بسم الله كان المبتدأ لحمل الرسالة الإعلامية الناصعة، الواثقة، الواضحة، الوطنية الأمينة، وعلى قدر المسؤولية التي تحملها (الوطن) منذ أن كتبت أول حرف في تاريخ الصحافة العمانية قبل خمسة عقود والأمانة التي تحملها تجاه عُمان وشعبها الأبي، جاء العام الذي احتفلت به (الوطن) بيوبيلها الذهبي استثنائيًّا تعاظمت فيه هذه المسؤولية للتناسب مع حجم التحديات.
فقبل عام من هذا التاريخ وفي الـ28 من يناير 2020 دشَّنت (الوطن) عامها الخمسين والذي تزامن مع مرحلة جديدة من مسيرة النهضة العمانية التي كانت (الوطن) ومنذ بداياتها بقيادة جلالة السلطان الراحل المغفور له بإذن الله تعالى قابوس بن سعيد بن تيمور ـ طيَّب الله ثراه ـ معبِّرةً عن تطلعاتها، مواكِبةً لكل لبنة وضعت ليعلو بها صرح بلادنا الغالية، قائمةً بمسؤوليتها في الإعلام والإخبار بما تحقق من إنجازات، وما ينتظر من أولويات، وناقلةً طموحات وتطلعات إنسان عُمان.
وفي مرحلة جديدة من مسيرة النهضة المتجددة بقيادة حضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم ـ حفظه الله ورعاه ـ تمضي (الوطن) في دورها ومسؤوليتها صوتًا للعماني في السلطنة والعالم، مُوثِّقةً بالحرف والصورة لما حققته المسيرة المتجددة حتى الآن من ممهدات للرؤية المستقبلية (عُمان 2040) بدايةً من إعادة هيكلة الجهاز الإداري للدولة، واستعراض أهمية هذه الهيكلة بالخبر والمعلومة الموثوقة، والتحليل الشامل، والتغطية الشاملة لإصدار النظام الأساسي الجديد، والتناول الصحفي والاستعراض المتكامل لخطة التوازن المالي؛ لتكون (الوطن) المرجع الأول والملاذ الذي يجد فيه القارئ ما يحتاجه من معلومة موثوقة. ولا يمكن أيضًا نسيان الظرف الاستثنائي الذي تعرَّض له العالم، والمتمثل في جائحة انتشار فيروس كورونا المستجد (كوفيد ـ 19) والذي استشعرت (الوطن) أهمية الحدث منذ أيامه الأولى، وكانت المصدر الأول للمعلومة والخبر والصحفي منذ الأيام الأولى لظهور الفيروس، مقدِّمةً التغطية الصحفية المسؤولة لبدايات انتشاره، مستعرِضةً بالخبر والتحليل والمقال آثاره، والمبادرات التي اتخذتها السلطنة ممثلةً في اللجنة العليا المكلَّفة ببحث آلية التعامل مع التطورات الناتجة عن انتشار فيروس كورونا (كوفيدـ19) على الرغم مما شكَّلته الجائحة من تحدِّيات غير مسبوقة للعمل الصحفي والإعلامي. وحتى عندما صدر القرار الاحترازي المتعلق بوقف طباعة الصحف والذي استمرَّ قرابة خمسة أشهر، لم تتخلَّ (الوطن) عن مسؤولياتها، واستطاعت أن تستمرَّ في رسالتها، وأن تصل إلى قرَّائها، مُعزِّزةً ريادتها الإعلامية بالوسائل التقنية عبر الموقع الإلكتروني وخدمة «الواتس أب» وحساباتها على مواقع التواصل الاجتماعي. وتمضي (الوطن) في مسؤوليتها مدفوعةً بالثقة المتراكِمة من قبل حكومة السلطنة والقرَّاء والمعلنين الذين لا يسع (الوطن) إلا أن تُقدِّم لهم الشكر الجزيل، وذلك بالاستمرار في رسالتها التي قادها في المبتدأ ـ المغفور لهما بإذن الله تعالى ـ الأستاذ نصر بن محمد الطائي والأستاذ سليمان بن محمد الطائي، ولتستمر مسيرة التحديث والتطوير وترسيخ اسم (الوطن) في سماء الإعلام العربي بقيادة صاحب الامتياز المدير العام رئيس التحرير محمد بن سليمان الطائي، ولتؤدي (الوطن) أمانة الكلمة الصادقة، والخبر الموثوق.
وتظل (الوطن) صوتك.
المحرر
المصدر: اخبار جريدة الوطن