صنعاء – وكالات :
أصدر الحوثيون إعلانا دستوريا من طرف واحد لإدارة اليمن بعد إحكام سيطرتهم على كافة مفاصلها، وذلك عقب فشل المشاورات لإيجاد حل للأزمة السياسية.
وشمل الإعلان الدستوري، الذي تم إصداره في مؤتمر عقد في القصر الجمهوري بالعاصمة صنعاء أمس، بحضور شخصيات قبلية وعسكرية ووزيري الدفاع والداخلية في الحكومة التي استقالت قبل أسبوعين، حل البرلمان وتشكيل مجلس بديل من 551 عضوا يحل محل البرلمان المنحل، يقوم بانتخاب مجلس رئاسي مكون من خمسة أفراد.
ويقوم أعضاء المجلس الرئاسي بترشيح شخصية وطنية لتشكيل حكومة. وحدد الإعلان الدستوري المرحلة الانتقالية في اليمن بعامين يجرى بعدها التصويت على مسودة الدستور بعد تعديلها ويتم إجراء انتخابات.
ونص الإعلان على أن السياسة الخارجية اليمنية ترتكز على أساس عدم التدخل في الشؤون الداخلية، بينما الحقوق والحريات مكفولة وتحميها الدولة. ويستمر العمل بأحكام الدستور ما لم تتعارض مع الإعلان الدستوري.
هذا وأعلنت قبائل مأرب رفضها إعلان الحوثيين وأكدت تمسكها بمخرجات مؤتمر الحوار، كما رفضت المعارضة اليمنية في الخارج الإعلان الدستوري للحوثيين، بحسب ما أوردته وكالة “مأرب برس”.
واعتبرت مصادر سياسية يمنية أن إقدام الحوثيين على تلك الخطوة يعتبر انتحارا سياسيا، كونه عملا منفردا يقصي كل الأطراف ولن يحظى بقبول إقليمي ودولي .
وكانت علقت القوى السياسية اليمنية الى اليوم جلسة الحوار التي استؤنفت برعاية الأمم المتحدة مساء أمس الأول “الخميس” بهدف التوصل إلى اتفاق ينهي الأزمة السياسية الحادة التي تعصف باليمن ، كما أفادت مصادر قريبة من المفاوضات. وقال مصدر قريب من القوى السياسية المتحاورة إن “المكونات السياسية اليمنية علقت جلسات الحوار إلى اليوم “السبت” بعد فشل التوصل إلى اتفاق نهائي لحل أزمة الفراغ الدستوري “. وأكدت أطراف أخرى مشاركة في الحوار أن المفاوضات تراوح مكانها في الوقت الذي تعاني فيه اليمن منذ أسبوعين من فراغ في السلطة التنفيذية. وكان ممثلون عن أبرز القوى السياسية اجتمعوا مساء أمس الأول الخميس في صنعاء بحضور مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن جمال بن عمر، وذلك غداة انتهاء مهلة حددها الحوثيون الذين يسيطرون على العاصمة للتوصل إلى اتفاق من أجل الخروج من الأزمة الراهنة. وتركزت مفاوضات الخميس خصوصا حول تشكيل مجلس رئاسي انتقالي يتولى زمام الأمور ويسد الفراغ الناجم عن استقالة الرئيس عبد ربه منصور هادي ورئيس حكومته في 22 يناير بضغوط من الحوثيين الذين سيطروا على القصر الرئاسي في صنعاء وعززوا انتشارهم هناك. وأوردت وكالة الأنباء الرسمية أن بن عمر التقى الأربعاء سفراء الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وروسيا وإيران “في إطار جهوده من أجل التوصل إلى حل للأزمة”.
ميدانيا، قتل أربعة من الشرطة في هجوم مسلح في عدن كبرى مدن الجنوب اليمني، كما أعلن مصدر أمني. وقال المصدر إن مسلحين من الحراك الجنوبي شنوا الهجوم بأسلحة رشاشة وصواريخ على حراس في ساحة في المنصورة أحد أحياء عدن. وفي مدينة شبام التاريخية بمحافظة حضرموت قتل مساء الخميس مسؤول في الشرطة برصاص مسلحين يرجح أنهم من تنظيم القاعدة، بحسب ما أفاد مصدر أمني. وقال المصدر إن مسلحين يستقلون سيارة أطلقوا النار على نائب مدير أمن مدينة شبام التاريخية العقيد يحيى الشريف مما أدى إلى مقتله على الفور.
وأضاف أن المسلحين يعتقد أنهم من القاعدة وتمكنوا من الفرار إلى جهة غير معروفة.