صنعاء ـ وكالات: توصلت قبائل حاشد النافذة في اليمن لاتفاق صلح مع الحوثيين بحسبما أفادت مصادر قبلية، فيما قتل جنديان وأصيب 12 آخرون في هجوم بعبوة ناسفة على حافلة عسكرية.
وكان آل الأحمر الذين يحظون بدعم من أجنحة حاشد ومن السلفيين ومن تجمع الإصلاح الذي يمثل الإخوان خاضوا معارك قاسية ضد الحوثيين وحلفائهم في معاقل قبائل حاشد في محافظة عمران الشمالية.
وسيطر الحوثيون أمس الأول على منزل آل الأحمر بعد فشل عدة محاولات لوقف إطلاق النار، فيما انسحب مقاتلو آل الأحمر من منطقة المعارك.
وأكد شيخ قبلي أنه “تم التوصل إلى صلح بين الحوثيين وحاشد من دون آل الأحمر”.
وبحسب الشيخ، فإن “الذي يقود الصلح عن حاشد هو علي حميد جليدان، وهو من شيوخ قبيلة بني صريم”.
ويعد جليدان من أبرز حلفاء الرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح، بيما آل الأحمر هم أبرز أعداء الرئيس السابق.
وما زالت وساطة تنشط لتثبيت الصلح وإشراك آل الأحمر فيه، بحسب مصادر قبلية.
وأكدت هذه المصادر أن الصلح يقضي بوقف كل أشكال الاقتتال بين الطرفين وتأكيد مبدأ التعايش وفتح الطرقات والسماح للحوثيين الذين يتخذون اسم “أنصار الله” بـ”التحرك بأمن وأمان في بلاد حاشد”.
وفي هذه الأثناء، توجه الوسيط عبدالقادر هلال للقاء زعيم الحوثيين عبدالملك الحوثي في صعدة بشمال غرب البلاد، للتوقيع على اتفاق وقف إطلاق النار الذي طرحته لجنة الوساطة الرئاسية في وقت سابق بين الحوثيين وآل الأحمر، والذي تعثر بسبب تعنت الطرفين.
ويبدو اتفاق الصلح بين حاشد والحوثيين بمثابة اقصاء لآل الأحمر من قبل حاشد، بعد ان تزعمت هذه العائلة تجمع حاشد القبلي لعقود وكانت السند الأقوى للحكم في صنعاء.
وقال عبد الكريم الخيواني ممثل الحوثيين في الحوار الوطني اليمني “هذه ثورة من حاشد ضد آل الأحمر والظلم الذي مارسوه على حاشد طيلة خمسين عاما”. على حد قوله.
الى ذلك قتل جنديان واصيب 12 آخرون بجروح في هجوم بعبوة ناسفة وبالرصاص استهدف حافلة عسكرية صباح أمس في صنعاء، وذلك غداة عدة تفجيرات استهدفت العاصمة اليمنية، بحسبما افاد مسؤول عسكري.
وذكر المسؤول ان عبوة ناسفة انفجرت داخل حافلة تنقل الجنود في حي دار سلام بجنوب صنعاء مشيرا الى ان “جنديين توفيا متأثرين بجروحهما” فيما “هناك 12 جريحا بعضهم جروحهم بالغة”.
وافاد شهود عيان ان انفجار العبوة سبقه مباشرة قيام مسلحين مجهولين بإطلاق النار على الحافلة.