غلغيت ـ وكالات :
قُتل أمس 6 أشخاص بينهم سفيرا النرويج والفلبين لدى باكستان في إسقاط مروحية تنقل دبلوماسيين أوروبيين وآسيويين ، لتدشين مشروع إنمائي في منطقة نائية شمال شرق باكستان، في هجوم تبنّته حركة “طالبان” لاستهداف رئيس الوزراء نواز شريف. وكان شريف في طريقه إلى منطقة غلغيت الجبلية في طائرة أخرى لافتتاح مشروع مصعد في منتجع للتزلج في وادي نالتار وقت وقوع الحادث، لكنّه عاد إلى إسلام أباد بعد الحادث. والمروحية التي تحطّمت هي واحدة من ثلاث كانت تنقل وفداً من السفراء لتفقّد مشاريع في زيارة من ثلاثة أيام إلى غلغيت-بالتستان، حيث كان مقرّراً أن يلتقي السفراء وشريف. وأعلن الجيش الباكستاني أن زوجتي سفيري ماليزيا وأندونيسيا بالإضافة إلى الطيارين الاثنين للمروحية قُتلوا أيضاً في الحادث، مضيفاً إن سفيري بولندا وهولندا أُصيبا بجروح.
وأكد المتحدث باسم “طالبان” محمد خرساني، في بيان بالأردو، أن “المروحية أُسقطت بصاروخ مضادّ للطائرات، ما أدى إلى مقتل الطيارين وكثير من السفراء الأجانب”، مضيفاً إن مجموعة خاصة من الحركة أعدّت “خطة محدّدة لاستهداف نواز شريف في أثناء زيارته، لكنه نجا لأنه استقل مروحية أخرى”. ولم يُعلّق المسؤولون حتى الآن على تبني “طالبان”، وأصدرت وزارة الدفاع بياناً أكد فتح تحقيق في سبب تحطم المروحية. وقال مسؤول في أحد المستشفيات المحلية: “طُلب منا أن نُرسل أكبر عدد ممكن من سيارات الإسعاف إلى المكان لأن الوضع طارئ”، موضحاً أن أعضاء الوفد الذي انطلق من العاصمة إسلام أباد صباح أمس الجمعة تم إجلاؤهم براً أو عبر مروحيات إلى المستشفى العسكري في غلغيت كبرى مدن المنطقة. وذكرت وسائل إعلام أن 11 أجنبياً وستّة باكستانيين كانوا على متن الطائرة.