صنعاء ـ وكالات: قتل عشرة عناصر من الشرطة على الأقل في سلسلة هجمات بينها هجوم انتحاري، نسبت إلى تنظيم القاعدة ووقعت فجر أمس الأربعاء في مدينة البيضاء في وسط اليمن، بحسب حصيلة للمستشفى الرئيسي في المدينة. وقال مسؤول المشرحة في مستشفى الثورة “لدينا جثث عشرة عناصر من الشرطة بينهم تسعة قضوا في هجوم انتحاري بسيارة مفخخة” استهدف مقر قوات الأمن الخاصة. وشنت مجموعات مسلحة من القاعدة خلال ساعات الفجر الأولى عدة هجمات استهدفت مقر قوات الأمن الخاصة ومقر شرطة المرور وحاجزي تفتيش تابعين للجيش، بحسب مصادر محلية وأمنية. وشن شخص يعرف باسم أبو دجانة اللحجي هجوما انتحاريا بسيارة مفخخة استهدف مقر قوات الأمن الخاصة، ما أسفر عن مقتل تسعة من عناصر هذا الجهاز بحسب مصادر من أجهزة الأمن. وبحسب مصادر محلية من محافظة البيضاء، أتى الهجوم بعد اجتماع لزعماء قبليين محليين بعضهم مرتبط بالقاعدة، تقرر خلاله أن يتم “التصدي لتمدد الحوثيين في منطقة البيضاء”. وذكرت المصادر أن شيوخ القبائل يعتبرون أن في صفوف قوات الأمن في المدينة عناصر متعاطفة مع الحوثيين الذين يسيطرون على صنعاء ، فيما يبدو الأفق السياسي اليمني غامضا أكثر من أي وقت مضى غداة رفض الحوثيين رئيس الحكومة المعين، ما يعزز المخاوف من اندلاع أعمال عنف. وبعد ساعتين فقط من إعلان تسمية أحمد عوض بن مبارك رئيسا للحكومة العتيدة من قبل الرئيس عبدربه منصور هادي، أعلن الحوثيون رفضهم ذلك مؤكدين أنها تعكس “إرادة خارجية”. وأكد بيان صادر عن المكتب الإعلامي لزعيم الحوثيين عبدالملك الحوثي أن الأخير سيتوجه بكلمة إلى اليمنيين حول قرار تسمية ابن مبارك رئيسا للحكومة الجديدة. واعتبر البيان المقتضب “هذا القرار تجاوز المعايير المتفق عليها من كل الأطراف، ولم يكن أيضاً انعكاسا داخليا بقدر ما كان قرارا خارجيا”. من جانبه، قال مصدر دبلوماسي غربي في صنعاء إن رفض تسمية ابن مبارك تأتي أيضا من قسم من حزب المؤتمر الشعبي العام الذي يتزعمه الرئيس السابق علي عبدالله صالح. وبحسب المصدر الدبلوماسي الغربي، فإن “أهداف الحوثيين الحقيقية غير واضحة” مشيرا إلى وجود “ارتباك في المشهد” في اليمن. من جهتها، تتهم أوساط الرئيس اليمني الحوثيين برفض تسمية ابن مبارك لعدم رغبتهم في تطبيق اتفاق السلام.