بالتزامن مع المناقشات التي تجريها السلطنة مع جهات إقليمية ودولية حول فرص وتحديات إدارة ندرة المياه .. تأتي الحملات التي تنظم لصيانة الأفلاج والعيون بمختلف محافظات السلطنة لتؤشر على ضرورة الاهتمام بأهم وسيلة إدارة للموارد المائية كانت الأساس للحضارة العمانية قديمًا، وبها نستشرف استدامة المياه مستقبلًا.
فيوم أمس اختتمت وزارة البلديات الإقليمية وموارد المياه حلقة عمل بالتعاون مع البنك الدولي كانت بمثابة منتدى لعرض أفكار وخطط المسؤولين من الحكومة والجمعيات الأهلية، والذين هم شركاء في إنتاج وتوفير وإدارة المياه، والمنوط بهم تنفيذ المشاريع المرتبطة بأنظمة المياه في السلطنة.
وهدفت حلقة العمل إلى مناقشة التحديات والفرص المتاحة لتطوير قطاع المياه خلال العشرين عامًا القادمة، وهو ما يمثل جزءًا من الجهود المبذولة لتحقيق الرؤية العُمانية 2040م في إطار تحقيق أهداف التنمية المستدامة في السلطنة.
وبالتزامن مع ذلك أعلنت وزارة البلديات الإقليمية وموارد المياه أنه تم خلال العام الجاري الانتهاء من صيانة 18 فلجًا موزعة على مختلف محافظات السلطنة، وذلك وفقًا للخطة التي وضعتها الوزارة لصيانة وتعزيز الأفلاج والآبار المساعدة لها.
فصيانة الأفلاج وتطويرها أمر يلعب دورًا مهمًّا في استدامة الموارد المائية بالسلطنة، حيث إن الأراضي الزراعية في السلطنة تعتمد على الري بالأفلاج بنسبة حوالي (50 ـ 60%) من إجمالي الموارد المائية المتوافرة.
ومع زيادة الطلب على المياه والمشروعات المقبلة للتوسع في الزراعة، ينبغي العمل على تطوير نظام الأفلاج، وذلك من خلال الأبحاث والدراسات التي تعمل على صيانة الأفلاج وتطويع التقنيات الحديثة، لكي تتناسب مع هذا النظام، مع المحافظة على أصالته وخصوصيته الفريدة التي حفظت الحضارة العمانية لمئات السنين.
المحرر
المصدر: اخبار جريدة الوطن