صنعاء ـ وكالات: دعا وزير الدفاع اليمني إلى «ضرورة أن يتسلح الجميع بمنطق الحكمة ورجاحة العقل وتغليب مصلحة الوطن فوق المصالح السياسية الضيقة»، وذلك خلال نقاشه لطبيعة عمل لجنة معالجة قضايا مأرب والجوف المنطلق من اتفاق السلم والشراكة الوطنية وطبيعة الخطوات العملية والإجرائية التي سوف تقوم بها لنزع فتيل الأزمة والتوتر الذي تشهده محافظتا مأرب والجوف، وذلك حسبما نقلت وكالة الأنباء اليمنية (سبأ) ودعا الوزير إلى أن يكون قادة الوحدات العسكرية والأمنية في المحافظتين «خير سند وعون لإخوانهم المواطنين في الحفاظ على أمن وسكينة المجتمع ومحاربة كافة مظاهر الاختلالات الأمنية وحوادث الإرهاب والتقطع باعتبار ذلك ثقافة دخيلة على عادات وتقاليد شعبنا الحميدة الموسوم بها عبر التاريخ. على صعيد آخر أعلنت اللجنة البرلمانية لإنهاء التوتر بمحافظة مأرب عشرة بنود تضمنها اتفاق المكونات السياسية لإنهاء التوتر. وتضمن الاتفاق أن تقوم الدولة بواجبها في حماية المنشآت العامة والخاصة، وتأمين الطرقات من أي قطاعات أو اعتداءات أو مخربين، واستخدام كل الوسائل الرادعة بحزم ودون تردد أو تلكؤ. ونص الاتفاق على أن تلاحق قوات الأمن والجيش أي معتد أو مخرب في يوم ارتكاب جرمه، وإذا تعذر تعطى للقبيلة التي تسكن في منطقة التخريب أو الاعتداء ثلاثة أيام لضبط الجناة. وأكد الاتفاق أن تقوم الدولة بإزالة أي نقاط لا تتبع الدولة في أي طريق إلى المحافظة خلال خمسة أيام من توقيع هذا الاتفاق، ومنع استحداث أي نقاط جديدة غير رسمية. من جهته أعلن رئيس وزراء اليمن، خالد بحاح، أن أي مكافحة للفساد بعيداً عن الأطر المؤسساتية المعنية لن تجدي نفعاً بقدر ما ستكرس ممارسة الفساد ونشر الفوضى واستغلال المفسدين لهذا التفرد وممارسة عبث ونهب مقدرات الوطن. وقال رئيس الوزراء في كلمة له أمس في افتتاح تدشين مشروع تعزيز المساءلة في اليمن بالتعاون مع البنك الدولي، إن حكومة الكفاءات تواجه تحديات كثيرة وتعمل على جهات متعددة والتحديات أمامها لا تحصى، أهمها الاقتصادية والأمنية.