– أداء الصلاة والزيارات وتبادل التهاني والأهازيج الشعبية أبرز المظاهر والعادات الاجتماعية
– العرسية والمشاكيك والشواء أهم أكلات مائدة العيد السعيد
احتفلت ولايات سلطنة عُمان بعيد الفطر المبارك وسط أهازيج شعبية ومظاهر اجتماعية متنوِّعة وأفراح وفعاليات ترفيهية للأطفال استمرَّت طيلة أيام العيد السعيد.
الرستاق ـ من سيف الغافري:
تصوير ـ جلال الضوياني:
عبري ـ من سعيد الغافري:
تصوير ـ شهاب الشندودي:
المصنعة ـ من خليفة الفارسي:
شناص ـ من إبراهيم الفارسي:
الرستاق
احتفلت ولاية الرستاق بمحافظة جنوب الباطنة بعيد الفطر المبارك وخرج الأهالي في أول أيام العيد لأداء صلاة العيد بمنطقة العراقي وسط بهجة وفرحة قدوم العيد السعيد.
وقد أدَّى الصلاة سعادة الشيخ الدكتور يحيى بن سليمان الندابي والي الرستاق بحضور شيوخ ورشداء الولاية وعدد من المسؤولين ومديري الدوائر الحكومية وجمع غفير من الأهالي.
وقد أمَّ المصلين الشيخ سيف بن محمد اللمكي. وعقب صلاة العيد تبادل سعادة الشيخ الدكتور والي الرستاق مع المشايخ والرشداء والمسؤولين بالمؤسسات الحكومية والأهلية والمواطنين التهاني والتبريكات بمناسبة عيد الفطر المبارك ـ أعاده الله على الأُمَّة الإسلامية بالخير والبركات، كما أقيمت صلاة عيد الفطر المبارك في جميع قرى الولاية وسط فرحة الأهالي بالعيد السعيد.
من جانب آخر تواصلت الأفراح طوال أيام العيد بمختلف قرى ومناطق ولاية الرستاق من خلال الزيارات وتبادل التهاني بين الأهل والأقارب والأصحاب والجيران، كما شهدت ساحة (المخرج) العيود والذي أقيم أمام قلعة الرستاق توافد أعداد كبيرة من قبل الأهالي والأُسر والأطفال حيث تُعدُّ هذه المناسبة فرصة لالتقاء الكثير من الأصحاب، كما أقبل الأطفال على شراء الهدايا والألعاب والحلويات من مقر العيود، وفي معظم مناطق الولاية قام الأهالي بذبح أضاحي العيد وإعداد وجبة الشواء في التنور وجبة المشاكيك والتي تُعدُّ من أشهى الوجبات لدى الأُسر، وقدمت خلال أيام العيد فرق الفنون الشعبية بمختلف قرى الولاية لوحات من الأهازيج الشعبية كفن الرزحة والعازي وسط واسعة من الشباب وكبار السِّن.
عبري
واحتفلت ولاية عبري بمحافظة الظاهرة كسائر الولايات بأيام عيد الفطر المبارك ونفحاته التي غمرت القلوب بهجة وسعادة حيث تبادل الأهالي الزيارات الأسرية بين الأقارب والجيران وصلة الأرحام للتهاني والتبريكات بالمناسبة العطرة التي تجلَّت معانيها بالفرحة والسعادة والألفة بين القلوب، فيما جسَّدت العادات والتقاليد العيدية في قرى الولاية سِمات العيد بإقامة الأهازيج والرقصات الشعبية والتي صدحت بإيقاعات صوت الكاسر والرحماني وفنون الرزحة والعيالة والعازي والتي من خلالها عبَّر أهالي قرى ولاية عبري عن ابتهاجهم وأفراحهم بعيد الفطر المبارك.
وفي السليف والدريز وبات وهجار واللثيلة وسويداء الماء وظاهر الفوارس وهجيرمات ومركز ولاية عبري نظَّم الأهالي فعاليات متنوِّعة من الفنون والأهازيج والرقصات الشعبية العريقة واستعراضات للخيول العربية الأصيلة وعيود الأطفال والألعاب الترفيهية والبرامج الثقافية والرياضية، وعلى مدى أيام العيد تبادل الأهالي الزيارات الأسرية وتناول وجبات العيد كالعرسية والمقلي والمشاكيك والشواء في أجواء أُسرية تجلَّت بأبهى صور الألفة والتلاحم المجتمعي.
المصنعة
عاشت ولاية المصنعة فرحة عيد الفطر السعيد كسائر محافظات وولايات سلطنة عُمان. وتُعدُّ زيارة الأهل والأقارب والعيدية والعرسية والشواء والمشاكيك من أهم مظاهر العيد في ولاية المصنعة.
وبدأت هذه المظاهر بعد انتهاء المصلِّين من صلاة العيد مكبِّرين ومهلِّلين وشاكرين الله وداعين الله عزَّ وجلَّ أن يتقبل صيامهم، وشاكرين الله سبحانه وتعالى على ما وهبهم من صحة الأبدان وأن يعيد الله أفراح عيد الفطر السعيد على الأُمَّة الإسلامية بالخير والسلام.
بعدها تظهر الملامح الاجتماعية للعيد من خلال تبادل الزيارات بين الأهل والأقارب والأصدقاء وذلك لتبادل التهاني، فيما تجول الأطفال بين منازل الأهل والأقارب للحصول على العيدية في بعض القرى والأخرى تسبق يوم العيد، ثم يتأهب الجميع لتناول العرسية والتي قامت بعض الأُسر بإعدادها استعدادًا لاستقبال الضيوف، وتطهى العرسية قبل صلاة العيد وذلك حسب نظام الزيارات في كلِّ قرية ويجتمع أهالي القرية في منزل أحدهم لتناول العرسية.
كما يتنقل أهالي القرية من منزل إلى آخر بعد السلام وتناول العرسية من بعض البيوت المعتادة بقيامها بعمل العرسية وتجتمع الأُسر بعد صلاة العشاء لتناول وجبة العشاء وغالبًا ما تكون الوجبة هي: (المكبوس مع لحم). وفي اليوم الثاني يستعد الأهالي مع الأبناء لعمل (الشواء) ويُعدُّ الوجبة الرئيسية، حيث يتم التجهيز له مسبقًا بشراء الخصفة وتجهيز التنور والحطب. وهنا تختلف العادة من قرية لأخرى، فمنهم من يقوم بدفن الشواء في أول أيام العيد، ومنهم من يؤجل دفنه إلى اليوم الثاني يسبقه عمل المشاكيك ولحم المقلي والمتعارف عليها بـ(التقلية) وهناك من يقوم بعمل الشواء في عيد الأضحى فقط. ونشطت في اليوم الثالث الرحلات السياحية، حيث قصدت بعض العائلات الأماكن السياحية الباردة والاستراحات المنتشرة في الولاية والولايات المجاورة لقضاء أوقات ممتعة برفقة الأهل. وتختلف الوجبة في هذا اليوم، فيحاول البعض الاستمتاع بالسمك المشوي مع الأرز أو الخبز وذلك كنوع من التغيير، كذلك يقام في بعض قرى الولاية الأهازيج والفنون الشعبية كالرزحة..
وغيرها من الفنون الأخرى.
شناص
في ولاية شناص بمحافظة شمال الباطنة أدَّى سعادة محمد بن سليمان الكندي ـ محافظ شمال الباطنة صلاة عيد الفطر المبارك بجامع السُّلطان قابوس بشناص بحضور سعادة الشيخ عبدالله بن سالم الحجري ـ والي شناص والسَّيد حامد بن حمدان البوسعيدي ـ نائب الوالي وعدد من الشيوخ والأعيان وجمع من المواطنين والمقيمين بالولاية.
وأمَّ المصلِّين زكريا بن سعيد السلامي ـ إمام وخطيب جامع السُّلطان قابوس بشناص الذي استهلَّ خطبته بالتكبير والشكر لله سبحانه وتعالى على إتمام فريضة الصيام لشهر رمضان المبارك وما شهده المسلمون في هذا الشهر الفضيل من صلاة وقيام وتلاوة للقرآن الكريم مستشهدًا بالآيات القرآنية والأحاديث النبوية على الأجر العظيم والثواب الجزيل الذي أعدَّه الله للصائمين داعيًا الجميع إلى التآلف والتراحم وزيارة الأرحام في أيام العيد السعيد.
وبعد الخطبة تبادل سعادة محافظ شمال الباطنة التهاني والتبريكات بالعيد السعيد مع جموع المصلِّين.
وبهذه المناسبة ألقى الشاعر صقر المزروعي قصيدة ترحيبية بعنوان: (تحت راية المقدام هيثم) والتي نالت استحسان الجميع.
المصدر: اخبار جريدة الوطن