صنعاء ـ وكالات: يترقب اليمن تغييرات حكومية وفق مقررات الحوار الوطني، فيما تتواصل الغارات الجوية على مواقع للحوثيين بمحافظة عمران.
وكشف المستشار السياسي لرئيس الوزراء اليمني علي الصراري عن ترتيبات تجرى حاليًّا لتغيير في الحكومة اليمنية بناء على مخرجات الحوار الوطني وليس وفقا لرغبة البرلمان الذي وصفه بأنه “فاقد للشرعية ولا يمتلك حق التفويض”.
وقال الصراري في تصريح صحفي “التغيير في الحكومة أمر مطروح ضمن مخرجات الحوار الوطني، والآن تجرى مشاورات وترتيبات لتنفيذه”.
وأضاف :”كان البرلمان يدرك سلفا أنه لا يستطيع أن يحقق هذا المطلب لأنه لم يعد يمتلك الصلاحية لسحب الثقة من أحد، وشرعيته صارت معلقة في المبادرة الخليجية، التي تعتبر مصدر شرعية الحكومة الحالية” ، موضحا أن “البرلمان في قراره يهدف إلى إثارة ضجة سياسية واستخدامها للدعاية وعندما اتضح له بأنه لا يستطيع أن يفعل هذا عدلا عن ذلك.
وكان البرلمان اليمني قرر قبل يومين سحب الثقة من حكومة الوفاق، وطلب من الرئيس عبدربه منصور هادي إجراء “تغيير جذري حكومي عاجل”. وقال برلمانيون إن “رؤساء الكتل البرلمانية توافقوا على سحب الثقة من حكومة محمد باسندوة بعدما تبين لهم من خلال استجوابها الأسبوع الماضي عجزها وتقصيرها.
إلى ذلك أكدت مصادر محلية وقبلية يمنية أن الطيران الحربي اليمني شن ولليوم الثاني على التوالي، غارات على مواقع للحوثيين الذين يخوضون مواجهات مع الجيش جنوب محافظة عمران، شمال العاصمة اليمنية.
واكد مصدر محلي يمني ان المعارك بين الحوثيين والجيش انتقلت إلى الجهة الجنوبية من مدينة عمران وباتت بالتالي اقرب إلى صنعاء.
وشمل القصف الجوي مناطق سحب وروى وبني ميمون جنوب وجنوب شرق مدينة عمران (شمال صنعاء)، وهي المناطق التي تشهد منذ أمس الاول اشتباكات عنيفة بين الحوثيين والجيش.