة المجرى الرئيسي للوادي إلى البحر .
وقد ساهمت غزارة الأمطار وجريان الأودية إلى امتلاء طرقات الولاية بالمياه ودخولها إلى المنازل وخاصة القريبة من الأودية والبحر، كما غطت المياه الشوارع الداخلية، وشهدت منطقة الخدمات الصناعية الواقعة بالقرب من بلدية صور بدخول مياه الامطار، كما تعرضت عدد من القرى والمناطق ببلاد صور بمياه الأمطار بسبب فيضان سد الحماية إلى جانب غزارة الأمطار وتمركزها وجريان الأودية والشعاب المائية المفاجئة، ملحقة بذلك أضرارًا مادية في البنية التحتية للولاية أدت إلى خسائر مادية بالممتلكات العامة والخاصة.
وشهدت الولاية دخول مياه الامطار بمناسيب خطيرة الى بعض المنازل الواقعة في الاراضي المنخفضة وأيضا الواقعة على ضفتي مسار مفيض السد وإتلاف ما بها من ممتلكات وأثاث ومأكل ومشرب وتهديد الأرواح، وتعرضت بعض السيارات والأملاك الخاصة بالمواطنين للجرف بمياه الأمطار في تلك المناطق وخاصة منطقة الصباخ، كما تعرض أحد المنازل الأثرية القديمة بمنطقة العيجة بالانهيار الجزئي جراء قوة الامطار، مع تعرض بعض الاموال من حيوانات للفقد، والمزارع بتلف المحاصيل، كما شهدت الولاية بسبب الامطار الغزيرة انقطاعًا للكهرباء في ذات يوم هطول الامطار استمر لخمس ساعات تقريبًا، وأيضا انقطاعًا لمياه الشرب بسبب عطل في الانبوب الرئيسي استمر لثلاثة ايام تقريبًا.
وعلى الفور هرعت جميع الجهات والشركات الحكومية ومؤسسات القطاعين العام والخاص والجمعيات والفرق الأهلية لتقديم العون والمساعدة، وتكاتفت جهودها ومساعيها بدعوات ودعم من أبناء صور العفية من أجل انقاذ ما يمكن انقاذه ومساعدة المتضررين.
جهود مبذولة
قامت مختلف الجهات الحكومية بجهود مبذولة وكبيرة من كل حسب اختصاصها كاللجنة العليا المكلفة ببحث آلية التعامل مع التطورات الناتجة عن انتشار فيروس كورونا (كوفيد ـ 19)، ومكتب محافظ جنوب الشرقية ومكتب والي صور واللجنة الفرعية لإدارة الحالات الطارئة بمحافظة جنوب الشرقية والمديرية العامة للتنمية الاجتماعية بمحافظتي جنوب وشمال الشرقية وبلدية جنوب الشرقية والمديرية العامة للثروة الزراعية والسمكية وموارد المياه بجنوب الشرقية وشرطة عمان السلطانية وهيئة الدفاع المدني والأسعاف بمحافظة جنوب الشرقية ووزارة الدفاع ممثلة في قوة أمن الساحل والخدمات الهندسية وسلاح الجو السلطاني العماني والمديرية العامة للتربية والتعليم بمحافظة جنوب الشرقية والمديرية العامة للخدمات الصحية بمحافظة جنوب الشرقية وإدارة التجارة والصناعة وترويح الاستثمار بجنوب الشرقية وإدارة حماية المستهلك بمحافظة جنوب الشرقية وبلدية صور ولجنة التنمية الاجتماعية بصور ولجنة الزكاة بصور والهيئة العامة للأعمال الخيرية بجنوب الشرقية والشركة العمانية الهندية للسماد والشركة العمانية للغاز الطبيعي المسال والشركة العمانية لخدمات المياه والصرف الصحي والشركة العمانية القابضة لخدمات البيئة وشركة كهرباء مزون وشركات القطاع الخاص والفرق التطوعية من ولاية صور وعدد من ولايات السلطنة وشبكات التواصل الاعلامية والمتطوعين من المواطنين والمقيمين.
حيث لامست هذه الجهود كل ما من شأنه احتواء الآثار التي ترتبت على الحالة الجوية التي تعرضت لها الولاية وتفعيل قطاعات الإغاثة والإيواء والخدمات الأساسية والاستجابة الطبية وغيرها من الخدمات.
مناشدات الأهالي المتضررين
واقع الحال في منطقة (صباخ) وعدد من المناطق المتضررة الأخرى، توضح أن مياه مفيض السد كان واحدًا من الأسباب الرئيسية التي فاجأت الأهالي بدخول المياه الى منازلهم بمستويات خطيرة في بعضها، وتضررت الأسر بإتلاف وفقد ممتلكاتهم من مواد كهربائية وأثاث ومأكل ومشرب وأثاث وملابس .. وغيرها من الاحتياجات الاساسية، الى جانب فقد بعض السيارات ودخول المياه اليها لتكون غير صالحة للاستخدام.
وطالب أهالي ولاية صور في المناطق المتضررة، ضرورة نقلهم الى أماكن سكنى آمنة في أسرع وقت من خلال ايجاد حلول دائمة كون أن مفيض السد متكرر، وتأثر المناطق المنخفضة بتلك المياه بشكل مستمر، مناشدين جهات الاختصاص بأخذ الحلول في أسرع وقت وبما يحقق السلامة للأرواح والممتلكات على حد سواء.
المصدر: اخبار جريدة الوطن
