بالتزامنا نستطيع

فيما تبعث بيانات وزارة الصحَّة بعض التفاؤل مع تناقص أعداد الوفيات والإصابات الجديدة الناتجة عن الإصابة بفيروس كورونا.. يزداد اليقين بأننا ـ بإذن الله تعالى ـ سنتمكن من تجاوز الجائحة شريطة الالتزام بالاحترازات والقرارات الصادرة عن اللجنة العليا المكلَّفة ببحث آلية التعامل مع التطوُّرات الناتجة عن انتشار فيروس كورونا (كوفيد19).
ورغم الانخفاض الملحوظ في أعداد الوفيات الجديدة والتي بلغت يوم أمس 17 حالة وفاة، وأيضًا الإصابات التي بلغت 1675 حالة، وبلوغ عدد المتعافين 1685 حالة مرتفعًا عن الإصابات الجديدة.. إلَّا أن الضغط على القطاع الصحِّي ما زال موجودًا، حيث بلغ عدد الحالات المنوَّمة في المؤسَّسات الصحِّية 1491 حالة، فيما وصل العدد في العناية المركَّزة إلى 493 حالة.
كذلك فإنه لا ينبغي الاطمئنان التام لهذا الانخفاض في الأرقام.. إذ إن السلطنة ما زالت ماضية في الحملة الوطنية للتحصين ضد (كوفيد19), كما أن الوضع الوبائي على المستوى العالمي غير مطمئن، خصوصًا مع السلالات المختلفة، وما تشهده العديد من الدول من تفشٍّ سريع لهذا الفيروس بسبب التحوُّرات التي تُصاحبه.
وتأتي القرارات التي اتخذتها اللجنة العليا حمايةً لسائر أفراد المجتمع من هذا الوباء، وحفاظًا على مقدَّرات النظام الصحِّي في السلطنة، حيث إن تمديد فترة الإغلاق المسائي للأنشطة التجارية ومنع الحركة للأفراد والمركبات لثلاث ساعات اعتبارًا من يوم الجمعة 16 يوليو, سيعمل بإذن الله على خفض فرص انتشار العدوى ليضاف إلى ذلك الإغلاق ومنع الحركة الكلِّي في أيام عيد الأضحى المبارك الثلاثة، والتي ستعمل على الحدِّ من تجمُّعات ومظاهر العيد حتى لا نفاجأ بارتفاع في الأرقام بعد العيد.
أما استثناء محافظة مسندم من قرار الإغلاق للأنشطة التجارية ومنع الحركة للأفراد والمركبات فإنه يعطي مثالًا لأهمية الالتزام والإسراع في أخذ التطعيمات للفئات المستهدفة، حيث إن هذا القرار جاء نظرًا لقلَّة عدد الإصابات والمنوَّمين في المستشفيات بمرض كورونا (كوفيد19).
فبالتزامنا نستطيع أن نجعل هذه القرارات آخر القرارات الصعبة.
حفظ الله الجميع.

المحرر

المصدر: اخبار جريدة الوطن