صنعاء ـ وكالات: فشل اللقاء الذي عقدته القوى السياسية في اليمن أمس برعاية المبعوث الأممي جمال بنعمر بعدما انسحب ممثل جماعة الحوثي من الاجتماع الذي ضم أحزاب اللقاء المشترك فيما تجري مشاورات لإثناء الرئيس المستقيل عبدربه منصور هادي عن استقالته.
وقال القيادي في حزب التجمع للإصلاح، محمد قحطان، إن ممثلي الأحزاب أصروا على الإفراج عن مدير مكتب الرئيس، أحمد عوض بن مبارك، الذي خطفه الحوثيون الأسبوع الماضي.
ويسعى بنعمر إلى اقناع التيارات اليمنية باستئناف العملية السياسية وحث الرئيس، عبد ربه منصور هادي، للعدول عن الاستقالة التي كان قد تقدم بها الخميس الفائت إثر تزايد ضغوط الحوثيين.
وأضاف قحطان أن أحزاب اللقاء المشترك اشترطت على الحوثيين، الذين يسيطرون على صنعاء ومناطق أخرى، “التخلي عن لغة القوة والسلاح في التعامل مع المكونات السياسة الأخرى”.
كما شددوا على عدم تدخل جماعة الحوثي في “أعمال الحكومة” والإفراج عن “المعتقلين المشاركين في مظاهرات سلمية”، قبل أن ينسحب ممثل جماعة “أنصار الله” الحوثية من الاجتماع.
من ناحيته، قال الأمين العام للتنظيم الناصري، عبدالله نعمان، إن الحوار مع الحوثيين وصل إلى طريق مسدود، متهما الجماعة بتعمد إفشال أي مساع للحل والتقارب السياسي مع الأحزاب اليمنية.
من جانبه قال مصدر في الرئاسة اليمنية إن مفاوضات مستمرة لإثناء الرئيس عبدربه منصور هادي عن استقالته .. وذكر المصدر بأن هادي لايزال رافضاً.
ونفى المصدر عدول الرئيس هادي عن استقالته كما نشرت بعض وسائل الإعلام.
وكان من المقرر أن يعقد البرلمان اليمني جلسة استثنائية أمس للنظر في موضوع
الاستقالة وسط مقاطعة نواب الجنوب للجلسة ودعوات نواب آخرين بعقد الجلسة خارج العاصمة نظراً للظروف الأمنية.
وذكرت وكالة الأنباء اليمنية أنه تم تأجيل الجلسة “ليتسنى إبلاغ كافة أعضاء المجلس بالحضور”.
إلا أن مصادر مقربة من المجلس أكدت أن “سبب التأجيل قد يكون لمحاولة إقناع هادي بسحب استقالته”.
يأتي ذلك فيما سمع دوي إطلاق نار في صنعاء التي تجوبها دوريات الميليشيا التابعة للحوثيين في ظل اشتداد الأزمة.
وفي السياق، أكد الرئيس الاميركي باراك أوباما أن الحرب على القاعدة في اليمن تبقى أولوية للولايات المتحدة رغم الفوضى السائدة في هذا البلد.
وقال أوباما في مؤتمر صحفي مشترك في نيودلهي مع رئيس الوزراء الهندي نارندرا مودي أن “اولويتنا هي الابقاء على الضغط على القاعدة في اليمن وهذا ما نقوم به”.
وأضاف “قرأت مقالات تفيد بأن أنشطتنا في مكافحة الارهاب تم تعليقها: هذا غير صحيح”. وقال أيضا “سنواصل ضرب أهداف مهمة داخل اليمن وسنبقي على الضغط الضروري لضمان أمن الأميركيين”.